فى كل بيت «صيدلية» لا تتأثر بارتفاع الأسعار: سلاح المرأة التخزين

كتب: محمد غالب

فى كل بيت «صيدلية» لا تتأثر بارتفاع الأسعار: سلاح المرأة التخزين

فى كل بيت «صيدلية» لا تتأثر بارتفاع الأسعار: سلاح المرأة التخزين

يمتلئ الدرج بالأدوية، علب وشرائط مختلفة كتبت بروشتة وبدون، تحتفظ بها الكثير من السيدات فى منازلهن، الدرج بمثابة صيدلية صغيرة، يكون نجدة لهن فى أوقات الطوارئ، بالإضافة إلى أن البعض منهن يعتبرن أن الاحتفاظ بالدواء له بعد اقتصادى، فالعلب الموجودة بالدرج زاد سعرها أضعافاً داخل الصيدليات. فكرة وجود صيدلية بالمنزل ليست جديدة على أمينة إسماعيل ربة منزل، التى تتذكر علامة الهلال التى كانت تعلو أحد أدراج منزلها عندما كانت صغيرة، ومكتوب تحتها «إسعافات أولية»، كانت تحتوى على شاش، قطن، ميكروكروم، بلاستر، ومرهم حروق، تطور الأمر عندما كبرت ليشمل الدرج أنواعاً أخرى من الأدوية: صداع، برد، مغص، ارتفاع حرارة، مسكن آلام، مطهر، فوار، وغيرها: «دايماً أجيب العلبة فيها كذا شريط برشام، واللى بيفيض يتشال، بينفع، والأدوية الأساسية دى لازم تكون موجودة فى كل بيت، خاصة مرهم الحروق والميكروكروم».

{long_qoute_1}

كل فترة تحرص «أمينة» على فرز الدرج، تتفحص جيداً تاريخ الصلاحية، المنتهى تلقيه فى سلة القمامة والسارى تعيده إلى الدرج: «بقيت أعرف أنواع وأسامى الدواء، لو حد بطنه وجعاه، أو عنده صداع، أو ألم فى العضم، كل تعب له الدوا بتاعه اللى بقيت حفظاه من كتر الاستخدام».

شيرين عمر، معلمة، تحتفظ فى بيتها بصيدلية صغيرة لا تستغنى عنها وتحوى تشكيلة كبيرة من الأدوية: «عندى أدوية للسخونة والمغص والبرد والحموضة وألم الأسنان والإسهال والإمساك والحروق بخلاف القطن والشاش والإسعافات الخاصة بحالات الطوارئ»، أصبح لديها خبرة تعرف الدواء المطلوب دون الحاجة إلى استشارة طبيب: «المرض بييجى على غفلة، وممكن حد يعيا وأنا بره البيت، عشان كده دايماً بشيل دوا فى شنطتى كمان»، لافتة إلى أنها تحفظ أسماء الأدوية جيداً، وهو أمر مهم بالنسبة لأى سيدة، خاصة بعد ارتفاع أسعار الأدوية إلى الضعف: «المفروض كل الناس تعمل كده، وتحفظ شكل العلب وتعرف كل دواء بتاع إيه وتقرأ النشرة الداخلية».

تحفظ صفاء «أم عمرو» أسماء الأدوية عن ظهر قلب، لديها صيدلية صغيرة تحفظ فيها معظم الأدوية التى لا يحتاج استخدامها إلى استشارة طبيب: «زمان كان منتشر فى البيوت صندوق كبير بيتفتح بالعرض، عليه علامة الهلال، دلوقتى بقينا نحفظ الأدوية فى درج بلاستيك عادى متقسم أرفف، وساعات بنكتب عليه مواعيد الدواء».

دواء الشراب يحفظ فى الثلاجة حتى لا يفسد، أما الإسعافات الأولية فتعلمتها بحكم التجربة، حتى الأعشاب الطبيعية لها درج خاص بها: «أى ست لازم تبقى عارفة وعاملة حسابها فى الدواء، دلوقتى الجيران فى شبرا عندنا بيستعيروا الدواء من بعض، فالدكاترة معروف بيكتبوا إيه فى الروشتات.. خلاص».


مواضيع متعلقة