مرصد الإفتاء: "القاعدة" يستغل التركيز على "داعش" لتقوية صفوفه

مرصد الإفتاء: "القاعدة" يستغل التركيز على "داعش" لتقوية صفوفه
- التحالف الدولي
- الفتاوى التكفيرية
- القوات الأمريكية
- بتنظيم القاعدة
- تنظيم
- التحالف الدولي
- الفتاوى التكفيرية
- القوات الأمريكية
- بتنظيم القاعدة
- تنظيم
ذكر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، أن تنظيم القاعدة الإرهابي استغل تركيز التحالف الدولي على مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، لتقوية صفوفه في ليبيا وسوريا واليمن والصومال وباكستان وأفغانستان خلال 2016، وقدَّم نفسه باعتباره "البديل المعتدل" لـ"داعش"، ومن المرجح أن يستمر في هذا النهج في 2017، ما يستوجب التنبه لذلك ومواجهته قبل تزايد خطره.
وأوضح المرصد، في بيان منه اليوم، أن تنظيم القاعدة ينفذ استراتيجية تركز على تقوية وتسليح الفروع المحلية والشركاء، بدلا من تنفيذ هجمات كبيرة في الخارج، ما يعني أنه لم يعد يصلح الحكم على واقع تنظيم القاعدة وفعاليته، بالنظر فقط إلى الهجمات الناجحة، بل من خلال رصد التقدم في إعداد الحركات الإرهابية الإقليمية المنضوية تحت مظلته، لخوض حرب طويلة ضد عدوه البعيد وهو الغرب، وعدوه القريب المتمثل في الحكومات المتحالفة مع الغرب بحسب زعمه.
وأضاف المرصد، أن تنظيم القاعدة لم يعد ينفذ هجمات مباشرة تهدف إلى إغراء الغرب بمزيد من الانخراط في حرب مباشرة، فهذه الهجمات لم تعد ملحة؛ لأن القوات الأمريكية، وقوات التحالف الدولي ضد الإرهاب أصبحت بالفعل موجودة في أماكن يتمركز بها التنظيم.
ولفت المرصد، إلى أن قياس قوة تنظيم القاعدة من خلال دراسة قدراته على إعداد وتجهيز وتسليح تنظيمات تتبنى أيدولوجيته، يكشف أن تأثير تنظيم القاعدة ازداد شراسة، رغم الضغط الشديد الذي تعرض له طيلة الـ15 عاما الماضية.
وأوضح المرصد، أن أخطر الفروع الإقليمية التابعة لتنظيم القاعدة، فروعه في ليبيا، مثل ما يسمى "جماعة أنصار الشريعة، ومجلس شورى المجاهدين" في درنة، وغيرها من المليشيات المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تدعي أنها أكثر القوى الفاعلة في قتال تنظيم "داعش" الإرهابي بليبيا، في إطار المنافسة بين التنظيمين الإرهابيين على مطامع السلطة والنفوذ.
ودعا المرصد إلى التنبه لاستراتيجية تنظيم القاعدة الإرهابي في بناء التنظيمات المنضوية تحت مظلته، ومواجهتها قبل تزايد خطرها داخل العديد من المناطق، مثل "ليبيا، تونس، مالي، اليمن، سوريا، باكستان، وأفغانستان".