من المنزل إلى السيارة.. اختلف جمهور الراديو فكان الحل في الأفكار والكاريزما والكوميديا
خالد عليش
اختلف جمهور الإذاعة الآن عن جمهور زمان، الذي كان يخصص جزءًا من وقته للاستماع إلى برنامجه المفضل في منزله بهدوء، وبات الاستماع إلى الإذاعات الحالية كنوع من الوجبات السريعة المقدمة إلى الجمهور في سيارته لتناسب ضيق الوقت وزحمة التفكير.
وقالت الإعلامية "أسماء مصطفى"، مقدمة برنامج "في بيتها" على إذاعة "راديو هيتس"، إن فكرة برنامجها اجتماعية تناقش مشكلات المرأة والأسرة بعيدًا عن نوعية البرامج الأخرى المقدمة للمرأة، والتي تقتصر أغلب فقراتها على الجمال والرشاقة.
وتابعت: "على سبيل المثال، لاقت إحدى الحلقات، التي طرحت مشكلة قيادة النساء للسيارات تفاعلًا جماهيريًا كبيرًا خاصة من الرجال، الذين رأوا أن النساء أقل خبرة في القيادة منهم"، مشيرة إلى اختلاف جمهور الراديو عن جمهور القنوات الفضائية، التي تعمل بها في البحث عن برامج خفيفة قريبة منه، وساعد استخدام اللغة الدراجة التي تتماشي مع طبيعة الجمهور، الذي يستمع إلى الراديو داخل سيارته أو وسائل المواصلات الأخرى على نجاح وتطوير الاذاعة.
أما الإعلامي "خالد عليش"، مقدم برنامج "معاك في السكة" على إذاعة "نجوم أف إم"، فقال إن برنامجه يقدم الموضوعات اليومية بشكل كوميدي يتفاعل معه الجمهور ويستضيف شخصيات فنية أيضًا، مبينًا أن إذاعات زمان اعتمدت على فكرة الصوت المميز فقط، أما الإذاعات الحالية تعتمد على شخصية المذيع بصورة أكبر، ومع تطور محتوى التلفزيون، تراجع جمهور الراديو في المنزل وأصبح الاعتماد عليه بشكل أساسي في السيارات والمواصلات كنوع من التسلية، وساعدت وسائل التكنولوجيا واستخدام لغة الشارع دون انحدار ومناقشة المشكلات اليومية على جذب أكبر عدد من الجمهور.
وتضيف الإعلامية "علا بكر"، مقدمة برنامج "بيك وبيها هنبنيها" على إذاعة "راديو مصر"، والذي يركز على النماذج المجتمعية الناجحة وحاز على العديد من الجوائز بعد شهرين من انطلاقه، أن مذيع الإذاعة لابد أن يمتلك صوتًا مقبولًا وأدوات وموهبة يستطيع توظيفها للمستمعين، خاصة مع زيادة نسبة الجمهور، الذي يستمع إليهم من داخل سيارته في أي مكان ووقت، مشيرة إلى ضرورة استخدام اللغة العامية الخالية من أي مفردات غير لائقة، حيث يستمع الأطفال إلى الإذاعة بصحبة أسرتهم ولكن بانتباه أعلى.
المذيعة أسماء مصطفى
المذيعة علا بكر