جنون الفراخ يشعل غضب المواطنين.. «الهياكل» هى الحل

كتب: مها طايع

جنون الفراخ يشعل غضب المواطنين.. «الهياكل» هى الحل

جنون الفراخ يشعل غضب المواطنين.. «الهياكل» هى الحل

ارتفاع كبير فى الأسعار شهدته سوق الدواجن مؤخراً، ضاعف من الأعباء المادية الملقاة على كاهل المواطن، فبعد الارتفاعات المتواصلة فى جميع السلع خلال الفترة الماضية، شهدت سوق الدواجن تحديداً زيادة جديدة فى الأسعار ما أدى إلى عزوف المستهلك عن الشراء وزيادة الإقبال على «الهياكل»، حيث وصل سعر كيلو الدواجن البلدى إلى 37 جنيهاً، والبيضاء إلى 32 جنيهاً.

إسحاق مينا (60 عاماً)، صاحب أحد محال الدواجن، تعرض لخسارة كبيرة -على حد قوله- بعد أن أصبح «البيع فى الأرض»، موضحاً أن الدواجن ترقد فى أقفاصها مدة تزيد على 7 أيام: «مفيش زبون واحد جه بص على الفراخ وسألنى بقت بكام دلوقتى».

بنبرة حزينة أوضح «مينا» أن مسلسل الخسارة مستمر: «طول ما الفراخ فى القفص، وزنها هيقل ممكن تفقد من وزنها 100 جرام يومياً لأن العلف المحلى يختلف عن علف المزارع الذى يكسبها وزناً كبيراً»، مضيفاً بسخرية: «الناس بطلت تاكل فراخ ولحمة وخضار عشان الأسعار، والله شكلهم رجعوا للفول النابت».

«ارتفاع أسعار العلف رفع من أسعار الدواجن»، حسب على رفعت (31 عاماً)، عامل بمحل دواجن، فى الدقى، معترفاً بأن الأسعار الحالية خارج متناول المواطنين، وأدت إلى ضعف الإقبال على اللحوم مقابل ارتفاع الإقبال على شراء «الهياكل»: «بقينا نشترى نص الكمية عشان الفراخ لما تبات فى غير مكانها اللى اتربت فيه بتخس»، مشيراً إلى أن الهياكل أيضاً ارتفع سعرها إلى 12 جنيهاً للكيلو، لكنها فى متناول أيدى المواطنين: «محدش بيشترى فرخة كاملة، بيشتروا الهياكل، وفيه ناس بتاخد الورك أو الصدر بس لوحده»، مضيفاً أن سعر «البانيه» وصل إلى 70 جنيهاً للكيلو.

المواطنون نظموا عملية الشراء، حددوا مشترياتهم الشهرية من الفراخ بحيث لا ترهق الميزانية، وحسب على مصطفى (28 عاماً)، أحد الزبائن: «أنا الأول كنت بشترى 3 فرخات فى الأسبوع دلوقتى بجيب فرختين كل 10 أو 12 يوم عشان أقدر أكفى بيتى»، مشيراً إلى أن الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد حالياً، خاصة بعد تعويم الجنيه، جعلت أسعار كل السلع مرتفعة وليس الدواجن وحدها: «أنا مراتى مبتعرفش تتسوق فى الخضار زى زمان عشان الأسعار غالية جداً وفوق طاقة أى حد».


مواضيع متعلقة