أم الشهيد «أبوالنجا»: كان بيتمنى الشهادة

أم الشهيد «أبوالنجا»: كان بيتمنى الشهادة
- أحمد محمود
- أم الشهيد
- الثانوية العامة
- الجيش المصرى
- الرئيس السيسى
- الشيخ زويد
- الفنية العسكرية
- القوات ا
- آثار
- أبو
- أحمد محمود
- أم الشهيد
- الثانوية العامة
- الجيش المصرى
- الرئيس السيسى
- الشيخ زويد
- الفنية العسكرية
- القوات ا
- آثار
- أبو
جلست على شوق أن ترى نجلها يأتى لزيارتها فى المستشفى، بعد أن أخبرها بأن إجازته ستكون يوم 11 نوفمبر 2016، حيث اعتاد قضاء الإجازة بالكامل إلى جوارها لرعاية حالتها الصحية، وقبل 3 أيام من الموعد المحدد بينهما، رن هاتفها وظهر رقم أرضى، وأخبرها المتحدث على الجانب الآخر باستشهاد المقدم أحمد محمود أحمد أبوالنجا، 38 سنة، المشهور بأنه «أطول ضابط فى الجيش المصرى»، أثناء تفكيك عبوة ناسفة قرب مدرسة فى منطقة الشيخ زويد بشمال سيناء.
«بعد استشهاده كل يوم الصبح أقوم أرن على تليفونه لعله يرد علىّ، ونفسى أقابل الرئيس السيسى، فيه حاجات كتير محتجاها منه». هكذا تحدثت لطفية إبراهيم عبده عطية، 62 سنة، والدة الشهيد، وأضافت: «ابنى عاش حياته وأكثر شىء ردده إنى ادعيله إنه يموت شهيد ولا يعيش مصاباً، وعشق الجيش وعمله، وكان لا يفارقنى فى أى وقت، طوال إجازته، وفى آخر مأمورية له وحشنى، قلت له ابعث لى صورة لك يا أحمد، فأرسل صورة وعليه آثار عمل شاق». وأضافت والدة الشهيد: «بعد شهرين ونصف من استشهاد ابنى عثروا على قدمه الشمال وجزء من قفصه الصدرى، ودفنوهم فى الوحدة التى كان يخدم فيها، وحكى لى زملاؤه إن أشلاءه كانت سليمة وكأنه استشهد فى لحظة العثور عليها، رغم مرور كل هذه المدة عليها، وأطلقوا اسمه على 7 كمائن». وتابعت والدة الشهيد: «صور أحمد أمامى فى كل مكان، على الجدران وبجوارى على السرير وفى حجرة نومه لا تفارقنى أبداً، ويوم أن عثروا على أجزاء من أشلائه رأيته فى المنام مبتسماً، ويقول: أنا صاحى يا ماما». وبنبرة حزينة قالت: «أفخر بأن ابنى شهيد، فقد كان رجلاً مع رؤسائه ومرؤوسيه، وأنا أزوره فى قبره كل خميس، وهو نال الشهادة التى تمناها وأن الله يجمعه مع النبى محمد صلى الله على وسلم ويجعله من أهل الجنة وينور له قبره». وأكملت: «ابنى استشهد وبنته مريم عمرها 3 شهور، لكنه عندما سافر للتدريب فى فرنسا وإسبانيا اشترى ملابس تصلح للبس فى أعمار مختلفة حتى سن 10 سنوات، وكان يقول: علشان لما أموت يقولوا لها بابا اللى كان اشترى لك الملابس دى».
وتذكرت والدة الشهيد أن ابنها منذ كان صغيراً وهو «ابن موت»، حسب وصفها، وقالت: «كان نفسه يدخل القوات المسلحة، ولما انتهى من الثانوية العامة دخل كلية الهندسة بالمنصورة، وكان مقدم فى الكلية الفنية العسكرية وكلية الشرطة، ومن حسن حظه إنه قبل فى الاتنين فاختار الفنية العسكرية، ولما قابل المشير حسين طنطاوى، قال له: نفسى أكون فى سلاح الصاعقة وكان أطول ضابط، فلبى له المشير طلبه رغم أنه فى سلاح المهندسين، وشارك فى قوات حفظ السلام فى السودان، وفى تجديد مطار شاه بالمنصورة».