التوك توك.. «قاتل ومقتول»

كتب: سامى عبدالراضى

التوك توك.. «قاتل ومقتول»

التوك توك.. «قاتل ومقتول»

رصاصة واحدة خرجت من سلاح ضابط شرطة فى المنوفية، اخترقت أسفل عين سائق توك توك فى مدينة شبين الكوم.. الرصاصة كتبت سطر النهاية فى حياة شاب لكنها فتحت ملف «الأزمة» من جديد.. ملف «التوك توك والذين معه»: سائقه، مالكه، تراخيصه، تقنينه، الاتهامات بأنه «حاضن» للبلطجة وتجارة المخدرات والخطف والسرقة. معادلة صعبة تجد نفسك أمامها.. «كفتها الأولى» تقف حائراً أمام ملايين من عربات التوك توك، ها هى تنتشر فى شوارع القاهرة والمحافظات، تراه هكذا، يتسلل ليلاً وينطلق نهاراً دون رقيب أو حسيب.. «الكفة الثانية» للمعادلة أن التوك توك قضى على جزء كبير من البطالة فى قرى مصر ومدنها، وأصبح وسيلة رزق ودخل يومى لمئات الألوف من البشر. بين معادلة «الزحام والجرائم» و«أكل العيش وفتح البيوت»، أصبح ملف التوك توك معلقاً.. تجد حكومة كل ما تفعله أن تهرول «شرطتها» خلف شاب يقوده، أو صبى يحمل فى ملابسه مطواة أو سيجارة بانجو.. وربما تجد الكثير منهم «منضبطاً» ولكنها لا تتركه؛ فهو مخالف.. لا تعلم هل هى «سبوبة» تريد الحكومة أن تكون «شريكة» فيها أم أنها عاجزة!! وتسأل نفسك: «هل هناك محافظات نفذت ورخصت والجميع يعمل بمظلة قانونية دون مطاردات؟».. وتسأل نفسك أكثر: وما دور البرلمان ولجانه فى «التقنين».. وما دور المحافظات.. وما دور الشرطة.. وما دور البشر.. وما ذنب الضحايا.. سواء ضحايا السائقين من تحرش وقتل وسرقة أو ضحايا من السائقين أنفسهم الذين يسقطون ضحايا جرائم قتل من قِبَل «طامعين» فى سرقتهم.. أو ضحايا لأفراد شرطة «يقولون» إنهم يطبقون القانون؟

{long_qoute_1}

وبين القانون وتطبيقه وروحه وتأخره.. يقف «التوك توك» لقمة أو شوكة فى «حلق» الحكومة و«حلق» صاحبه و«حلق» سائقه.. تنتظر من يقول لها: «يلا نحِل»!!.. ولن تجد من يحل.. أو من يرغب.. لن تجد و«ستظل» كما هى.. ستظل «عالقة»!


مواضيع متعلقة