طبلة «كامبا».. من الدرب الأحمر إلى دول العالم

طبلة «كامبا».. من الدرب الأحمر إلى دول العالم
- الحمد لله
- الدرب الأحمر
- المرحلة الأخيرة
- برودة الجو
- دول أجنبية
- رائحة البول
- أحمد عيد
- الحمد لله
- الدرب الأحمر
- المرحلة الأخيرة
- برودة الجو
- دول أجنبية
- رائحة البول
- أحمد عيد
رائحة البوليستر تفوح من الورشة الضيقة بالدرب الأحمر، مروحة على الحائط تعمل بأقصى سرعة رغم برودة الجو، موجهة إلى عشرات الطبول التى امتلأت بالمادة ذات الرائحة النفاذة، وإلى جوارها استقر «كامبا» يضع الغراء على هيكل الطبلة المصنوع من الألومنيوم.
يمسك أحمد عيد، الشهير بـ«كامبا»، قطعة صماء من الألومنيوم اتخذت شكل الطبلة، يقوم بتسخينها وطلائها بالغراء بخفة يد: «26 سنة فى الصنعة دى، والحمد لله إنى شغال فى حاجة بتتصدر لدول أجنبية»، يحكى «كامبا» بعزة وفخر، معتبراً نفسه فناناً دون أن يقدم فناً، ومهندساً دون تعلم الهندسة: «أنا برسم الطبلة بأشكال هندسية، وباقص لها قطع بوليستر بأحجام ومقاسات معقدة»، لكن حالة الفخر التى بدت فى لهجته تتبدل إلى أسى، حين يشتكى من عدم تقدير الدولة لفنه، وإعراض المجتمع عن تعليم أبنائهم صناعة الطبول: «للأسف الدولة لا بتعمل لنا ورش نضيفة بخامات كويسة، ولا الشباب حابين يتعلموا صناعة الطبول».
ماكينة صغيرة فى مدخل المحل يقوم الشاب بقص قطع من الصَّدف والبوليستر عليها، ليستطيع فيما بعد لصقها على الطبلة، وكلما كثر الصدف بالطبلة ارتفع سعرها، وتختلف الرسوم على الطبلة من أشكال تأخذ طابعاً شرقياً وأخرى أشكالاً هندسية، ثم يقوم بعد ذلك بطلائها ببوليستر سائل وينتظرها حتى تجف، ويقوم بعد ذلك بصنفرتها وإرسالها إلى «استورجى» يعطى لها ورنيشاً شفافاً يكسبها لمعة، وتأتى المرحلة الأخيرة بتركيب الجزء الذى يضرب عليه العازفون: «دى بقى بنقول عليها إشاعة بنطبل عليها»، وتبيع المحال الطبلة بأسعار تتراوح بين 400 و2000 جنيه، حسب الخامة.