في عيد الحب.. "نفرتاري" و"ثيودورا" زوجتان خلّدهما أبو سمبل ودير سانت كاترين

في عيد الحب.. "نفرتاري" و"ثيودورا" زوجتان خلّدهما أبو سمبل ودير سانت كاترين
- أبو سمبل
- أقصر عام
- إحياء ذكرى
- إقامة علاقات
- البر الغربى
- التراث العالمى
- الروم الأرثوذكس
- اللون الأبيض
- الملك رمسيس
- آثار مصر
- أبو سمبل
- أقصر عام
- إحياء ذكرى
- إقامة علاقات
- البر الغربى
- التراث العالمى
- الروم الأرثوذكس
- اللون الأبيض
- الملك رمسيس
- آثار مصر
أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان أن هناك أثرين شهيرين بمصر وهما من أشهر آثار العالم معبد أبو سمبل الصغير ودير سانت كاترين، وقد جسَّدا الوفاء لذكرى الزوجة المحبوبة لرمسيس الثاني نفرتاري والزوجة المحبوبة للإمبراطور جستنيان ثيودورا.
وأضاف ريحان أن نفرتاري هي الزوجة الرئيسية لرمسيس الثاني وجميلة جميلات الدنيا، والمحبوبة التي لا مثيل لها، والنجمة التي تظهر عند مطلع عام جديد رشيقة القوام، وأبهرت أزياؤها أعظم مصممي أزياء العالم وهي الزوجة الملكية العظمى مليحة الوجه الجميلة ذات الريشتين، كما أطلق عليها في مصر القديمة، وبهذا فهي تستحق لقب ملكة جمال مصر القديمة، وقد بُني المعبد الصغير على بعد مائة متر شمال شرق معبد رمسيس الثاني، وخصص للمعبودة حتحور ورمسيس الثاني وزوجته نفرتاري، ويتكون من واجهة بها ستة تماثيل تليها صالة أعمدة وصالة مستعرضة وينتهي بقدس أقداس صغير ويتسم هذا المعبد بإبراز الجانب الأنثوي في الخطوط الرقيقة لأشكال الملكة وفي الاهتمام بإبراز الملامح الجمالية للنساء رغم أن أغلب مناظر المعبد تركز على المراسيم الدينية اليومية في المعبد مثل تقديم الأزهار وحمل أداة الصلصلة وحرق البخور فوق القرابين، وتنقسم الواجهة إلى برجين يتضمن كل منهما مجموعة من ثلاثة تماثيل منحوتة يبلغ ارتفاعها عشرة أمتار اثنان منهما يمثلان الملك رمسيس الثاني والثالث لزوجته نفرتاري، وأجمل تمثال للملكة نفرتاري هو الموجود في المجموعة اليمنى وتظهر فيه الملكة نفرتاري وهي ترتدي فستانا طويلا شفافا وتمسك في يديها أداة الصلصلة وتضع على رأسها التاج الحتحوري المميز الذي يتكون من الريشتين وبينهما قرص الشمس.
وأشار ريحان إلى أن مقبرة نفرتاري اكتشفت بمنطقة البر الغربي بمدينة الأقصر عام 1904 على يد بعثة إيطالية برئاسة الأثري الشهير "سكياباريللي" وصورت نفرتاري بمقبرتها وهي ترتديىرداء شفافا فضفاضا ذا ثنيات من اللون الأبيض ظهر منه ساعداها وقد ربطتهما بشريط معقود أسفل صدرها يتدلى منه طرف الرباط ووضعت على رأسها تاجاً من الذهب على هيئة طائر الرحمة "نخبت"، وفي كثير من الأحيان كانت تضع تاجا آخر يعلوه طائر الرحمة بريشتين بينهما قرص الشمس، وقد تزينت الملكة بالكثير من الحلي من أقراط وأساور وعقود حيث تظهر المساحيق على وجهها.
ويؤكد الدكتور ريحان أن ثيودورا كانت الزوجة المحبوبة للإمبراطور جستنيان وهناك نقش باللغة اليونانية على أحد عوارض السقف بكنيسة التجلي بدير سانت كاترين وترجمته كالآتي (لأجل تحية ملكنا التقى جوستنيان العظيم لأجل إحياء ذكرى وراحة ملكتنا ثيودورا) ولقد أنشأ جستنيان هذا الدير لإحياء ذكرى زوجته ثيودورا وتاريخ وفاة ثيودورا 548 م ووفاة جستنيان 565 م وكانت ثيودورا الزوجة المحببة لجستنيان وشاركت في كثير من أمور الحكم وكانت مهتمة بالمناطق الشرقية من الإمبراطورية وحرصت على إقامة علاقات سلمية معهم ولقد ماتت قبل وفاة جستنيان، واستنتج الدكتور ريحان من ذلك التاريخ الحقيقي لبناء دير سانت كاترين، مؤكداً أن بناء الدير كان بين عام 548م وهو تاريخ وفاة ثيودورا، وعام 565م تاريخ وفاة جستنيان.
وذكر أن التاريخ الأقرب لبناء الدير هو 560م ويتضح من نقش رقم 3 من عوارض سقف البازيليكا أن مهندس بناء الدير هو أسطفانوس من أيلة (العقبة حاليا).
وأكد ريحان أن دير سانت كاترين مسجل كأثر من آثار مصر في العصر البيزنطي والخاص بطائفة الروم الأرثوذكس عام 1993 والمسجل ضمن قائمة التراث العالمي (يونسكو) عام 2002 يعتبر من أهم الأديرة على مستوى العالم والذي أخذ شهرته من موقعه الفريد في البقعة الطاهرة التي تجسدت فيها روح التسامح والتلاقي بين الأديان ولقد بنى الإمبراطور جستنيان الدير ليشمل الرهبان المقيمين بسيناء بمنطقة الجبل المقدس منذ القرن الرابع الميلادي عند البقعة المقدسة التي ناجى عندها نبي الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة.