فرحة فى سيناء بعد تقلد «الزملوط» منصب محافظ الوادى الجديد

07:14 م | الخميس 16 فبراير 2017

جاء تعيين اللواء محمد الزملوط، ابن قبيلة البياضية بسيناء، محافظاً للوادى الجديد، مصدراً لفرحة سكان البوابة الشرقية، سواء فى بئر العبد، مسقط رأسه، أو باقى مدن سيناء، مؤكدين أن تقلد أحد أبناء المحافظة هذا المنصب يحدث لأول مرة فى التاريخ، ويعد بداية لإنهاء التهميش.

وعبر وجهاء القبائل والنشطاء عن فرحتهم بالمنصب الجديد لابن قبيلة البياضية، مشيرين إلى أن اللواء محمد موسى سالمان الزملوط، يبلغ من العمر 59 عاماً، وهو من عائلة الربايعة بقبيلة البياضية، ويقيم هو وعائلته فى قرية الخربة، غرب سيناء، وتولى عدة مناصب منها قائد الفرقة 18، ورئيس أركان الجيش الثانى الميدانى، ثم رئيساً لأركان المنطقة المركزية، وقائداً للمنطقة الشمالية العسكرية، ثم محافظاً للوادى الجديد، ويعد من أهم الشخصيات السيناوية التى تقلدت مناصب عسكرية. وقال منصور الرياضى، أحد المقربين من اللواء الزملوط، إن جميع القبائل بدأت فى تهنئة قبيلة البياضية، مؤكداً أن وجود حالة وفاة فى القبيلة منعت أبناءها من إقامة الأفراح، فضلاً عن غياب سليمان الزملوط الشقيق الأكبر للمحافظ الجديد، لسفره إلى الكويت لحضور سباق الهجن، وأضاف سالمان الزملوط: «استبشرنا خيراً منذ ما يقارب الشهر، حينما كتب الحاج سليمان الزملوط على صفحته أن هناك خبراً مفرحاً ينتظر السيناوية عامة والبياضية خاصة».

{long_qoute_1}

وأضاف الدكتور حسام رفاعى، عضو مجلس النواب بالعريش، أن تعيين الزملوط يعد فخراً لجميع السيناوية، لأنه من الرجال الأوفياء بالمحافظة، وساعد كثيراً فى حل مشاكل أهالى سيناء، ومشهود له بالوفاء والكفاءة، وأشار عبدالكريم الشرقاوى، من أهالى العريش، إلى أن القيادة السياسية أسندت له منصب محافظ الوادى الجديد، للاستفادة من خبراته قبل بلوغ سن المعاش بشهور قليلة، لافتاً إلى أن المنصب من باب التكريم لما قدمه للوطن بتفانٍ وإخلاص.

وعلق محمد البياضى، ابن عم محافظ الوادى الجديد، أن اختياره لتولى هذا المنصب فى محافظة أخرى موفق جداً، لعدة أسباب أهمها أن الوادى الجديد محافظة يقطنها البدو والصعايدة، ولهم عادات وتقاليد خاصة، وسيستطيع التواصل مع الجميع نظراً لطبيعة نشأته فى سيناء فضلاً عن خدمته العسكرية فى العديد من الأماكن التى تولى فيها مناصب عسكرية، فضلاً عن أن المحافظة ذات موقع استراتيجى مهم على الحدود الغربية ويجب على من يتولى شئونها أن تكون لديه خبرة كافية لحماية حدودها. وأثنى الشيخ عبدالحميد الأخرسى، نقيب الفلاحين بشمال سيناء، وأحد وجهاء قبيلة الأخارسة، على القرار، مشيراً إلى أن قبيلة الأخارسة كلها تقف على قلب رجل واحد وراء قبيلة البياضية، وجميع السيناوية من أجل إعلاء شأن أبنائها الأوفياء، وعبر سليمان الشميط، أحد وجهاء قبيلة السواركة عن سعادته بالخبر الذى اعتبره من الأخبار السارة، وأضاف البياضى محمد، حكم كرة القدم الدولى، ابن قبيلة البياضية، أن اختيار أبناء سيناء لتولى مناصب قيادية فى الدولة، هو إنهاء لعهد التهميش تماماً، وبداية حقبة جديدة من المشاركة الفعالة لشباب وأهالى سيناء فى بناء الوطن.

وأوضح سلام جحرود، من قبيلة البياضية، أنه آن الأوان أن تفتح الدولة ذراعيها للأكفاء من أبناء سيناء، لتولى مناصب قيادية فى الدولة، ونتمنى أن يكون هناك وزير من بينهم، مشيراً إلى أن ثقة القيادة السياسية فى أحد أبناء سيناء، رفعت من معنوياتهم لأن المرحلة المقبلة تعتمد على اختيار الكفاءات ولا دخل للمحسوبية.