"هآرتس" تكشف عن وثيقة "مبادرة سلام إقليمية" قدمها نتنياهو لـ"هرتسوج"

كتب: محمد الليثي

"هآرتس" تكشف عن وثيقة "مبادرة سلام إقليمية" قدمها نتنياهو لـ"هرتسوج"

"هآرتس" تكشف عن وثيقة "مبادرة سلام إقليمية" قدمها نتنياهو لـ"هرتسوج"

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مرر قبل 6 أشهر لزعيم المعارضة الإسرائيلية، إسحاق هرتسوج، وثيقة بها إعلان مشترك والتي ستكون أساسا لمبادرة سلام إقليمية، وأساس لإقامة حكومة وحدة في إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة التي تنشرها للمرة الأولى شملت استعدادات نتنياهو لتسوية إقليمية على أساس حل الدولتين وكبح البناء في المستوطنات بشكل ملموس، لافتة إلى أنه بعد ذلك بثلاثة أسابيع وبعد التوصل إلى اتفاق مبدئي، بدأ نتنياهو في الانسحاب منه على خلفية أزمة بؤرة "عمونا" الاستيطانية، وقالت: "وصلت المحادثات بين الطرفين إلى طريق مسدود، وفي منتصف أكتوبر، انتهت تمامًا".

وأضافت أن "الوثيقة التي تم تمريرها في 13 سبتمبر، كانت تشمل إعلانا مشتركا أن الطرفين يصلا إلى قمة في القاهرة أو شرم الشيخ مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وربما أيضًا مع ملك الأردن عبدالله الثاني بعدها بثلاثة أسابيع في بداية أكتوبر 2016"، وتابعت: "القمة في مصر كانت من المتوقع أن تكون مبادرة سلام إقليمية، ومن ثم بعد عودتهم إلى إسرائيل نوى نتنياهو وهرتسوج إعلان مفاوضات ماراثونية لإقامة حكومة وحدة إسرائيلية".

ونشرت "هآرتس" الوثيقة باللغة الإنجليزية والتي تشمل 8 نقاط، الأولى: "شكر الرئيس السيسي على استعداده للعب دور فعال في دفع السلام والأمن بالمنطقة، وإطلاق مسيرة السلام من جديد"، والثانية "الإعلان من جديد على الالتزام في حل الدولتين، وإعلان رغبتنا في دفعه"، فيما نصت الثالثة على تطلع إسرائيل لوضع حد للصراع وتحقيق نهاية لكل والاعتراف المتبادل بين الدولتين، والترتيبات الأمنية المستمرة.

وذكرت الوثيقة أن النقطة الرابعة أنه في إطار السعي وراء السلام، تمد إسرائيل يدها للفلسطينيين، وتطلب فتح مفاوضات مباشرة بين الطرفين بدون شروط مسبقة"، والنقطة الخامسة أن تنظر إسرائيل بإيجابية إلى مبادرة السلام العربية، وتبارك فتح محادثات مع دول عربية تجاه هذه المبادرة، بهدف عكس التغييرات التي حلت بالمنطقة في السنوات الأخيرة.

كما ذكرت أن سادسًا أن يتم إدارة النشاط الإسرائيلي في الضفة الغربية بشكل يتماشى مع حوار إقليمي بشأن السلام، والوصول إلى حل الدولتين، فيما كانت السابعة أن تعمل إسرائيل مع السلطة الفلسطينية لتحسين بشكل ملموس الوضع الاقتصادي، بما في ذلك المنطقة "ج" وتشديد التنسيق الأمني، وتمثلت النقطة الثامنة والأخيرة في أن تهتم إسرائيل بالاستقرار بعيد المدى في غزة، بما في ذلك المساعدات الإنسانية، وترتيبات أمنية فعالة.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه "في المحادثات التي استمرت بعد تمرير الوثيقة، طلب هرتسوج بند للتوضيح أن إسرائيل تسمح ببناء فلسطيني، ودفع مشاريع فلسطينية في المنطقة ج، ووافق نتنياهو".

صورة الوثيقة باللغة الإنجليزية

 


مواضيع متعلقة