مستشار ترامب الجديد للأمن القومي مقاتل سابق في حرب الخليج

كتب: أ.ف.ب

مستشار ترامب الجديد للأمن القومي مقاتل سابق في حرب الخليج

مستشار ترامب الجديد للأمن القومي مقاتل سابق في حرب الخليج

الجنرال هيربرت ريموند ماكماستر الذي عينه الرئيس الاميركي دونالد ترامب مستشارا للامن القومي، مقاتل سابق في حربي افغانستان والعراق وقاد كتيبة دبابات هجومية خلال حرب الخليج في 1991.

والجنرال المعروف باسمه "اتش آر ماكماستر" (54 عاما) خبير في مكافحة التمرد واشتهر بكتاب انتقد فيه حرب فيتنام عنوانه "تقصير في الواجب" في 1997 يؤكد فيه أن قرارات اتخذت على أساس معلومات خاطئة ونقص في مشاركة قادة سياسيين وعسكريين أدت إلى الفشل في فيتنام.

وسيقدم المشورة لترامب بشأن الاستراتيجية الأمريكية التي يجب اتباعها في افغانستان والعراق وهما نزاعان تورطت فيهما الولايات المتحدة لفترة أطول بكثير من حرب فيتنام.

وسيكون على ماكماستر وهو رابع جنرال يختاره ترامب لإدارته، التفكير اولاً في فريق الأمن القومي في البيت الابيض الذي خرج للتو من فضيحة أدت إلى استقالة سلفه مايكل فلين بعدما أمضى في المنصب أسبوعين فقط.

درس ماكماستر في اكاديمية ويست بوينت العسكرية العريقة وتخرج منها، ويبدو أنه قادر على القيام بهذه لمهمة الحساسة، حيث يحظى باحترام كبير في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) لم يكن يحظى به فلين.

 "الميل إلى إطلاق النار أولا"

اتش آر ماكماستر نجم حقيقي في البنتاغون بسبب خدماته ومعرفته العميقة في الشأن العسكري، ومنح ميدالية النجمة الفضية العسكرية في 1991 خلال حرب الخليج عندما قضت كتيبته التي كانت تضم تسع دبابات وتعاني من نقص حاد في الإمكانات في مواجهة عشرات من دبابات وآليات الحرس الجمهوري العراقي المصفحة، دون ان يسقط أي قتيل من القوات الأمريكية والبريطانية المتحالفة في معركة حاسمة تسمى معركة "73 ايستينغز".

وكتب العام الماضي ان مفاتيح هذا النصر هي "المبادرة إلى اطلاق النار أولا" و"الاندفاع في ضباب المعركة"، و"المجازفة للكسب".

بعد 13 عاما على هذا الإنجاز، عاد الى العراق على رأس الفيلق الثالث للفرسان، وسمح له عمله حينذاك بوضع أسس برنامج مكافحة التمرد للجنرال ديفيد بترايوس، وعمل الرجلان معا عندما ارسل آلاف الجنود العراقيين الإضافيين إلى العراق في 2007.

بين هاتين المهمتين في الخارج، حصل الجنرال ماكماستر المولود في ولاية فيلادلفيا على دكتوراه في التاريخ الأمريكي من جامعة كارولاينا الشمالية، وعمل في مناصب تأهيل ترقى فيها تدريجيا في الجيش.

كل هذا ساهم في جعله عسكريا محترما جدا، على غرار زميله جيمس ماتيس الذي اختاره ترامب لادارة البنتاغون.

والجنرالان يعرفان بعضهما منذ تسعينيات القرن الماضي، وقد دعم ماتيس تعيين ماكماستر في البيت الأبيض.

"خبير في الاستراتيجية العسكرية"

قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس إن "الرجلين يقيمان علاقات عمل متينة جدا".

ورأى اللفتنانت جنرال المتقاعد ديف بارنو في سيرة لاتش آر ماكماستر نشرت في مجلة تايم في 2014 ان المستشار الجديد للامن القومي "قد يكون الخبير الاستراتيجي العسكري البارز للقرن الحادي والعشرين".

وأضاف أنه "واحد من الجنود النادرين الذين انتقدوا النظام باستمرار ونجحوا على الرغم من كل شيء في تسلق السلم حتى أرفع المناصب".

لكن منصب مستشار الامن القومي ينطوي على صعوبات كبيرة، ورفض مسؤولون عسكريون كبار عدة شغله بعد استقالة فلين.

وسيكون على ماكماستر الآن النظر في المشاركة الاميركية في مستنقعي العراق وافغانستان النزاعين اللذين لا يلقيان اي شعبية في الولايات المتحدة، مثل الحرب التي انتقدها في كتابه "تقصير في الواجب".


مواضيع متعلقة