الطفل "آدم" دخل المستشفى لإجراء "اللوز" فخرج جثة بسبب الإهمال الطبي

كتب: هبه صبيح

الطفل "آدم" دخل المستشفى لإجراء "اللوز" فخرج جثة بسبب الإهمال الطبي

الطفل "آدم" دخل المستشفى لإجراء "اللوز" فخرج جثة بسبب الإهمال الطبي

حرر أب محضرا ضد مستشفى بورفؤاد العام ببورسعيد بتهمة التسبب في مقتل طفله "آدم" (6 أعوام) بسبب الإهمال الذي وصل إلى قيام دكتورة حديثة بقطع وريد رقبة الطفل أثناء إجراء عملية اللوز له، ولم تبلغ أهله أو تنقله لمستشفى أخرى خارج المحافظة لإنقاذه لأن بورسعيد تفتقد إلى طبيب أوعية دموية يخيط الوريد مرة أخرى، وكانت النتيجة نزيف الطفل حتى فارق الحياة، الأمر الذي جعل الأب يرفض استلام جثة طفله ويحرر محضرا بالإهمال ضد المستشفى ويطالب بتشريح جثته.

وقال الأب: "زوجتي الممرضة بمستشفى التضامن اتفقت مع الدكتور أحمد شوقي على إجراء عملية اللوز لأبنائي عمر وآدم بمستشفى بوفؤاد العام وتم تأجيل موعد العملية لعدم وجود طبيب التخدير حتى تقرر لهما الأحد الماضى وفوجئت أن الدكتور أجرى لعمر العملية، بينما أجرت الدكتورة رشا رفعت العملية لآدم وعلمت من الممرضات أنها استعانت مرة أخرى بالدكتور أحمد بدعوى أنها استخرجت لوزة وباقي الأخرى، وخرج عمر وآدم من العمليات وصرحت لهما الطبيبة بالخروج وفوجئت أمه أنه في المنزل ينزف بغزارة واتصلت بالطبيبة فقالت له أطعميه جيدا لكن النزيف لم يقف، فعادت به أمه إلى المستشفى وأدخلته الدكتورة إلى العمليات يوم الثلاثاء الماضى وفوجئنا بمعدته مرتفعة، وقالت لنا الدكتورة أطعميه حتى يخف ثم ساءت حالته ورفض المستشفى نقله لمستشفى أكثر إمكانيات ثم ووضعوه على جهاز التنفس الصناعي ومحاليل وربطوا فمه بالشاش فاعتقدنا أن بسبب الدرنقة المركبة برقبته ثم ساءت الحالة الأربعاء ودخلو به العمليات وخرجوا وأعلنوا وفاة الطفل ظهرا ومع صراخ الأم تراجعوا عن الكلام، وأكدوا أن ما زال به الروح ويحتاج إلى النقل للمستشفى الجامعي بالإسماعيلية لأنه مصاب بقطع في الوريد والمستشفى إمكانياته ضعيفة".

وأضاف أن إدارة المستشفى استكملت قائلة إنها ستستدعي الإسعاف وماطلت في إجراءات غير مقنعة بعدم وجود سرير له في المستشفى التي سينقل لها، وانتظرنا 5 ساعات من 2 ظهرا حتى 7 مساء ووجدت بطن ابني مرتفعة ويديه وأرجله زرقاء وتعجبت وأمه كانت مغيبة عن أي تعليق طبي رغم أنها ممرضة، فقال لنا الأطباء اطمئنوا ابنكم بخير وهو ميت ولا نعرف، وجاء الإسعاف ورفض نقل الطفل مؤكدا أنه توفي، وفهمت بعدها سبب اضطراب إدارة المستشفى منذ الظهر وعند إزالة الشاش من على فمه فوجئنا بكم كبير من الشاش محشو به بلعومه لإيمهامنا بوقف النزيف.

وقال: "لو كانت الطبيبة صارحتني بالوضع من يوم العملية كنت بعت ما أملك ونقلته إلى أكبر مستشفى ولكنها خدعتنا مع إدارة المستشفى"، وأضاف أنه حرر محضرا أثبت فيه الإهمال، وطالب بتشريح الجثة لإثبات أن الوفاة بسبب قطع في الوريد وليس كما ادعت إدارة المستشفى أن الطفل سقط على رأسه في المنزل.

ويكمل: "إدارة المستشفى حاولت إقناعي بالعدول عن التشريح بدعوى أنه سيعذب لكني مصر على التشريح، وأطالب بتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة في المستشفى".