في مهرجان أسوان للمرأة.. قضايا النوبيات تسقط من حسابات السينما المصرية  

كتب: ياسمين الصاوي

في مهرجان أسوان للمرأة.. قضايا النوبيات تسقط من حسابات السينما المصرية  

في مهرجان أسوان للمرأة.. قضايا النوبيات تسقط من حسابات السينما المصرية  

في "أسوان" مدينة السحر والجمال، تعرض المرأة من كل مكان قضاياها ومشاكلها على شاشات ضخمة أمام العيان بمهرجان "أسوان الدولي لأفلام المرأة" بدورته الأولى لعام 2017، بينما تقف المرأة النوبية على أرضها حاملة فكرتها وقضيتها في انتظار دور حقيقي يعرض معاناتها كبقية النساء على شاشة السينما المصرية.

 المربية "ياسمين" والخادمة "قشطة" هذان الدوران اللذان لعبتهما الفنانتان النوبيتان "زينب محمد" في فيلم "سيدة القطار" و"حسنة سليمان" في فيلم "شارع بهلوان" ليجسدان أدوار ثانوية لا تعرض شيئا عن حياة المرأة النوبية ومشاكلها ومشاركتها في الحياة السياسية والاجتماعية، فعلى أرض الواقع، جسدت النوبية اليسارية "فتحية السيد أحمد" نموذجا للمرأة التي دخلت عالم السياسة في فترة التسعينات، وصدر ضدها حكما بالاعتقال السياسي، لتكون أول سيدة مصرية يصدر بشأنها حكم حبس لمدة سنة على خلفية قضية سياسية.

 "علياء" و"شيماء" و"صندوق الدنيا" و"أخضر يابس" هم الأفلام المصرية الأربع المشاركين في هذا المهرجان، ليعرضوا بعض من قضايا المرأة بشكل عام على أرض أسوان دون أي تطرق من أي نوع لمشاكل وحياة المرأة النوبية

 "المجتمع النوبي مظلوم جدا في السينما"، هذا ما قاله الناقد السينمائي سامح فتحي، عن غياب قضايا النوبيات عن عدسة الكاميرا المصرية مرجعا السبب إلى بحث الغالبية العظمي من شركات الإنتاج عن الربح المادي، وتقديم محتوى يتناسب مع ذوق الجمهور وعرض ما يسمونه "أفلام الشباك"، إلا أن هذه الأفلام التي تتناول قضايا هامة يمكن أن تشارك في مهرجانات سينمائية وتحصد جوائز فنية وفكرية في حال أولى لها العاملين بقطاع السينما اهتماما واسعا.

 ويشير فتحي، إلى ندرة وجود كاتب نوبي يمسك بأوراقه ليرسم بالكلمات حياة المرأة النوبية السمراء بكل تفاصيلها، ويخرج نصا فنيا تتناوله السينما في مصر، فالكثير ممن كتبوا عن حياة المرأة الصعيدية على سبيل المثال ينتمون إلى الصعيد، وبالتالي يجيدون التعبير عن هذه البيئة، ووصف مشاكل المرأة هناك ببراعة، مشيرا إلى معاناة المرأة السيناوية أيضا من إغفال دورها ومشاكلها في السينما المصرية.


مواضيع متعلقة