بالصور| أطفال الشهاوية يعبرون معدية "خشبية" للذهاب إلى مدارسهم بكفر الشيخ

بالصور| أطفال الشهاوية يعبرون معدية "خشبية" للذهاب إلى مدارسهم بكفر الشيخ
- كفر الشيخ
- الحمراء
- اطفال يعبرون معدية خشبية
- عزبة الشهاوية
- مدارس
- معاناة
- محافظ كفر الشيخ
- كفر الشيخ
- الحمراء
- اطفال يعبرون معدية خشبية
- عزبة الشهاوية
- مدارس
- معاناة
- محافظ كفر الشيخ
لم تكد تمر أيام قليلة على كارثة قرية أبو مساعد، وعبور التلاميذ عبر مصرف زراعي للذهاب إلى مدارسهم إلا وجاءت كارثة أخرى على غرار الأولى، حيث يعبر أطفال الحضانة وتلاميذ الإبتدائية ترعة مليئة بالمياه عبر معدية "خشبية" للذهاب لمدارسهم مما يعرض حياتهم للخطر.
لم يختلف حال أهالى عزبة الشهاوية التابعة للوحدة المحلية بقرية الحمراء بمركز كفر الشيخ، كثيرا عن أهالي أبو مساعد، فالمعاناة واحدة لتلك القريتين، فيضطر الأهالي إلى حمل أبناءهم وقت الشتاء للعبور بهم خوفا من سقوطهم في الترعة عبر المعدية "الخشبية" التى لا يتجاوز عرضها متراً واحداَ وبدوان أي "جوانب".
يعبر هؤلاء التلاميذ المعدية الخشبية للوصل الى الطريق الممهد بالاسفلت ومنه للذهاب لمدارسهم التى تبعد نحو 3 كيلو مترات عن قريتهم، عبر "التوكتوك" والسيارات الربع نقل،ما يجعل الاطفال يتغيبون عن الحضور للمدارس خاصة فى وقت الأمطار الغزيرة التى تغمر طريق القرية"الترابى".
يؤكد اهالى القرية انهم يضطرون لحمل اطفالهم فوق ظهورهم صباحا ومساءا ليعبرون بهم للوصول إلى الضفة الأخرى حيث الطريق الممهد، إضافة إلى إنعدام الخدمات ومنها عدم وجود مياه شرب ما يضطر نساءهم لجلب المياه فوق رؤسهن.
يوضح الشهاوى قائلاً" يوم ما اخويا مات عديت بجثته عبر "المعدية" علشان كنا فى الشتاء العربيات متعرفش تمشى على الطريق الترابى وكان منظر سيئ ،وعندما جاء قائد الشرطة العسكرية ليقدم لى واجب العزاء قال لى ما هذا الطريق الذى تعيشون عليه ".
يضيف الشهاوى نعيش فى ماساة منذ سنوات وشكونا لكل الجهات من وضعنا الغير ادمى لكن دون جدوى ،الأطفال يذهبون لمدارسهم محمولين فوق ظهور أمهاتهم وابنائهم ،وعندما تم إعتماد كوبرى مشاه للعزبة اخذته بلد اخر تتمتع بكافة الخدمات بسبب تواطئ بعض موظفى المحليات .
يؤكدعطا محمد ، احد ابناء القرية ،انهم يعيشون فى القرون الوسطى ،حيث لاخدمات ولا تعليم ولا صحة ، يضطر المريض لإنتظار فرج الموت بسبب عدم غستطاعتنا نقله عبر الطريق او حمله فوق ظهورنا للعبور به عبر المعدية "الخشبية".
يتابع عطا قائلاً"مفيش مسؤل بينظر لينا ،مفيش حد بيتحمل مسؤليته ،رئيس القرية متعاطف معانا وبيقول اننا أحق بإنشاء كوبرى ،ومسؤلى المحافظة متواطئين ومحدش بيعبرنا ،نروح فين ".تقول الطفلة جنا احمد،تلميذة بالصف الثانى الإبتدائى ، انها تستيقظ مبكراً وتجهز أدواتها المدرسية وتضطر والدتها لحملها حتى تعبر المعدية للضفة الاخرى خوفاً من سقوطها لستقل سيارة وتذهب الى مدرستها قائلة "انا بخاف اغرق فى الترعة وفى الشتاء مش بروح المدرسة ".
وتؤكد لك شيماء محمد جمعة،التلميذة بالصف الثالث الابتدائى ،انها اصبحت تكره المدرسة بسبب خوفها من السقوط فى "الترعة" وتضطر للغياب احياناً عن مدرستها فى وقت مرض والدتها التى تحملها على ظهرها وتعبر بها عبر المعدية الخشبية .
تضيف شيماء قائلة "إحنا بنخاف نموت واحنا معدين وفى الشتاء المعدية بتزحلقنا ومرة كان طفل من زمايلى هيقع يغرق لولا ان كان فى شخص موجود انقذه ،وامى بتشيلنى على ظهرها علشان تعدينى الضفة التانية اخد توك توك او عربية نص نقل لشان اروح مدرستى فى نويش البلد اللى جنبى".
أيهاب محفوظ ، تلميذ فى المرحلة الابتدائية ، يستيقظ مبكراً لتجهيز حاله والذهاب لمدرسته الا انه يكره الصباح الذى يجعل شقيقه او والدته تحمله أوقات الشتاء لتعبر به الى الضفة الاخرى ،مؤكداً انه يشعر بالضعف وقتها ويشفق على نفسه وزملاءه الاطفال ،لكنه يقول لنفسه يوما ما سأكبر واعبر تلك المعدية وحدى .
يؤكد إيهاب ،ان والده وعدداً من ابناء العزبة قامو بالشكوى للمسؤلين كثيراً لإنشاء كوبرى مشاه لنعبر عليه وحدنا دون قيام ذوينا بحملنا على ظهورهم لكن دون جدوى ، ويحكى إيهاب أنه يستمع لهؤلاء الكبار الذين يجتمعون من وقت لاخر لبحث موضوع إنشاء الكوبرى لن حديثهم لم يصل بعد لقلوب المسؤلين الرحيمة .
جودى احمد ،تلك الطفلة التى تبلغ من العمر 3سنوات ونصف ،ترى البراءة فى عينها ،كما ترى الأمل يملئ قلبها بانها ستكون طبيبة يوماً ما ،تروى ماساتها اثناء عبورها على المعدية الخبية لذهابها لحضانتها قائلة " انا بعدى لوحدى لكن ببقى خايفة ومرعوبة ،ووقت المطر أمى بتشيلنى على ضهرها وتعدينى علشان المعدية بيبقى عليها طين وبتزحلق".
تضيف جودى قائلة"انا نفسى اروح حضانتى والعب مع اصحابى و اتعلم بس بخاف اسقط فى الترعة فيها ميه ملوثة وانا بعدى المعدية ،واصحابى بيتريقوا عليا فى الباص لما بيشوفوا امى وهى بتعدينى وبيقولولى انتى عاية فى عزبة ولنا بروح الحضانة فى الشباسية التابعة لمركز دسوق ".
هنا على الشهاوى ،ت تلك السيدة التى تطوع يومياً لحمل الاطفال والتلاميذ على ظهرها للعبور الى الضفة الاخرى ـتؤكد انها تستيقظ مبكراً لتحمل طفلتها واطفال القرية على ظهرها والعبور بهم الى الضفة الاخرى ليستقلوا باص المدرسة .تقول هنا ،الاطفال بيبقوا مرعوبين وانا شيلاهم لكن ملناش طريق تانى بنمشى على رجلينا لمسافة 3كيلو علشان نوصل اول طريق وصعب اطفال فى الحضانة والمدرسة يمشوا المسافات دى .
تضيف هنا قائلة "إحنا عايشين فى وضع صعب ومحدش بيسال علينا وأطفالنا بيموتوا كل يوم وبنروح نجيب مياه شرب على رؤسنا من بلد جنبنا بسبب انقطاع المياه الدائم ،ولما بيبقى فيه شخص تعبان يانلحقه يامنلحقوش ،مفيش وحدة صحية الا فى قرية الحمراء وتبعد عنا اكثر من 8كيلو ".
كما تؤكد هنا على ،ان اهالى العزبة ذهبوا كثيرا للمسؤلين لكن بدون فائدة وان اهالى العزبة المجاورة احياناً يرفضون اعطاءهم المياه بسبب انهم يستخدمون عدادات "كروت" ودى بيخليهم يدفعوا فلوس كتير .وطالب ياسر احمد،احد ابناء القرية ،المسؤلين بإنشاء كوبرى مشاه لاهالى القرية ،قائلاً"عزبة لبيب مش احسن مننا والكوبرى كان جاى لينا والمسؤلين ودوه هناك بالواسطة وولادنا بيتبهدلوا .
من جانبه، قال عبدالعزيز جمعة، رئيس قرية الحمراء التابعة لها عزبة الشهاوية ،ان العزبة تستحق إنشاء كوبرى مشاه للحد من معاناة الاهالى ، مشيراً الى انه عرض الامر قبل ذلك على رئيس مركز ومدينة كفر الشيخ وذهبت لجنة للمعاينة على الطبيعة وبعد إدراج اسم القرية فى القرى التى سيتم إنشاء كوبرى مشاه بها فوجئنا بعدم إدراجها .
اضاف رئيس القرية ،ان الاهالى يعانون فى العبور ،مؤكداً ان الوحدة المحلية ليس لها سلطة إنشاء الكبارى وسيتم عرض الموضوع مرة اخرى على رئيس المدينة لعرضه على المحافظ.