«العتاب» يقتل حفيد «السويركى» في حدائق المعادى

كتب: محمد سيف

«العتاب» يقتل حفيد «السويركى» في حدائق المعادى

«العتاب» يقتل حفيد «السويركى» في حدائق المعادى

لم يجد سائق توك توك وسيلة لمعاقبة حفيد سيد السويركى صاحب محلات «التوحيد والنور» بعد نشوب مشاجرة بينهما بسبب حادث سير سوى قتله، لم تكن بينهما خلافات قديمة أو سابقة معرفة؛ لكن الجرم الذى ارتكبه المجنى عليه هو معاتبة السائق بعدما اصطدم بسيارته، ووسط استغراب الحضور، تعهد المتهم بقتله، لكن حفيد السويركى أخذ تهديدات السائق على أنها غير جدية، إلا أن المتهم نفذ جريمته بمساعدة ثلاثة من أصدقائه مستغلين جلوس المجنى عليه على مقهى بحدائق حلوان. المتهمون «مسجلون خطر، فرض سيطرة» ويعرفهم أهالى المنطقة بأسماء الشهرة وهى: «روكة وبسة وحوكة وبيسا» «روكة» هو زعيمهم الذى تشاجر مع حفيد السويركى منذ أسبوع، وسرعان ما استعان بباقى المتهمين وانهالوا ضربا على المجنى عليه محمد طاهر أحمد «29 سنة» بالسنج أمام صاحب المقهى والزبائن وعندما حاول مقاومتهم أطلق أحدهم عليه رصاصة من فرد خرطوش أودت بحياته ثم لاذوا بالفرار. فوجئ حفيد السويركى أثناء سيره فى الشارع رقم 9 بحدائق المعادى متجهاً إلى عمله بأحد فروع «التوحيد والنور»، بسائق توك توك يصطدم بسيارته من الخلف وعندما وقف لمعاتبه، انهال عليه السائق بالسباب والشتائم ثم صرخ فى وجهه: «هقتلك»، وبعد أن تدخل المارة وتمكنوا من فض المشاجرة ذهب المجنى عليه إلى مقهى «عدوية» الذى اعتاد الجلوس عليه؛ لأنها تبعد أمتاراً قليلة عن مكان عمله وأثناء احتسائه القهوة، حضر السائق ومعه 3 آخرين وفى أيديهم أسلحة بيضاء «سنج ومطاوى» ثم انهالوا عليه ضربا حتى أحدثوا به إصابات فى الرأس والكتف، وعندما بدأ فى مقاومتهم، أخرج أحدهم من طيات ملابسه فرد خرطوش وأطلق منه رصاصة، استقرت فى صدره، وتم نقله إلى مستشفى «مبرة المعادى» إلا أنه فارق الحياة أثناء محاولات إسعافه داخل غرفة العناية المركزة. الجريمة لم تستغرق سوى عدة دقائق بحسب أقوال شقيق المجنى عليه «أحمد» أمام مدير نيابة البساتين الذى قال إنه كان بصحبة شقيقه وقت نشوب المشاجرة مع سائق التوك توك وساعد فى فضها ثم انصرف مع شقيقه وتوجها إلى مقهى قريب من مكان عملهما وأثناء احتسائهما القهوة، حضر المتهمون وفى أيديهم «سنج ومطاوى» من أجل الانتقام، إلا أنه نجح فى الهروب من أجل إحضار أداة يستخدمها فى الدفاع عن نفسه وعندما ابتعد عن المقهى سمع صوت طلقات نارية، فعاد بسرعة من أجل الاطمئنان على شقيقه، فوجده ملقى على الأرض وسط بركة من الدماء، فقام بنقله إلى مستشفى المبرة لإسعافه إلا إنه فارق الحياة بعد 3 ساعات من دخوله غرفة العناية المركزة. شهود العيان وهم: صاحب المقهى والزبائن وكهربائى أقروا أن مرتكبى الواقعة مسجلون خطر فرض سيطرة وأن أسماءهم الحركية هى: «روكة وبسة وأيمن ومحمود» وأنهم وقفوا أمام المقهى وبدأوا فى إمعان النظر فى الزبائن الذين يجلسون بالخارج حتى وقعت أعينهم على المجنى عليه الذى كان يجلس داخل المقهى بصحبه شقيقه وعندما اقتربوا منه، انهال أحدهم عليه بالسباب والشتائم ثم قام باقى المتهمين بالاعتداء بالضرب عليه بالسنج، ثم أسرع شقيقه «أحمد» من المقهى متجهاً إلى فرع التوحيد والنور من أجل الاستعانة بالعاملين إلا أن المتهمين تمكنوا من إطلاق النار على المجنى عليه وعندما حاول العديد من الزبائن التصدى لهم، أطلق المتهمون عدة أعيرة نارية فى الهواء لإرهابهم، ثم لاذوا بالفرار، وبعد مرور قرابة 5 دقائق حضر شقيق المجنى عليه مسرعاً بعدما سمع صوت الأعيرة النارية، فوجد المجنى عليه مصاباً بطلق نارى فى صدره وجروح فى رأسه وكتفه ويلتف حوله عشرات الأشخاص الذين حضروا من الشارع على صرخاته. وبعد انتهاء النيابة من سماع أقوال شهود العيان، قررت سرعة ضبط وإحضار المتهمين وصرحت بدفن جثة المجنى عليه عقب انتداب الطب الشرعى لتشريحها. اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية تلقى إخطارا من المستشفى بوصول المجنى عليه مصاباً بجروح فى رأسه وكتفه وبه آثار طلق نارى فى صدره ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء إسعافه، فأمر بتشكيل فريق بحث وتحرٍ، أشرف عليه اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية لملاحقة المتهمين الذين تمكنوا من الهروب من المنطقة والاختباء عن أعين رجال المباحث بعد علمهم بوفاة المجنى عليه.