سماع أقوال 20 من رجال الشرطة في وفاة شاب داخل سجن شرطة كفر الزيات

02:34 م | السبت 11 فبراير 2017

تواصل نيابة مركز كفر الزيات في محافظة الغربية، التحقيقات مع ضباط وأفراد الشرطة في واقعة وفاة الشاب ايهاب محمد عبد القادر، داخل سجن مركز الشرطة، وتم التحفظ على دفتر أحوال المركز.

وأكد عادل كمال، محامي الشاب المتوفى، أن النيابة استدعت 20 شخصا من ضباط وأمناء وأفراد ومخبرين شرطة، والذين كانوا متواجدين في عملهم أثناء القبض على المتهم وحجزه بسجن المركز، وذلك لسماع أقوالهم في اتهام أهلية الشاب لهم بتعذيب نجلهم، والتسبب في وفاته.

وأشار إلى أن النيابة استمعت إلى اقوال 12 منهم، وقررت إخلاء سبيلهم بضمان وظيفتهم بشكل مؤقت لحين سماع أقوال الباقين ومنهم مأمور المركز وضباط المباحث، والنيابة العامة قررت التحفظ على دفتر أحوال المركز إلى جانب دفتر الحجز وتبين أن اسم موكله ليس فيه، وأن موكله تم احتجازه دون وجه حق داخل سجن المركز وتعذيبه حتى الموت.

كان أهلية الشاب "إيهاب" تقدموا ببلاغ إلى نيابة مركز كفر الزيات يتهمون فيه ضباط مباحث مركز شرطة كفر الزيات بالقبض على نجله إيهاب محمد عبد القادر 33 سنة، واثنين آخرين أثناء تواجدهم أمام المحل الخاص به "بيع اكسسورات حريمي"، وتم اقتيادهم داخل سيارة ميكروباص حمراء اللون تحمل رقم 6243 ع م س، وذلك مساء يوم الثلاثاء الماضي بدون وجه حق، وأنهم فوجئوا في صباح اليوم التالي بخبر وفاته، ورجال الشرطة عللوا ذلك بتعرضه لغيبوبة سكر وعلى إثرها تم نقله إلى مستشفى كفر الزيات العام في محاولة لإسعافه غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.

وكشفت مصادر قضائية، أن التحقيقات مازالت مستمرة في الواقعة، ويتم الاستماع لأقوال جميع رجال الشرطة بالمركز المتواجدين خلال فترة الواقعة منذ أن تم القبض على المتهم وحتى خروجه إلى المستشفى، إلى جانب شهود العيان، والنيابة في انتظار وصول تقرير الطب الشرعي لمعرفة حقيقة الامر.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن النائب العام المستشار نبيل صادق، يتابع سير التحقيقات، وسيتم إعلان سير التحقيقات فور الانتهاء منها بكل مصداقية وشفافية والنيابة لن تسمح بأي شئ غير الحقيقة.

يذكر أن أهالي قرية مشلة التابعة لمركز كفر الزيات اتهموا ضباط مباحث مركز كفر الزيات بتعذيب نجلهم "إيهاب محمد عبدالقادر، 23 سنة" وصعقه بالكهرباء حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وذلك بعض إلقاء القبض عليه من قبل رجال مباحث مركز كفر الزيات مساء الثلاثاء الماضي، بواسطة سيارة مكيروباص حمراء اللون تحمل رقم 6243 ع م س، وبرفقته شخصين كانا متواجدين معه أمام المحل خاصته "بيع اكسسورات حريمي" ، وذلك بتهمة حيازة مخدرات وأسلحة نارية، وفى الصباح فوجئ أهليته بخبر وفاته، وأنه تعرض إلى غيبوبة سكر وعلى إثرها تم نقله إلى مستشفى كفر الزيات العام غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.

واتهم محمد عبد القادر، والد الشباب، رجال الشرطة بتعذيب نجله وصعقه بالكهرباء والتسبب في وفاته، مؤكدا أن نجله لم يكن يعاني من أي أمراض.

من جانبه، أكد اللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير المباحث الجنائية بالغربية، أن المتوفى ضبط في قضية مخدرات وأثناء حجزه أصيب بغيبوبة سكر، وتم نقله إلى المستشفى غير أنه لفظ أنفاسه بداخلها، والنيابة عاينت الجثة ولم تجد أي آثار تعذيب، ما ينفي ما يدعيه أهلية الشاب المتوفى.