«بيومى».. رزقه فى رجليه

كتب: محمد غالب

«بيومى».. رزقه فى رجليه

«بيومى».. رزقه فى رجليه

فى كل مرة يُحنى فيها ظهره، يشعر بألم شديد، لكنه لا يتراجع عن الانحناء مقابل الحفاظ على «لقمة عيشه»، يعمل محمد بيومى «مكوجى رجل» بمنطقة الجمالية، تلك المهنة التى احترفها منذ أن كان صغيراً، ويرفض تغييرها أو التوقف عنها ومواكبة التطور الذى شهدته المهنة: «عمرى ما فكرت أغيرها، مكواة الرجل مهنة صعبة ووجعت ضهرى، بس ادتنى كتير، خدت منى عمرى بس عيشتنى، هى مصدر دخلى ومريحانى». كان «بيومى» يتقاضى «قرش صاغ» على البدلة، مبلغ زهيد مقارنة بالأجرة حالياً لكن كان فيه البركة: «دلوقتى الفلوس ملهاش قيمة، وماعدش حد بيكوى، معظم الناس بتكوى فى البيت». كل شىء تغير من حوله، حتى الناس تغيروا: «الناس اتغيرت، وبقيت غير الناس، زمان كانوا شيك، وكلمتهم واحدة، حتى قماشة البدل بقت أوحش»، لم يعد أحد على حاله إلا هو والمكواة: «لا عمرى غيرتها ولا صلحتها، شغالة زى الفل، هى اللى بتدينى طاقة وأمل على الشغل».


مواضيع متعلقة