1500 سائح و3 وزراء يحتفلون بتعامد الشمس على وجه «رمسيس»

1500 سائح و3 وزراء يحتفلون بتعامد الشمس على وجه «رمسيس»
- أحمد شكرى
- أكتوبر المقبل
- أمن أسوان
- افتتاح مهرجان
- الأقصر وأسوان
- الأماكن الأثرية
- الأمن والأمان
- الترويج السياحى
- الثقافة الأفريقية
- الجهات المعنية
- أحمد شكرى
- أكتوبر المقبل
- أمن أسوان
- افتتاح مهرجان
- الأقصر وأسوان
- الأماكن الأثرية
- الأمن والأمان
- الترويج السياحى
- الثقافة الأفريقية
- الجهات المعنية
على أنغام فرق الفنون الشعبية الدولية احتفلت أسوان بتعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبده الكائن بمدينة أبوسمبل جنوب المحافظة فى الساعة 6.22 من صباح أمس بحضور 4 آلاف شخص بينهم 1500 سائح أجنبى. {left_qoute_1}
جاء ذلك بمشاركة الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، وحلمى النمنم وزير الثقافة، ويحيى راشد وزير السياحة، واللواء مجدى حجازى محافظ أسوان، وماركوس لايتنر، السفير السويسرى بالقاهرة، واللواء مجدى موسى مدير أمن أسوان.
وأكد «النمنم» أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى ظاهرة فريدة تحاط باحتفالات شعبية كل عام وينتظرها السائحون من مختلف بلدان العالم، مضيفاً أن الرئيس السيسى أعلن خلال المؤتمر الوطنى الثانى للشباب، الذى أقيم بأسوان، يناير الماضى، أن المدينة ستكون عاصمة الاقتصاد والثقافة الأفريقية، وهو ما بدأت الوزارة فى العمل عليه من خلال وضع خريطة عملية لتنفيذ أجندتها الثقافية فى المحافظة والتى تتضمن إقامة مهرجان أسوان لأفلام المرأة والعديد من الأنشطة التى ستقدم خلال الفترة المقبلة بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأشار «العنانى» إلى أنه لم يشاهد الظاهرة من داخل معبد رمسيس الثانى وذلك بعد التنسيق بين الوزراء ومحافظ أسوان بضرورة إتاحة الفرصة لرؤية السياح والمصريين الزائرين للظاهرة واكتفى الوزراء بمشاهدة الظاهرة من خلال شاشات تنقل الظاهرة خارج المعبد، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على استغلال المتاحف المغلقة بالتعاون مع المحافظات وتشغيلها مرة أخرى وتقسيم إيراداتها بين الآثار والمحافظات.
وافتتح الوزير «معرض صور» نظمته الوزارة ليستعرض قصة اكتشاف المعبد منذ بدايتها على يد السويسرى «لودفينج بورخارت» عام 1817، واستكمل الإيطالى «بلزونى» أعمال الحفائر به وحتى عملية إنقاذه ونقله إلى مكانه الحالى عام 1964 لبناء السد العالى وحتى الآن، مشيراً إلى أن احتفالية مرور 200 عام على اكتشافه ستكون فى أكتوبر المقبل تزامناً مع التعامد الثانى للشمس على وجه رمسيس الثانى.
وقال «راشد»، إن تدفق السياح على مصر يدل على استعادة الحركة السياحية تدريجياً، مضيفاً أنه «أول مرة نشوف سياح عرب بهذا العدد.. مصر تستعيد الثقة مرة أخرى فى الأمن والأمان وإن شاء الله سنسعى إلى زيادة الوفود السياحية لتكون أفضل مما كانت عليه سابقاً».
وأضاف حسام الدين عبود، مدير آثار أبوسمبل بأسوان، أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان، جسدت التقدم العلمى الذى وصل له قدماء المصريين، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان، مشيراً إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التى خلدها المصرى القديم فى هذه البقعة الخالدة من العالم.
وأضاف «عبود»، أن الظاهرة استمرت لمدة 20 دقيقة، وتتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالاً بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالاً ببدء موسم الحصاد، حيث يتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل (أمون ورع حور وبيتاح) التى قدسها المصرى القديم وتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 متراً داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية تعود لاعتقاد القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثانى ورع.
وأوضح اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، أن فعاليات مهرجان تعامد الشمس شملت افتتاح المسرح الصيفى مساء الجمعة الماضى وسط حضور جماهيرى كبير وصل لأكثر من 1500 مواطن، وبمشاركة واسعة من فرق الفنون الشعبية بإجمالى 300 فنان واستعراضى منها 8 فرق دولية هى الصين والهند واليونان والسودان ونيجيريا وأرمينيا وكوريا وتايلاند، بجانب 9 فرق مصرية، لافتاً إلى أن افتتاح مهرجان أسوان لأفلام وسينما المرأة والمؤتمر الدولى «سيدات شركاء النجاح»، كان من ضمن فعاليات المهرجان.
وقال محمد عثمان، عضو لجنة التسويق السياحى بالصعيد، إن الاحتفالية جاءت متميزة، لافتاً إلى وجود عدد من السياح اليابانيين جاءوا خصيصاً لحضورها، موضحاً أنها تضمنت عروضاً فنية وتراثية قدمها 300 فنان من 9 دول، مشيراً إلى أن هذا الحدث سيسهم فى زيادة نسب الإشغال بأسوان والتى وصلت إلى 35%، منوهاً بأنه سيتم تصوير فيلم خاص بمعبد أبى سمبل عن الاحتفالية سيتم استخدامه فى الترويج لنمط السياحة الثقافية بالصعيد والتى تراجعت بشدة خلال الـ6 سنوات الماضية.
وأوضح أحمد شكرى، رئيس قطاع السياحة الدولية بوزارة السياحة، أن هناك أكثر من 25 صحفياً من مختلف دول العالم وعدداً من القنوات الفضائية نقلوا الاحتفالية، مشيراً إلى أن هذا الحدث يمثل أكبر دعاية مجانية لمصر فى الخارج، خاصة أن الممثلة الهندية «بارنيتى شوبرا» حضرت وصوّرت مشاهد حقيقية لها لحظة التعامد يمكن استغلالها فى الترويج السياحى للمقصد المصرى خارجياً، كما تعد فرصة جيدة لدعوة العالم لزيارة الأماكن الأثرية بمصر خاصة بالصعيد، لافتاً إلى أن نسب الإشغال الفندقى حالياً بالأقصر وأسوان «جيدة» وهناك العديد من الدول مثل الصين والهند وإسبانيا وبريطانيا واليابان تنظم رحلات جوية بشكل منتظم إليهما.