محلات الذهب تنتظر انخفاض سعر الجرام لـ500 جنيه متأثراً بتراجع الدولار

كتب: حسن عثمان

محلات الذهب تنتظر انخفاض سعر الجرام لـ500 جنيه متأثراً بتراجع الدولار

محلات الذهب تنتظر انخفاض سعر الجرام لـ500 جنيه متأثراً بتراجع الدولار

سادت حالة من التفاؤل بين تجار الذهب فى وسط القاهرة والجيزة، بعد انخفاض السعر خلال الأسبوع الحالى، حيث وصل سعر الجرام 21 إلى 570 جنيهاً، مقابل 633 جنيهاً فى منتصف شهر يناير الماضى، وشهدت سوق الذهب حالة من الركود خلال العام الماضى، وعزف عدد كبير من المواطنين عن شراء الذهب بعد حالة الارتفاع الكبير فى الأسعار، وهو ما أكده أمين صادق، صاحب محل لبيع الذهب بمنطقة وسط البلد.

يقول «صادق»: «الركود الموجود فى سوق الدهب بقاله فترة طويلة جداً تزيد على سنة، لكن الأزمة تفاقمت مؤخراً بعد الارتفاع الرهيب فى أسعار صرف الدولار، ولكن الأيام الأخيرة الأسعار بدأت تنزل بعض الشىء وده يعتبر مؤشر جيد لتعافى السوق»، وتابع: «لا نستطيع إغلاق المحلات لأننا لا نجد عملاً آخر غير بيع الذهب، والفترة المقبلة ستشهد تحريك السوق لأن الأيام اللى فاتت كانت صعبة جداً على سوق الذهب، ونسبة البيع قلت بشكل كبير».

{long_qoute_1}

وانخفضت نسبة بيع وشراء الذهب خلال الأيام الماضية بشكل رهيب وقدرها «صادق» بـ99%، خصوصاً أن المقبلين على الزواج أصبحوا حالياً لا يرغبون فى شراء شبكة واكتفوا فقط ببعض جرامات من الذهب لا تتعدى الـ5 جرامات: «مفيش عريس بقى عايز يشترى دهب دبلة بس للعروسة وخاتم، الأسعار فعلاً غالية على الشباب».

ويقول عادل راضى، صاحب محل ذهب بمنطقة الدقى، إن سوق الذهب شهدت خلال الـ15 عاماً الماضية حالة من الارتفاع الرهيب، حيث ارتفع سعر الذهب عيار الـ21 فى عام 2000 إلى 50 جنيهاً مقابل 20 جنيهاً فى بداية العام، وفى عام 2005 وصل سعر جرام الذهب إلى 90 جنيهاً.

وتابع «راضى»: «فى عام 2008 بعد الأزمة الاقتصادية العالمية والتى اعتبرت الأسوأ من نوعها منذ زمن الكساد الكبير سنة 1929م، ابتدت الأزمة أولاً بالولايات المتحدة الأمريكية ثم امتدت إلى دول العالم لتشمل الدول الأوروبية والدول الآسيوية والدول الخليجية والدول النامية التى يرتبط اقتصادها مباشرة بالاقتصاد الأمريكى، وقد وصل عدد البنوك التى انهارت فى الولايات المتحدة خلال عام 2008 إلى 19 بنكاً، كما توقع آنذاك المزيد من الانهيارات الجديدة بين البنوك الأمريكية البالغ عددها 8400 بنك وصل سعر جرام الذهب إلى 150 جنيهاً ثم ارتفع إلى 170 جنيهاً ووصل نحو 200 جنيه فى نهاية عام 2010».

ويؤكد «راضى» أنه بعد ثورة يناير ارتفع سعر جرام الذهب إلى 240 جنيهاً، وبعد تولى الإخوان المسلمين الحكم وصل السعر إلى 260 جنيهاً وبدأ تحرك سعر الدولار بشكل كبير، خصوصاً أن الإخوان أصبح لديهم ولاء لمشروعاتهم الخاصة، وتركوا البلد دون مشروعات قومية أو رؤية واضحة.

وأضاف: «السلطة الحالية تسلمت البلد وهى شبه خربانة، خصوصاً أن أسعار الدولار أصبحت متزايدة بشكل كبير، ومصر كانت فى عزلة من جميع الدول، واستطاعت القيادة السياسية العودة بقوة للساحة الدولية، وتم إنشاء عدد كبير من المشروعات القومية، ولكن سعر الدولار ما زال مرتفعاً، فقررت الدولة تعويم الجنيه وتحرير سعر الصرف، وتعتبر هذه الخطوة هى أفضل خطوة اتخذتها الحكومة على الإطلاق».

وقال: «سعر جرام الذهب انخفض أكثر من 50 جنيهاً خلال الأسبوع الحالى، وأصبح السعر 570 جنيهاً، وعلى نهاية مارس سيصل سعر جرام الذهب إلى 500 جنيه، ومن الممكن أن يقل عن ذلك، وأيضاً سينخفض سعر صرف الدولار إلى ما دون الـ15 جنيهاً، لأن أسعار الذهب مرتبطة بشكل أساسى بسعر الدولار»، وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد سوق الذهب حالة من التعافى، لأن حالة الخوف التى تسيطر على المواطنين ستنتهى بمجرد استقرار سعر الصرف وسيشهد سعر الذهب مزيداً من الانخفاض.


مواضيع متعلقة