«أعداء داخليون» الجزائرى يناقش الإرهاب والواقع السورى حاضر بالأفلام الوثائقية

كتب: نورهان نصرالله

«أعداء داخليون» الجزائرى يناقش الإرهاب والواقع السورى حاضر بالأفلام الوثائقية

«أعداء داخليون» الجزائرى يناقش الإرهاب والواقع السورى حاضر بالأفلام الوثائقية

تواصل السينما العربية وجودها فى المهرجانات السينمائية حول العالم وصولاً إلى حفل توزيع جوائز أوسكار الذى يعد من أهم الفعاليات السينمائية، وسجل الواقع العربى حضوراً فى المسابقة الأهم تزامناً مع قرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب برفض منح تأشيرات لمواطنى 7 دول ذات أغلبية إسلامية من بينها سوريا والعراق وإيران.

أعلنت أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمريكية، وصول فيلم «Ennemis Intérieurs» أو «أعداء داخليون» تأليف وإخراج الجزائرى الفرنسى سليم عزَّازى، إلى القائمة القصيرة لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم روائى قصير، ليصبح الوجود العربى الوحيد فى المسابقة هذا العام، ويناقش الفيلم قضية الإرهاب ضمن أحداثه التى تدور فى عام 1990 أثناء لقاء مغلق بين جزائرى طالب للجنسية الفرنسية وضابط شرطة فرنسى على خلفية الهجمات الإرهابية التى ضربت فرنسا سنوات التسعينات.

ويتنافس الفيلم مع أربعة أعمال أخرى من بينها فيلم «Time code» للمخرج وانجو جيمينيز بينيا، الذى حصد السعفة الذهبية من مهرجان كان لأفضل فيلم قصير، بالإضافة إلى فيلم «Sing» إخراج كريستوف دياك وآنا أودفاردى، الذى يدور حول فتاة صغيرة تنتقل إلى مدرسة جديدة ويرفض مدير الكورال إلحاقها به بالرغم من حبها للغناء، أما فيلم «Silent Nights» إخراج أسكى بانج وكيم ماجنوسن يدور حول شابة دنماركية تعمل فى ملجأ للمتشردين تلتقى بمهاجر من غانا لا يحمل وثائق وتقع فى حبه، ويبدأ الثانى فى بناء حياتهما معاً ولكن سراً من ماضى حبيبها يهدد سعادتهما، بالإضافة إلى فيلم «La femme et le TGV» إخراج تيمون فون جوتين، الذى يقدم قصة مؤثرة عن علاقة سيدة وحيدة وسائق قطار، عندما تبدأ فى انتظاره كل يوم يمر فيه القطار من أمام منزلها على مدار ثلاثة عقود وتبدأ بينهما مراسلات وعندما يبدأ القطار فى تغيير مساره، تقرر السيدة أن تبحث عنه.

وبالرغم أن المشاركات اقتصرت على الفيلم الجزائرى، إلا إن الواقع العربى كان حاضراً بقوة داخل أقسام المسابقة المختلفة، فى فئة الأفلام الوثائقية القصيرة المرشحة وجد فيلمان أحداثهما مستمدة من العالم العربى، الأول هو «My Homeland» للمخرج مارسيل ميتيلسيفين، يجسد جزءاً من معاناة الشعب السورى فى 40 دقيقة، من خلال رصد حياة أربعة أطفال يعيشون مع والدتهم بعد القبض على والدهم المنتمى للجيش السورى الحر من قبل قوات «داعش»، لتبدأ رحلة الأطفال والأم من الهرب فى رحلة طويلة على مدار ثلاث سنوات تبحث فيها الأم عن مستقبل مشرق وآمن لأطفالها ليصلوا إلى مدينة صغيرة فى ألمانيا هرباً من الفوضى والإرهاب فى وطنهم الذى مزقته الحرب. كما ضمت القائمة فيلماً أمريكياً آخر للمخرج أورلاندو فون أنديزيل بعنوان «The White Helmets»، الذى يتطرق أيضاً إلى الوضع فى سوريا، ولكن من جانب مختلف، حيث يتناول دور منظمة أهلية فى سوريا فاعلة فى مجال الدفاع المدنى باسم «الخوذة البيضاء» وهم يخاطرون بحياتهم من أجل إنقاذ ضحايا التفجيرات والقصف من تحت الأنقاض، ونجحوا فى إنقاذ 60 ألف شخص منذ عام 2013، ويمتلكون من الشجاعة ما يجعلهم يعرضون أنفسهم للخطر كل يوم، وأعلن النجم جورج كلونى سابقاً عن نيته فى تحويل الفيلم الوثائقى القصير إلى روائى طويل. وفى الوقت الذى تعد فئة أفضل فيلم أجنبى الفرصة الأكبر أمام الأعمال السينمائية العربية للوجود فى حفل توزيع جوائز أوسكار، إلا أن السينما العربية خرجت من تلك المنافسة هذا العام.


مواضيع متعلقة