النيابة تطالب بإيداع «أبناء المستشار» دار رعاية

08:08 م | الأحد 19 فبراير 2017

حالة من الذعر انتابت أطفال مدرسة «مينا» للغات بالتجمع الخامس، عندما هوى الطفل «آسر أمجد» فى حالة إغماء شديدة، وحمله المدرسون للعيادة الخاصة بالمدرسة، وبالكشف عليه تبين وجود آثار ضرب بمناطق متفرقة بجسمه، وبسؤاله عن السبب، رد الطفل: «مرات أبويا بتضربنى».

{long_qoute_1}

مديرة المدرسة اتصلت فوراً بخط نجدة الطفل «16000»، التابع للمجلس القومى للطفولة والأمومة، وطلب مسئول الخط توجه المديرة بالطفل لقسم الشرطة لتحرير محضر برقم 1355 جنح الشروق، وأفاد الطفل بأنه يتعرض للتعذيب من زوجة والده، والأغرب أن ذلك يتم بعلم والده، المنفصل عن والدته منذ سنوات. وبإطلاع النيابة على الطفل، أفادت بأنه مصاب بسحجات باليدين والقدمين والكتفين وتورم باليد اليسرى، وتم عمل أشعة فتبين وجود شرخ باليد اليسرى بسبب الضرب بعصا خشبية لفترات طويلة، وأوصت النيابة بوضع الطفل بدار رعاية لإبعاده عن زوجة والده. واستدعت النيابة زوجة الأب لسماع أقوالها. وزعمت زوجة الأب أن «الطفل عصبى ويلقى بنفسه على سلالم البيت»، أما الأب، الذى يشغل منصباً قضائياً، فأنكر ما حدث لنجله، فيما رفضت والدته تسلّمه وأخته «ملك» نظراً لظروفها المادية الصعبة.

مايسة شوقى، نائب وزير الصحة، قالت إن المجلس القومى للطفولة والأمومة، تقدم ببلاغ للنائب العام عن الواقعة، وأوصت فى تقرير للمجلس بإيداع الطفل وشقيقته إحدى دور الرعاية، أو تسليمهما للأم حال ضمان معاملتها لهما جيداً، فيما أثارت الواقعة استياء وغضب رواد مواقع التواصل الاجتماعى، الذين طالبوا بتوقيع عقوبة رادعة على الأب وزوجته، ليكونا عِبرة لغيرهما.