وزير الخارجية التونسي يؤكد أهمية مبادرة بلاده لتسوية الأزمة الليبية

02:57 م | الثلاثاء 07 مارس 2017

أكد خميس الجهيناوي، وزير الشؤون الخارجية التونسي، حرص بلاده على دفع العمل العربي المشترك، وإضفاء تأثير أكبر على التعاطي مع مختلف القضايا العربية، خلال رئاسة بلاده لمجلس الجامعة العربية في دورته السابقة الـ146.

وقال الجهيناوي، في كلمته اليوم بافتتاح أعمال مجلس الجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية في دورته الـ147، "تونس عملت على دفع مسارات التّسوية السّياسية للأزمات القائمة، وسعت إلى تكثيف التحرّكات العربية على كل المستويات، من أجل حشد الدّعم الدّولي للقضية الفلسطينية وإعادتها إلى صدارة الأجندة الدولية، وعلى دفع مسيرة السلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية، مذكرا بمشاركة تونس الفاعلة في المؤتمر الدولي للسّلام المنعقد بباريس يومي 14 و15 يناير 2016".

وأشار الجهيناوي إلى أن مبادرة الرئيس الباجي قايد السّبسي الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة في هذا البلد الشقيق، من خلال دفع الليبيين بمُختلف توجّهاتهم إلى الحوار والتفاوض.

ولفت الوزير التونسي إلى نتائج اجتماع وزراء خارجية كل من تونس ومصر الجزائر، وإعلان تونس للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا، موضحا أن المبادرة التونسية أصبحت بذلك مبادرة ثلاثية تكرس الدور المحوري لدول جوار ليبيا، مؤكدا أن التطرّف والإرهاب والجريمة المنظّمة، تظل أبرز المخاطر المحدقة بالمنطقة والعالم، مشددا على أن مكافحة هذه الآفة واستئصال جذورها يتطلب إستراتيجية شاملة وناجعة وتفعيل الاتّفاقيات ذات الصلة.

بشأن الوضع السوري، قال: "أي حلّ للأزمة السورية لا يمكن أن يكون عسكريا"، داعيا كل الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه والبناء عليه لإنجاح الحوار السّياسي السوري.

وفيما يتعلّق بالملف اليمني، شدد على أهمية "التوصّل إلى اتّفاق سياسي يسهم في إعادة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد الشّقيق، ويضع حدّا لمعاناة شعبه ويمكّنه من تحقيق تطلّعاته نحو الديمقراطية والحرية والتنمية".

من ناحية اخرى، شارك البرلمان العربي اليوم برئاسة الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان، بالاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية في دورته 147 بمقر الجامعة العربية بالقاهرة.

وقدم البرلمان العربي باسمه وباسم البرلمانات العربية للاجتماع وثيقة بها إحاطة شاملة لكل التحديات الكبرى والقضايا العربية الإستراتيجية الكبرى، وفي مقدمتها موضوع الأمن القومي العربي والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، والموقف من القضية الفلسطينية، ومراجعة الموقف في الدول العربية التي تشهد نزاعات ابتداء من اليمن وسوريا والعراق وليبيا والصومال.

ويتضمن الاجتماع إقرار جدول أعمال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى القمة الذي سيعقد في عمان نهاية شهر مارس الحالي.