موت غامض يختطف الطفلة "فرحة" من مدرستها.. وتقارير طبية: تعرضت لاعتداء جنسي

موت غامض يختطف الطفلة "فرحة" من مدرستها.. وتقارير طبية: تعرضت لاعتداء جنسي
- أحمد حسن
- أمن الشرقية
- إصابة الطفل
- اصفرار الوجه
- التربية والتعليم
- الطب الشرعى ل
- العناية المركزة
- الوحدة الصحية
- أبو حماد
- أبوحماد
- أحمد حسن
- أمن الشرقية
- إصابة الطفل
- اصفرار الوجه
- التربية والتعليم
- الطب الشرعى ل
- العناية المركزة
- الوحدة الصحية
- أبو حماد
- أبوحماد
بكل نشاط وهمة استيقظت "فرحة" ابنة الـ8 سنوات، تسرع بالاغتسال وتجهيز حقيبتها المدرسية وارتداء مريلتها وتناول طعام الإفطار بمساعدة والدتها التي ودعتها بابتسامة غطت معالم وجهها الصغير لتكافئها والدتها بعبارات الثناء والدعاء لها.
خرجت الصغيرة من المنزل تمسك بيد شقيقتها "آية"، تلميذة بالصف الثاني الابتدائي وشقيقهما "أحمد" تلميذ بالصف الأول الابتدائي وراحوا يخطون خطواتهم ناحية مدرستهم "العباسة الابتدائية" الكائنة بذات القرية ولم تدرِ الصغيرة أنها تحبو نحو الموت فللمرة الأولى عاد شقيقها للمنزل دونها بعدما أصيب بإصابات خطرة لفظت أنفاسها الأخيرة على إثرها وسط غموض حول الاعتداء عليها جنسيا لتظل روحها حائرة في السماء تبحث عن قاتلها.
"في اليوم المشؤم أخبرتني إحدى قريبتنا أن أحد المدرسين بمدرسة العباسة نقل ابنتي فرحة للوحدة الصحية بالقرية إثر تدهور حالتها الصحية، وعلى الفور هرولت مسرعة ناحية الوحدة وفوجئت بابنتي في حالة يرثى لها" بتلك الكلمات بدأت نجوى أحمد حسن 27 عاما، ربة منزل، ووالدة الطفلة الفقيدة "فرحة"، حديثها لـ"الوطن"، وتابعت قائلة: "بمجرد ما توجهت للوحدة وجدت الدماء تسيل من أنف وفم ابنتي وفاقدة للوعي تماما والوحدة ليس بها أي إمكانيات لإسعافها".
وواصلت الأم حديثها والدموع تنهمر من عينيها: "طفلة حالتها سيئة بهذا الشكل ينقلوها لوحدة صحية بدلا من استدعاء الإسعاف لنقلها للمستشفى، أنا عاوزة أسال يرضي مين ده؟".
وأوضحت السيدة الثلاثينية قائلة: "أحضرت توك توك وحملت ابنتي بين يدي وتوجهت بها لمستشفى أبو حماد المركزي، وهناك لم يجد الأطباء أنفسهم قادرين على التعامل مع حالتها فقرروا تحويلها لمستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، وبالفعل توجهنا للمستشفى وأجريت لها فحوصات طبية وأشعة، وتبين إصابتها بارتجاج في المخ ونزيف وكسر في الضلع ومياه وهواء على الرئة".
وتابعت قائلة: "تم حجزها بالعناية المركزة لمدة 11 يوما وظلت طوال تلك الفترة فاقدة للوعي، وكنت بدعي ربنا ليل نهار إنها تفوق ولو لحظات وتخبرنا عما حدث لها ولكنها ظلت فاقدة للوعي حتى توفيت"، وصمتت الأم الملكومة يدور بمخيلتها ذكرياتها مع طفلتها وزهرة عمرها الأولى التي خطفها الموت في عمر الزهور .
وقال محمود عطا حسان (33 عاما، عامل زراعي): "إحنا عاوزين نعرف إيه اللي حصل لبنتي في المدرسة ووصلها للحالة الحرجة التي كانت تعاني منها"، وأضاف: "أنا راجل غلبان على قد حالي ومش عاوز حق بنتي يضيع ودمها يروح هدر".
وتابع قائلا: "إحنا عاوزين اللي اتسبب في اللي حصل لبنتي يأخد جزاءه"، مشيرا إلى أن "المدرسين طلبوا من التلاميذ أن يخبروا أي شخص يسألهم عما حدث بأن ابنتي سقطت على سلم المدرسة".
وأضاف الأب الملكوم أن "التقارير الطبية أثبتت وجود تهتك في غشاء البكارة، وهناك أطباء يقولون إن هذا قد يكون ناتجا عن اعتداء عليها، فيما يقول آخرون إنه عيب خلقي"، ومضى قائلا: "أنا مش عارف أصدق مين والحقيقة التي أعلمها الآن أن ابنتي نقلت للوحدة الصحية في حالة سيئة"، وتساءل قائلا: "إذا كانت ابنتي سقطت من فوق درج السلم فأين الرقابة ومتابعة التلاميذ بالمدرسة، وإذا كانت في تلك الحالة السيئة فلماذا نقلت لوحدة صحية وليس إلى مستشفى".
ومن جانبها، قالت فريدة مجاهدة وكيل وزارة التربية والتعليم بالمدرسة، إن أحد المدرسين لاحظ اصفرار وجه التلميذة أثناء وجودها بالفصل خلال اليوم الدراسي وإصابتها بدوار، مضيفة أنه في نهاية اليوم الدراسي لاحظ مدرس عدم خروجها من الفصل وأنها ما زالت مصابة بالدوار، واصفرار الوجه فنقلها للوحدة الصحية بالقرية بهدف إسعافها.
وعلى النقيض أكد مصدر طبى بمستشفى الأحرار التعليمي بالزقازيق أنه تم استقبال الطفلة في حالة حرجة وكانت تعاني من ارتجاج في المخ وكسر في الضلع وفي غيبوبة تامة، مشيرا إلى أنه تم التعامل معها على الفور لتقديم العلاج اللازم لها إلا أنه لم تتحسن حالتها بسبب خطورة إصابتها.
وكان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من اللواء هشام خطاب، مدير مباحث المديرية، يفيد بتلقي مركز شرطة الزقازيق إخطارا باستقبال مستشفى الأحرار المركزي لـ"فرحة م ع ح" تلميذة بالصف الثالث الابتدائي بمدرسة العباسة الابتدائية بمركز أبوحماد مصابة بحالة غيبوبة وكسر في الضلع ونزيف حاد على المخ ومياه وهواء على الرئة.
وبانتقال قوة من ضباط مباحث المركز لإجرء الفحوصات والتحقيقات اللازمة أفاد والدها بأن أحد العاملين بالمدرسة أخبرهم بنقل الطفلة للوحدة الصحية بالعباسة بواسطة أحد المدرسين بالمدرسة، مضيفا أنهم عند الانتقال للوحدة وجدوا دماء تسيل من فم وأنف طفلته، وعند نقلها لمستشفى الأحرار تبين إصابتها بنزيف في المخ ومياه وهواء على الرئة وكسر في الضلع، مضيفا أن العاملين في المدرسة رفضوا اطلاعهم على سبب إصابة الطفلة.
وأفاد العاملون بالمدرسة خلال التحقيقات، بأن إصابة الطفلة ناتجة عن سقوطها من على سلم المدرسة وأنهم حاولوا إسعافها بنقلها للوحدة الصحية، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق والتي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة واستدعاء العاملين بالمدرسة والوحدة الصحية وأطباء مستشفى الأحرار لسؤالهم عن الواقعة.