باحثون يوضحون المعايير الواجب مراعاتها عند تدريس "القيم والأخلاق" للطلاب

كتب: سمر صالح

باحثون يوضحون المعايير الواجب مراعاتها عند تدريس "القيم والأخلاق" للطلاب

باحثون يوضحون المعايير الواجب مراعاتها عند تدريس "القيم والأخلاق" للطلاب

تتجه وزارة التربية والتعليم، إلى إعداد كتاب للقيم والأخلاق، لطلاب المدارس، حسبما أكد الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، وأكد حجازي أن مضمون هذه الكتيبات سيقدم للطلاب في شكل أنشطة، دون تحديد ما إذا كانت خارج المجموع الكلي لدرجات الطلاب أم داخله.

واستطلعت "الوطن"، آراء باحثين وخبراء تربويين في المعايير الواجب مراعاتها عند وضع محتوى هذه الكتيبات.

وتعتبر زرع ثقافة الاختلاف وتقبل الآخر واحدة من أهم الأخلاقيات الواجب وضعها داخل محتوى هذه الكتب، مع ضرورة تقديمها بطريقة تفاعلية من خلال مقاطع فيديو وألعاب تفاعلية داخل الفصل، وفقًا للأستاذة عزة محسن الخبير التربوي.

وأضافت محسن لـ"الوطن"، أن من المهم تعويد الطلاب على أن الخلاف في الرأي لا يعني الرفض التام، إضافة إلى ضرورة تنظيم تفكير الطلاب وتعويدهم على تحديد الأهداف المراد تحقيقها في المستقبل.

ولفتت الدكتورة بثينة عبدالرؤوف، الباحث والخبير التربوي، إلى ضرورة نشر ثقافة احترام الآخر وتقبله بثقافته، مع التنبيه المستمر لتقليل السخرية من الآخرين حتى لو على سبيل الفكاهة، حسب قولها.

وأضافت عبدالرؤوف، لـ"الوطن"، أن هناك قيم معروفة وثابثة لكن من الأهم إضافة القيم والمبادئ الجديدة للمجتمع لمواكبة التطور والحداثة أهمها حب المعرفة والعلم وتعويد الطالب على البحث عن المعلومة، لضمان الأمن الفكري والمعلوماتي في الأجيال المقبلة.

ولا بد من تقديم محتوى هذه الكتب على يد أساتذة تنمية بشرية وليس مدرسين عاديين، بتخصيص حصة أسبوعية لهم ضمن الجدول المدرسي، للتأكد من صحة إيصال المعلومة للطلاب مدعمة بالوسائل التفاعلية لأن غالبية المعلمين لا يزالون يجهلون التعامل مع التكنولوجيا واعتادوا على التدريس بالطريقة القديمة، وفقًا للخبير التربوي عزة محسن.

وأوضحت محسن، أن زرع ثقافة الانتماء وتصحيح السلبيات في المجتمع، ونشر التفاؤل والالتزام بالحوار الراقي، من أهم الأخلاقيات التي يجب تعريفها للطلاب.


مواضيع متعلقة