سفير مصر لدى فرنسا: احتفالية كبرى بمناسبة مرور 50 عاما على افتتاح معابد النوبة

كتب: وكالات

سفير مصر لدى فرنسا: احتفالية كبرى بمناسبة مرور 50 عاما على افتتاح معابد النوبة

سفير مصر لدى فرنسا: احتفالية كبرى بمناسبة مرور 50 عاما على افتتاح معابد النوبة

كشف سفير مصر لدى فرنسا ومندوبها الدائم باليونسكو السفير، إيهاب بدوي، أن مصر ستقيم احتفالية بمناسبة مرور 50 عاما على افتتاح معابد النوبة بعد نقلها الى موقعها الجديد، وهو المشروع الذي تم الانتهاء منه في 22 سبتمبر 1968 وكان نقطة انطلاق لتعاون طويل ومثمر بين مصر واليونسكو.

مضيفا-في الندوة التي نظمتها بعثة مصر باليونسكو بمقر المنظمة بباريس تحت عنوان:"التكنولوجيا الحديثة تعيد اكتشاف أسرار مصر" والتي حلت عليها السفيرة مشيرة خطاب، بصفتها مرشحة مصرية و عربية وإفريقية لمنصب مدير عام المنظمة، ضيف شرف وسط حضور كثيف من السفراء المعتمدين باليونسكو والمسؤولين الفرنسيين والأجانب المعنيين بالآثار- أنه في هذا الإطار، استجابت اليونسكو منذ عام 1955 لنداء المجتمع العلمي الدولي بإطلاق حملة إنقاذ معابد النوبة التي انتهت أعمالها في 22 سبتمبر عام 1968.

وأكد بدوي، أن هذه الحملة أحدثت ثورة في المقاربة الدولية لحفظ التراث في العالم، مشيرا إلى استمرار هذا التعاون من خلال الحملة الدولية من أجل متحف النوبة بأسوان ومشروع إنشاء المتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة ،مضيفا:"نحن نعيش حاليا في عصر الرقمية وربما لا ندرك بالقدر الكافي الجهود الجبارة التي سمحت آنذاك بنقل معابد النوبة خارج المناطق المهددة بالفيضان نتيجة لتدفقات المياه التي كونت فيما بعد بحيرة "ناصر" ليتم وضعها في أقرب مكان لموقعها الأصلي.

وأشار الدبلوماسي المصري، إلى إسهامات التقدم التكنولوجي و البرامج المتقدمة لتسجيل بيانات مواقع التراث العالمي واستنساخ نماذج ثلاثية الأبعاد لتمكين الخبراء من صيانة الآثار المهددة لا سيما في الشرق الأوسط و خاصة في العراق وسوريا و إفريقيا ومناطق أخرى، مؤكدا أن مصر تسعى لتوظيف التكنولوجيات الجديدة للكشف عن الأسرار الموروثة عن حضارتها العريقة التي تعود إلى آلاف السنين وللعمل على إشعاعها عبر العالم، مشيرا إلى الاكتشافات العديدة والمستمرة للآثار المصرية بفضل هذه التكنولوجيات التي باتت متاحة لعلماء الأثار و الباحثين.

وتابع بدوي قائلا:"مع اليونسكو وبالتعاون مع الدول الأعضاء، علينا تعزيز الابتكار التكنولوجي واستغلاله في خدمة الثقافة والإنسانية بأكملها"، مضيفا:"التراث الطبيعي والثقافي والمادي وغير المادي يمثل رصيدا ضخما للمعرفة و الموارد لا يقدر بثمن، مشيرا إلى ضرورة أن يصبح حماية هذا التراث، في ظل التهديد الإرهابي، جزءا لا يتجزأ من جهود توطيد السلام في العالم، وأشار السفير المصري باليونسكو، إلى ضرورة أن تحمي الإنسانية الممتلكات الطبيعية والثقافية بوصفها إرثا لها غير قابل للتجزئة وإلى تزايد نشاط و مهام منظمة اليونسكو في مجال التراث منذ تأسيسها في عام 1945.


مواضيع متعلقة