الصعايدة لا يحتفلون بـ«الفالنتين»

الصعايدة لا يحتفلون بـ«الفالنتين»
يتمنى أن يشيع الحب بين الناس، وألا تقع خلافات بين المرتبطين عاطفياً خلال ذلك الأسبوع من السنة، فالحب وإن كان فى اعتقاده أسمى المشاعر إلا أنه أفضل «سبوبة» أيضاً، فقبل عيد الحب بأيام قليلة تزدهر مبيعاته من القلوب الحمراء، ورغم أنه يبيع هدايا الفالنتين منذ 8 أعوام فإنه يرفض إهداء زوجته قلباً واحداً: «إحنا صعايدة والكلام ده مالوش لازمة».
على أحد أرصفة الدقى، وقف ياسين حسنى، يبيع القلوب الحمراء الصغيرة بـ7 جنيهات ونصف الجنيه، ينادى على المارة لافتاً أنظارهم إلى القلوب الحمراء التى تدخل السرور على نفوس الزوجات بمبلغ زهيد، ورغم اقتناعه بذلك، فإنه لم يفكر ولو مرة فى إهداء زوجته واحداً منها: «إحنا صعايدة يا بوى ملناش فى الكلام ده، هخش عليها بقلب أحمر وأقولها هابى فالنتين، الحب ملوش دعوة بالقلوب والكلام ده»، يعيش «يس» فى القاهرة منذ 20 عاماً ولا يزال لسانه معوجاً باللكنة الصعيدية: «ولاد القاهرة هما اللى بيحبوا الكلام ده لكن إحنا صعايدة».
الرجال حسب «يس» الأكثر خجلاً فيما يتعلق بالحب، لكن النساء أكثر جرأة على شراء هدية عيد الحب: «السيدات بشكل عام مش بيتكسفوا وهما بيسألونى على أسماء معينة من المدونة على القلوب، لكن الرجالة بتتكسف ولو شاب صغير وشه بيحمر وهو بيطلب منى اسم حبيبته»، منوهاً بأنه يدون الأسماء بنفسه من خلال مسدس شمع.