روح واحدة فى جسدين: لو «رامى» عطس يبقى «معتز» عنده برد

كتب: عبدالفتاح فرج

روح واحدة فى جسدين: لو «رامى» عطس يبقى «معتز» عنده برد

روح واحدة فى جسدين: لو «رامى» عطس يبقى «معتز» عنده برد

ليسا مجرد توأمين متماثلين.. متشابهين فى الشكل فقط، ولكنهما متشابهان لدرجة التطابق فى كل شىء: الطباع بمزاياها وعيوبها، والدراسة والعمل والزواج وطبيعة الحياة. هما رامى ومعتز جمعة عبدالونيس، توأمان من قرية الرهاوى مركز إمبابة.. جيزة. لم يتخيل والداهما أنهما سيكونان روحا واحدة فى جسدين، بدآ حياتهما معا، يذهبان إلى المدرسة ويعودان منها سعيدين بالمواقف التى تعرضا لها. «لسه صحابنا بيتلخبطوا فينا.. بيقولولى أنا يا معتز ويقولوا لمعتز يا رامى».. كثيرا ما ردد رامى هذه الكلمات لوالديه وهو يضحك، ثم ينظر إلى شقيقه وتوأم روحه ويحتضنه قائلا: «ربنا يخلينا لبعض». التشابه بين معتز ورامى وصل إلى درجة التطابق فى مجموع الثانوية العامة، فكل منهما حصل على 96٫5%، ودخلا كلية الطب جامعة القاهرة، الغريب أن كلا منهما تخصص فى «الجراحة العامة»، وكثيرا ما كان يثير وضعهما دهشة أساتذة الكلية وطلابها. يقول رامى: «كل حاجة بنعملها زى بعض من صغرنا، بناكل وبنلبس وبنلعب زى بعض، بنحب أشياء واحدة وبنكره أشياء واحدة بدون قصد أو ترتيب أو تقليد». التشابه لدرجة أن الأب والأم يجدان صعوبة فى التمييز بينهما، تبعه تشابه فى الروح، يحكى رامى: «فى امتحانات الثانوية العامة تعثرت أنا فى سؤال فى مادة الفيزياء وكان من الغريب أن أخى تعثر فى السؤال نفسه، وعندما سألنى أحد المراقبين عن السؤال الذى من الممكن أن يتعثر فيه أخى قلت له السؤال الثالث فذهب إلى لجنته ليتأكد بنفسه ووجد أن معتز متعثر فى حل السؤال الثالث فعلا». الحكايات الطريفة عديدة ولا تنتهى، فأثناء امتحانات الدراسات العليا والماجستير الذى حصلا عليه معا، تعرض التوأمان لموقف طريف عندما تقدم رامى للامتحان الشفوى فى مادة «التشريح» واندهش أستاذ المادة عندما رآه، وقال له: «إنت مش كنت لسه هنا بامتحنك يا ابنى»، ورفض إجراء الامتحان إلا بعد الاطلاع على بطاقته الشخصية. رامى ومعتز يعملان حاليا بمستشفى العجوزة، ومثلما اعتادا فعل كل شىء معاً تزوجا أيضا فى ليلة عرس واحدة، وافتتحا عيادة مشتركة للجراحة العامة.