الجامعة العربية: محاربة الإرهاب على الجبهة العسكرية فقط ليس كافيا
![جانب من الاجتماع](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/7974393221487526802.jpg)
جانب من الاجتماع
قال السفير فاضل جواد، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون القانونية، إن اجتماع الخبراء العرب المعنيين بمكافحة الإرهاب يشكِّل انطلاقة جديدة لتفعيل آليات جامعة الدول العربية للقيام بالدور المنوط بها في تعزيز التعاون بين دول المنطقة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والنجاح في تجاوز التحديات الراهنة.
واعتبر الأمين العام المساعد، في كلمة له أمام الجلسة الافتتاحية أمس، أن تعزيز التعاون العربي في مكافحة الإرهاب أصبح ضرورة ملحة في ظل ظروف تاريخية مصيرية تمر بها الأمة العربية، وخاصة ما تشهده العديد من البلدان العربية في مواجهة واحدة من اخطر آفات العصر وهي الإرهاب.
وقال "جواد" إن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الاجتماع تعكس مقاربة صائبة في التعامل مع هذه المشكلة بصورة شاملة بشتى الوسائل الأمنية والقانونية والاجتماعية والإعلامية، والتركيز على ظاهرة انضمام المقاتلين الأجانب إلى تلك التنظيمات، مشيرا لوجود تحديات فرضتها القنوات الجديدة لتمويل تلك التنظيمات الإرهابية تستدعي البحث فيها وكشف الحيل التي تستغلها التنظيمات الإرهابية ووضع حلول قانونية وأمنية لها.
وانطلقت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية أعمال الاجتماع الـ21 لفريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب وعلى مدار 3 أيام، برئاسة العميد محمد عبدالكريم طبيشات رئيس الفريق، ومشاركة السفير فاضل جواد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون القانونية لدى الجامعة العربية، ومشاركة ممثلي الجهات المعنية بالدول العربية الأعضاء.
وقال العميد محمد عبدالكريم طبيشات، رئيس فريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب، إن من الضروري تعزيز التعاون والتنسيق والتحالف المشترك على المستوى العربي والعالمي لمكافحة الإرهاب، خاصة في ظل التحديات والأحداث الراهنة واتساع رقعتها على الساحة العربية بوجه الخصوص والعالم بوجه عام، مطالبا بوقفة حازمة من الجميع وتسخير الوسائل العلمية والتكنولوجية الحديثة وتوظيف الإمكانيات التشريعية والقضائية والأمنية والسياسية والاقتصادية والتربوية والإعلامية لمكافحة هذه الظاهرة التي أصبحت تنفذ من خلال تنظيمات تشكل خطرا كبيرا يهدد الوضع الاقتصادي والاجتماعي والاستقرار السياسي لبعض الدول.
ولفت رئيس اجتماع الخبراء العرب إلى أن الإرهاب عدو مشترك يهدد الجميع، والمسلمون هم الضحية الأولى للإرهاب، الذي أصبح مشكلة عالمية ولا يمثلون أي دين أو أي دولة، معتبرا أن خوض الحرب على الإرهاب على الجبهة العسكرية ليست كافية وحدها لدحره ودرأ شروره، مشددا على أن هزيمة هذه الآفة تتطلب شن حرب شاملة على كل الجبهات ومن كل النواحي، وأهمية أن يكون هناك توافق سياسي عربي وعالمي حول كيفية التعامل مع الإرهاب والعناصر الإرهابية بحيث يكون التصدي للإرهاب بكل قوة من خلال العمل تحت راية واحدة وأجندة واحدة في كل الميادين.