القوات العراقية تفتش عن الجهاديين وتطهر العبوات الناسفة من وسط الموصل

القوات العراقية تفتش عن الجهاديين وتطهر العبوات الناسفة من وسط الموصل
تركز القوات العراقية، اليوم، على تطهير المناطق التي استعادت السيطرة عليها وسط الموصل، حيث بدأت عمليات تفتيش عن الجهاديين، ونشرت حواجز ومصدات تمهيدًا لعمليات التقدم المقبلة.
وباشرت القوات العراقية في 19 فبراير هجومًا، لاستعادة الجانب الغربي من المدينة لكن العمليات تباطأت لعدة أيام، بسبب سوء الأحوال الجوية الذي يحد من الدعم الجوي، قبل أن تستأنف الأحد الماضي.
ومنذ ذلك الحين استعادت القوات العراقية عددًا من الأحياء، إضافة المجمع الحكومي، الذي يضم المحافظة ومجلس المحافظة وقيادة الشرطة والمتحف الاثري القديم، الذي صور فيه جهاديو تنظيم "داعش"، أنفسهم وهم يدمرون آثارًا لا تقدر بثمن بعد استيلائهم على المدينة.
وقال المتحدث باسم قوات الرد السريع، المقدم عبدالأمير المحمداوي، "التركيز اليوم على تطهير المناطق التي تم تحريرها أمس، رفع العبوات، تفكيك البيوت المفخخة بالقرب من مبنى المحافظة مجمع الحكومة مجمع المحاكم والمتحف".
وأضاف أن "تحرير مركز المدينة خطوة أولى ومهمة جدًا، لبداية تحرير المدينة القديمة".
وتتمير هذه المنطقة بابنية تراثية على الطراز القديم حيث تكثر الأزقة الضيقة، التي يصعب على العجلات العسكرية التحرك خلالها.
وقال المحمداوي، إن المدينة القديمة منطقة صعبة جدًا، مكتظة بالبيوت ولا توجد ممرات واسعة وشوارعها بعرض متر ونصف.
من جهته، ذكر قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان، أن "وحدات الشرطة الاتحادية نشرت المصدات والحواجز لحماية قواتها، وباشرت بعمليات تفتيش مناطق الدواسة والندان والعكيدات، للكشف عن مخلفات الدواعش تمهيدًا لاستكمال عمليات التقدم".
وأكد جودت، أن عملية استعادة المجمع الحكومي، أسفرت عن قتل 139 إرهابيًا، وتدمير 19 عجلة ملغمة 36 موضع للهاونات والقناصة، و5 أسلحة مقاومة طائرات".
واستولى تنظيم "داعش" الإرهابي، على مساحات شاسعة في شمال العراق وغربه، في هجوم واسع النطاق شنه في منتصف 2014 ، لكن القوات العراقية تمكنت بدعم التحالف الدولي من استعادة معظم الأراضي.