خبراء: الأمراض الفيروسية وراء انخفاض إنتاج الدواجن البياضة

07:14 م | الاثنين 20 فبراير 2017

أكد خبراء متخصصون فى أمراض الدواجن أن عدداً من الأمراض الفيروسية أصابت قطعان الدواجن البياضة خلال الفترة الأخيرة، ما تسبب فى انخفاض إنتاجها ونفوق أعداد كبيرة منها، ومن أهمها الأمراض التنفسية وعلى رأسها مرض النيوكاسل، وتحتاج الدواجن البياضة إلى نظام غذائى متكامل حتى تستطيع مقاومة الأمراض والاستمرار فى إنتاج البيض.

يقول محمد الشيخ، طبيب بيطرى، إن هناك عدداً من الأمراض التى تصيب الدواجن البياضة وتتسبب فى خفض الإنتاج ومنتشرة حالياً بشكل كبير، وتعتبر من أخطر الأمراض التى تواجه صناعة الدواجن فى مصر ومن أهمها مرض النيوكاسل، موضحاً أن هذا المرض هو مرض فيروسى سريع الانتشار يؤدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة لارتفاع النفوق أو انخفاض الإنتاج، ويعتبر مرضاً منتشراً فى معظم دول العالم بما فيها مصر.

ويضيف أن الدواجن المصابة بالنيوكاسل تفرز الفيروس مع الزرق وإفرازات الأنف طول فترة ظهور الأعراض، موضحاً أن هذا المرض يتسبب فى نفوق الدواجن بشكل كبير، وأن العدوى تنتقل بالهواء الذى يمكنه أن يحمل فيروس المرض مسافات تصل إلى 1-2 كيلومتر إذا كانت منطقة التربية بها رياح شديدة، ويمكن للهواء العادى نقل الفيروس، وهناك طرق كثيرة أخرى لنقل العدوى، مؤكداً أن الطيور المصابة بمرض النيوكاسل يقل معدل إنتاجها للبيض بنسبة كبيرة وتظهر تشوهات على قشرة البيضة وأعداد كبيرة من البيض «البرشت».

ويؤكد «الشيخ» أن هناك مرضاً آخر يسمى مرض الماريك أو شلل الطيور حيث يتسبب هذا المرض فى الموت المفاجئ، وانخفاض الوزن، والإسهال، وشلل الأرجل والأجنحة، يعتبر هذا المرض منتشراً بشكل كبير فى الوقت الحالى ويؤثر بشكل أساسى على إنتاج البيض. ويضيف أن أهم طرق للوقاية من هذا المرض تربية الطيور التى يكون لديها قدرة وراثية على المقاومة، والاهتمام بتهوية وتطهير العنابر بالفورملين والصودا الكاوية لأنها الأقدر على القضاء على هذا المرض، والحفاظ على درجات الحرارة حتى لا تتعرض الطيور لنزلات البرد، خصوصاً أن هناك انخفاضاً كبيراً فى درجات الحرارة حالياً.

من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالسلام، أستاذ تكنولوجيا التغذية البيطرية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، إن هناك أمراضاً منتشرة فى الدواجن بشكل كبير تصيب الجهاز التنفسى ينتج عنها قلة الشهية لدى الدواجن ونقص الوزن وقلة إنتاج البيض، وتسمى هذه الأمراض بالأمراض التنفسية.

وأضاف «عبدالسلام» أن التغذية الجيدة للدواجن البياضة تساهم بشكل كبير فى الحد من الإصابة بالأمراض، موضحاً أن التغذية تنقسم إلى قسمين منها تغذية حافظة وتعمل على توفير الحرارة والطاقة اللازمة للعمليات الحرارية المختلفة، أما النوع الآخر من أنواع الأغذية فيطلق علية الأغذية الإنتاجية وتعمل على إنتاج اللحم أو البيض، موضحاً أن الطائر يستخدم العليقة الحافظة أولاً والباقى منها يستخدم فى إنتاج البيض واللحم، وأى نقص فى العليقة يؤدى إلى انخفاض فى معدل الإنتاج.

وأوضح أن «كل جرام من وزن البيضة يجب أن يقابله 1.2 جرام من العليقة المتوازنة، فإذا كان وزن البيضة 60 جراماً ومعدل الإنتاج 80٪ فإن هذا الطائر يحتاج عليقة إنتاجية مقدارها 58 جراماً على الأقل.