«فتحى» قتل أخوه عشان مريض نفسى.. قطع جثته بمنشار وحطها فى كرتونة: «بهدلنا وفرج علينا الناس»

«فتحى» قتل أخوه عشان مريض نفسى.. قطع جثته بمنشار وحطها فى كرتونة: «بهدلنا وفرج علينا الناس»
- أمن الجيزة
- اعترافات تفصيلية
- الإدارة العامة
- التخلص منه
- الشرطة العسكرية
- العثور على جثة
- القتل العمد
- القوات المسلح
- أبو
- أجزاء
- أمن الجيزة
- اعترافات تفصيلية
- الإدارة العامة
- التخلص منه
- الشرطة العسكرية
- العثور على جثة
- القتل العمد
- القوات المسلح
- أبو
- أجزاء
«والله العظيم بهدلنا وكان بيفرج علينا الجيران كل يوم بسبب تصرفاته، ومرضه النفسى، غير إنه كان بيضرب والدى ووالدتى ويشتمهم وقررت أخلص منه عشان أرتاح».. بهذه الكلمات لخص «مجند» الدافع وراء قتل شقيقه الأصغر وتقطيع جثته بمنطقة العمرانية بواسطة منشار حديدى، يوم 24 يناير الماضى، مبرراً لنفسه جريمته النكراء، حيث أقر بالواقعة أمام فريق البحث الذى شكله اللواء هشام العراقى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، وقاده اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، كما قام بتمثيل الجريمة أمام فريق النيابة العامة بإشراف المستشار حاتم فاضل، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، وضم كلاً من المستشار عبدالحميد الجرف، رئيس نيابة الحوادث، وأحمد هشام، وكيل أول النيابة، حيث أمرت بحبسه ووجهت له تهمة القتل العمد، ومن المقرر إحالته للجنايات خلال أيام.
محضر الشرطة يحمل الكثير من المفاجآت فى الواقعة، حيث بدأت ببلاغ لقسم شرطة العمرانية من «إبراهيم سيد فتحى»، بتغيب نجله «أحمد» يوم 26 يناير الماضى، ثم بلاغ آخر فى يوم 9 فبراير الحالى، بالعثور على جثة نجله المتغيب «مقطعة» لأجزاء داخل كرتونة وحقيبة هاند باج، داخل شقة تحت التشطيب بنفس العقار الذى تقيم به الأسرة، بعد انبعاث رائحة كريهة، وتبين للواء محمد عبدالتواب، مدير المباحث الجنائية، أن الجثة مُقسمة إلى جزءين، العلوى تم تقطيعه لـ4 أجزاء داخل حقيبة هاند باج، والجزء السفلى مُقطع لـ3 أجزاء داخل كرتونة، وبجوارهما منشار حديدى ومطواة، العقيد علاء فتحى، مفتش المباحث، ناقش والد المجنى عليه الذى أُصيب بصدمة وحالة من الذهول، ولم يتهم أحداً بارتكاب الواقعة.
{long_qoute_1}
انتشر رجال المباحث فى منطقة الحادث لجمع أكبر عدد من المعلومات حول المجنى عليه وعلاقاته، وفى تلك الأثناء توصل فريق البحث لمعلومة من أحد شهود العيان، وهو أن آخر مشاهدة للمجنى عليه كانت بصحبة شقيقه الأكبر «فتحى» 22 سنة، وهو مجند بالقوات المسلحة، وعلى الفور تمت مخاطبة إدارة الشرطة العسكرية، وانتقلت قوة قادها المقدم محمد الجوهرى، رئيس مباحث العمرانية، ومعاونه الرائد معتصم رزق وتم ضبط المتهم.
لم يدم صمود المتهم كثيراً، وما لبث أن أدلى باعترافات تفصيلية لواقعة قتل شقيقه، وقال إنه وأسرته عانوا كثيراً من تصرفاته حيث يعانى من مرض نفسى ويتلقى علاجاً منذ فترة، حيث كان يتسبب لهم فى مشاكل دائماً مع الجيران والمارة، علاوة على تعديه الدائم بالسب على والديه، وأضاف المتهم أن شقيقه كان يرفض تناول علاجه، وفى يوم 24 يناير الماضى حاول إقناعه بتناول علاجه، فاشترط الشقيق الأصغر حصوله على المطواة التى أخفتها أسرته منه خشية إيذائه لأى شخص، وتابع بقوله إنه أقنع شقيقه بوجود المطواة فى الشقة الخالية بالطابق الرابع من ذات العقار الذى يسكنون به، فصعدا إلى الشقة، وعندما حاول المجنى عليه الحصول على المطواة طالبه المتهم بتناول علاجه أولاً، إلا أن مشاجرة نشبت بينهما فسدد المتهم طعنة لرقبة شقيقه، ولفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال.
واستطرد المتهم اعترافاته فى التحقيقات، وقال «أنا شفت الدم وجاتنى حالة ذهول وفكرت فى كيفية التخلص من الجثة ومحدش يحس بيّا لأن أبويا وإخواتى فى نفس العمارة، واشتريت منشار حديد وقطعت جثة أحمد أخويا لأجزاء وحطيتها فى شنطة هاندباج وكرتونة»، وأوضح المتهم أن اقتراب موعد عودته للوحدة العسكرية حال دون التخلص من الجثة فى ذات اليوم، وقرر التخلص منها بعد عودته من المعسكر مرة أخرى بعد 15 يوماً، إلا أن انبعاث رائحة الجثة كشفت أمره.