الصحة موت على نفقة الدولة | «كفر الزيات العام».. علاج بالنهار.. ومخدرات بالليل

10 سنوات كاملة ومستشفى كفرالزيات العام فى الغربية يخضع لعملية إحلال وتجديد، ولكن هذه السنوات كانت كفيلة بتحويل المستشفى إلى خرابة، وكما يقول أيمن يحيى، من ائتلاف شباب الثورة فى مدينة كفرالزيات، فإن المستشفى يحتاج إلى خطة إنقاذ عاجلة، فالخدمات الطبية به متدنية للغاية، مع أن تطوير المستشفى من عمليات إحلال وتجديد تكلف حوالى 86 مليون جنيه. وأضاف: «المريض داخل المستشفى يتحمل كل تكاليف العلاج بداية من القطن والشاش حتى الأشعة، وإيجار الآلات المستخدمة فى العمليات، والكارثة أن المستشفى يتحول ليلا إلى وكر لتعاطى المخدرات، وينتشر فيه البلطجية، والجريمة الأخطر وجود محرقة النفايات الطبية داخل حرم المستشفى المحاط بالعمارات السكنية مما يسبب كارثة بيئية وصحية، وبسبب غياب النظافة انتشرت الفئران والحشرات والقطط فى غرف المرضى». وقال الدكتور أحمد نصر، أحد أطباء المستشفى: «نتعرض للضرب والاعتداءات المتكررة من البلطجية، وأهالى المرضى، ووصل الأمر إلى حد التهديد بالقتل، وحررنا بلاغا يحمل رقم 5055 إدارى كفرالزيات، نتهم فيه الدكتور عادل أبوزيد وكيل وزارة الصحة فى الغربية، والدكتور جمال أبوشوبه مدير المستشفى بتقاعسهما عن التعاقد مع شركة أمن توفر الحماية للمستشفى وللأطباء والمرضى». وأضاف: «سنلجأ إلى الإضراب عن العمل بشكل تام إذا استمر غياب الأمن وتكررت محاولات الاعتداء، حتى يتوفر لنا مناخ آمن يمكننا من أداء عملنا». أما محمود الجمال، عضو مجلس محلى كفرالزيات السابق فقال إن مساوئ مستشفى كفرالزيات العام لا حصر لها، غرف العمليات لا يوجد بها أى أجهزة لجراحة المخ والأعصاب، والطبيب يشترى أدواته التى يستخدمها فى العمليات ويحاسب المريض عليها، والمهزلة وصلت إلى مستشفى جراحات اليوم الواحد التابع للمستشفى العام، والأجهزة الطبية فى المستشفى لا تزال داخل الكراتين فى المخازن‏ ولم تستخدم، مع أن هناك أجهزة ثمنها مليونا جنيه مثل جهاز الأشعة المقطعية، وهناك جهاز كمبيوتر خاص بقياس التشنجات العصبية بعيادة المخ والأعصاب ثمنه أكثر من 100 ألف جنيه، وجهاز ليزر للأمراض الجلدية ثمنه أكثر من 200 ألف جنيه، وجهاز قياس النظر بالكمبيوتر وفحص قاع العين ثمنه أكثر من 200 ألف جنيه، علاوة على تعطل جهاز الموجات الصوتية منذ أكثر من عام والأخصائى المسئول عنه يرسل المريض لعمل أشعة موجات صوتية فى مركز تابع له بـ130 جنيها، مع أن التكلفة الحقيقية قبل تعطل الجهاز 30 جنيها فقط. وقال مسئول سابق فى المستشفى -رفض ذكر اسمه- «المستشفى به فساد مالى وإدارى كبير يمارسه 3 أشخاص بالمستشفى ذوو مناصب كبيرة منذ 10سنوات، وبحكم منصبى السابق فى المستشفى أؤكد تورطهم فى حريق المستشفى فى أبريل عام 2011، الذى نتج عنه حرق الطابق الثانى الذى توجد فيه المكاتب الإدارية والمستندات الخاصة بالمستشفى، وتدبير الحريق كان محكما لأقصى درجة، إذ تأخر وصول سيارة الإطفاء، وأغلقت أبواب الأسانسير بالمفاتيح، وأغلقت بوابة الطوارئ بالجنازير، التى من المفترض عدم غلقها تحت أى ظرف من الظروف، كما أغلقت معظم بوابات المرور بين الأدوار مما جعل من الصعب بل من المستحيل إطفاء النيران التى التهمت بالفعل كل ما كان موجودا داخل المكاتب الإدارية». وأوضح: «استولوا على مرتبات وحوافز بعض الممرضات أثناء سفرهن للخارج، بالإضافة لاستيلائهم على التبرعات، وأموال صناديق تحسين الخدمة والعلاج على نفقة الدولة والدعم الاقتصادى، بخلاف مبالغ مالية من قيمة تذاكر التحاليل والأشعة والموجات فوق الصوتية من خلال التعديل فى المبالغ المالية المدونة على الإيصالات». وأضاف: «مستشفى كفر الزيات العام أنشئ ليخدم 4 محافظات هى (كفرالشيخ - البحيرة - المنوفية - الغربية) ويعد أكبر مستشفى فى الغربية، ورغم ترميمه فى عام 2010 بـ 86 مليون جنيه فقد تحول إلى خرابة فى ظل وجود شركة أمن ضعيفة مكلفة بتأمين المستشفى تضم مجموعة من البلطجية». أخبار متعلقة: سيدى الرئيس القادم.. الصحة موت على نفقة الدولة «معهد الأورام».. مرض خبيث فى منظومة الصحة مستشفيات المنيا الحكومية خارج الخدمة.. وكل شىء فى المستوصفات بـ«البركة» استقبال الزقازيق.. الموت البطىء فى مستشفى الحكومة «الدقهلية» عاصمة الطب سابقا.. أهلها مرضى بالالتهاب الكبدى والفشل الكلوى «صدر الجيزة».. قطط تستوطن العنابر.. ومرضى يعالَجون فى الشارع «التل الكبير» عناية مركزة بـ«بلطجية» .. وطبيبة: خدمات الحكومة الطبية «أكذوبة»