وزير الخارجية: مصر وتونس والجزائر أكثر الدول تضررا من عدم الاستقرار في ليبيا

كتب: أكرم سامي وبهاء الدين عياد

وزير الخارجية: مصر وتونس والجزائر أكثر الدول تضررا من عدم الاستقرار في ليبيا

وزير الخارجية: مصر وتونس والجزائر أكثر الدول تضررا من عدم الاستقرار في ليبيا

شارك سامح شكري وزير الخارجية، مع وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبدالقادر مساهل، في الاجتماع الوزاري الثلاثي عن ليبيا الذي استضافته تونس، والذي أتى استجابة للمبادرة التي أطلقها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا.

وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية، إن الوزراء استعرضوا خلال الاجتماع نتائج الاتصالات والمباحثات التي أجرتها الدول الثلاث مع مختلف مكونات المشهد السياسي الليبي بهدف تقريب وجهات النظر فيما بينهم، وتهيئة الظروف الملائمة لجمع الفرقاء الليبيين، ووضع أسس لحل سياسي توافقي للأزمة التي يمر بها هذا البلد الشقيق يحفظ وحدة أراضيه وسلامته الإقليمية، ويدعم مؤسساته، ويحقق آمال وتطلعات شعبه.

ووجَّه "شكري" الشكر للرئيس التونسي على مبادرته الهادفة لدعم جهود التسوية السياسية والخروج من حالة الانسداد السياسي الحالية، مؤكدا أن مصر وتونس والجزائر هي أكثر الدول تضررا من استمرار حالة عدم الاستقرار في ليبيا، مشددا على أنه لا بديل عن الحل السياسي الشامل في ليبيا، ورفض التدخل الخارجي، والالتزام باستعادة الاستقرار في ليبيا ومكافحة الإرهاب، وأضاف أبو زيد، أن شكري عرض في كلمته التحركات والجهود التي بذلتها مصر لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية، منوها بسلسلة اللقاءات والشخصيات التي استضافتها القاهرة خلال الفترة الماضية، وشملت رئيس مجلس النواب الليبي ورئيس المجلس الرئاسي، والقائد العام للجيش الليبي، ووفد من المجلس الأعلى للدولة، بالإضافة إلى ممثلي أعيان وقبائل ليبيا، وممثلي المجتمع المدني والإعلاميين والمثقفين الليبيين.

وأشار شكري إلى ما لمسته مصر من وجود توافق متنامٍ بين الفرقاء الليبيين عن عدد من الثوابت الوطنية الليبية، وكذلك القضايا العالقة في إطار الاتفاق السياسي والتي يتعين الاستمرار في الحوار للوصول إلى صيغ توافقية لمعالجتها، مشيدا بالجهود التونسية والجزائرية التي تتسق وتتكامل مع الجهود المصرية.

وأكد وزير الخارجية، في ختام كلمته على ثقة مصر في أن العمل المشترك مع كل من الجزائر وتونس سيساعد في التوصل إلى حلول توافقية ترضي جميع الأطراف، وتتيح الانتقال إلى مرحلة إعادة بناء الدولة الليبية ومعالجة مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية ومكافحة الإرهاب واستعادة الأمن.

وأشار أبو زيد إلى أنه من المقرر أن يستقبل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي غدا الاثنين وزراء خارجية كل من مصر والجزائر للتباحث عن الخطوات المقبلة لتفعيل المبادرة التونسية لحل الأزمة الليبية بالتعاون والتنسيق بين الدول الثلاث، وأن يصدر بيان مشترك يعكس ما تم الاتفاق عليه في هذا الشأن.


مواضيع متعلقة