اشتباكات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بعد مزاعم باغتصاب شاب أسود

كتب: أ ب

اشتباكات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بعد مزاعم باغتصاب شاب أسود

اشتباكات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بعد مزاعم باغتصاب شاب أسود

استخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين الذين كانوا يرشقونها بالزجاجات على هامش مظاهرة اليوم السبت لدعم شاب أسود زعم أنه تعرض للاغتصاب بهراوة شرطة وضحايا الشرطة الآخرين.

وأصيب شرطيان كما اعتقل 13 في اشتباكات دارت مع نحو 150 شخصا من بين الآلاف من المحتجين المناهضين للعنصرية، وكانت المناوشات هي الأخيرة في سلسلة من الاحتجاجات بشأن الاغتصاب المزعوم التي انحدرت إلى العنف.

وأقامت شرطة باريس طوقا أمنيا في منطقة المسيرة اليوم السبت في ساحة الجمهورية بشرق باريس، وأصدرت المرشحة الرئاسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان بيانا حثت فيه الحكومة على منع المسيرة انطلاقا من احترام الشرطة.

وحمل المحتجون لافتات كتب عليها "العدالة لثيو" وهو اسم الرجل ضحية الاغتصاب المزعوم الذي يبلغ من العمر 22 عاما ودعوا إلى العدالة في التحقيق، ويقول المحتجون إن "ثيو" ما هو إلا مثال للعديد من الشبان الذين يتم استهدافهم من قبل الشرطة في الكشف عن الهوية وأحيانا ما يعاملون معاملة سيئة.

ووجهت الاتهامات لشرطي في قضية الاغتصاب كما وجهت اتهامات لثلاثة آخرين بالاعتداء الفادح، وكلهم ينفون أن يكونوا قد ارتكبوا أي خطأ.

وكان لاعب الكرة الفرنسي السابق ليليان تورام من بين المحتجين الذين ساروا في باريس اليوم السبت يطالبون بالعدالة.

وقال "العيش في الفضاء العام يعتمد على لون بشرتك، نحن في العام 2017، إنه أمر مخجل حقيقة".

وأدخل ثيو، الذي لم يتم الكشف عن اسم عائلته، إلى المستشفى لمدة أسبوعين بعد الهجوم المزعوم في بلدته أولنيه سو بوا شمال شرق باريس، وأصبح ثيو رمزا للأقليات التي تتصدى لعنف الشرطة.

وبعد أن انتشر فيديو الاعتداء على الإنترنت، أحرق شبان غاضبون السيارات واشتبكوا مع الشرطة لعدة أيام في الضواحي حول باريس.

وعبر المتظاهر حامد جودي (57 عاما) عن إحباطه اليوم السبت من أن الحكومات الفرنسية المتعاقبة فشلت في منع سوء المعاملة والتمييز.

وقال: "في الثمانينيات كنا نحتج على العنصرية.. كنت في العشرين من عمري في الثمانينيات، واعتدت أن أواجه قيودا أمنية أربع مرات يوميا، التاريخ يكرر نفسه، أولادي يواجهون المتاعب نفسها".

وقال وهو في حالة من الحزن "أحدهم مهندس والآخر طبيب وابنتي في معهد الدراسات السياسية، وكلما خرجوا من مبنانا يواجهون قيودا أمنية، هذا ليس أمرا عاديا وهذا هو السبب في أنني قررت أن آتي إلى هنا، للاحتجاج من أجل أولادي".


مواضيع متعلقة