فيون يحشد أنصاره بباريس من أجل البقاء في السباق الانتخابي

كتب: أ ف ب

فيون يحشد أنصاره بباريس من أجل البقاء في السباق الانتخابي

فيون يحشد أنصاره بباريس من أجل البقاء في السباق الانتخابي

يأمل مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرنسوا فيون، أن يشكل تجمع أنصاره الأحد المقبل، في باريس، استعراضا للقوة في مواجهة القضاة الذين يتوقع أن يوجهوا الاتهام إليه وأعضاء حزبه الراغبين في إخراجه من السباق.

وبين احتمالي الفشل والتحدي يبدو هذا "التجمع الشعبي الكبير"، الذي ينظم قرب برج إيفل مع توقعات بمشاركة عشرات الآلاف، إحدى آخر أسلحة "فيون" للخروج من مشكلة الوظائف الوهمية لزوجته ولاثنين من أبنائه.

ومن جهة أخرى، سحب نحو 250 مسؤولا منتخبا دعمهم لفيون تحت تأثير القلق إزاء تراجع مرشح اليمين الذي باتت الاستطلاعات تشير لخروجه من الجولة الأولى التي ستجري بعد 49 يوما.

وتشير الاستطلاعات إلى تصدر مرشحة اليمين المتطرف "مارين لوبن" ووزير الاقتصاد السابق ايمانويل ماكرون وسط هذه الجولة.

وسيتيح مدى نجاح تجمع الأحد معرفة مستوى شعبية "فيون" الذي احتفل السبت بعيد ميلاده ال63.

وفي سياق متصل، تنظم تظاهرة مضادة ضد فساد المسؤولين المنتخبين الأحد في ساحة الجمهورية بباريس.

وكان "فيون" حض السبت انصاره على عدم "الخضوع للخوف" رغم الانشقاقات في معسكره والدعوات لانسحابه من السباق. وقال أمام قاعة امتلأ نصفها في المنطقة الباريسية "هناك من يريد إخافتكم، لا تخضعوا أبدا".

وقال "برونو ريتايو" السيناتور ومنسق حملة فيون لقناة "بي اف ام تي في" أمس، إن هذا التجمع هدفه "القول للفرنسيين "إذا اردتم أن استمر يجب أن تدعموني" مضيفا "سيكون أمام أحد خيارين : يحضر الكثير من الناس رغم توقعات بهطول المطر، أو تاتي أعداد أقل، واظن أنه سيقوم إثر ذلك بكل مسؤولية بمقارنة الإيجابيات والسلبيات. هو شخص لا يهرب إلى الأمام أو يعاني عمى" سياسي.

وكتبت صحيفة لوموند، أن فيون "يراهن على الشارع لإنقاذ ترشحه"، في حين يعبر البعض عن خشيته من انحراف مرشح اليمين إلى التشكيك في القضاء.

ومن المقرر أن، يتحدث فيون، نحو الساعة الثانية عصرا بتوقيت جرينتش، لكن زوجته بينيلوبي خرجت عن صمتها لتعبر في مقابلة مطولة مع أسبوعية "لو جورنال دو ديمانش" عن دعمها لزوجها وتكذيب شبهات قضائية بتوليها وظائف وهمية.

وقالت بينيلوبي "قلت له يجب أن تستمر حتى النهاية، وفي كل يوم أقول له ذلك" لكن "القرار يعود إليه"، واعتبرت "لا أحد غيره يمكن أن يكون رئيسا، والقدرة على تحمل ما يجري تمثل دليل شجاعة مميزة".

ولدى تطرقها إلى مسالة الوظائف الوهمية التي يشتبه في أنها تولتها، أكدت زوجة فيون أنها قامت بـ"مهام متنوعة" لصالح زوجها، وقدمت اثباتات على ذلك للمحققين.

لكن الانشقاقات تتوالى في اليمين منذ الإعلان الأربعاء عن احتمال توجيه الاتهام في 15 مارس لفيون، في قضية الوظائف الوهمية المفترضة.

ويعقد حزب الجمهوريين المنقسم على نفسه مساء الاثنين، اجتماعا للجنته السياسية "لتقييم الوضع".

وأشار استطلاع لمعهد ايفوب نشر الأحد إلى أن 71 في المئة من الفرنسيين لا يرغبون في أن يستمر فيون في ترشحه للانتخابات الرئاسية.

ودعا العديد من شخصيات اليمين في الأيام الأخيرة فيون إلى التخلي وإفساح المجال لترشح آلان جوبيه رئيس بلدية بوردو ورئيس الوزراء الأسبق إبان عهد جاك شيراك.

واشترط جوبيه، الذي كان هزم أمام فيون في الانتخابات التمهيدية "أن ينسحب فرنسوا فيون من تلقاء نفسه" وأن يلقى دعما بالإجماع من الحزب.


مواضيع متعلقة