صاحب فتوى تحريم "تمرد": الموقعون على الحملة يلحق بهم إثم.. و"بدر": لا تكلمنا باسم الدين
أصدر الشيخ شريف الصاوي، فتوى جديدة حرّم فيها التوقيع على وثيقة "تمرد"، التي تدعو لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، ودلل الصاوي على ذلك بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وأنها نهت عن التمرد على ولي الأمر، ووفقا لآيات القرآن الكريم أيضا.
وقال الصاوي، في حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج "العاشرة مساء" على قناة "دريم2"، إن ما يحدث من جانب الحركة لا جدوى منه، معترفا أن هناك أخطاء سياسية بالفعل، لكن ليس علاجها التمرد على ولي الأمر، مشيرا إلى أن تلك الأفعال تشعل الفتنة في البلاد مثلما كانت تحدث قبل الثورة.
وتابع: أبدي تعجبا واندهاشا من خروج حركة تحمل اسم "تمرد" ما ينطوي على هذا الاسم من معنى مخيف، يدل على الفزع والفوضى ويخيفني ذلك، متسائلا: هل تضمن لي أن تكون الأمور أفضل إذا جاء غير مرسي رئيسا؟، الموضوع تعلق بالشرع لذا لا يمكن أن نتنصل منه، مشيرا إلى أن كل من يوقع على حملة "تمرد" قد يعرض نفسه إلى إثم كبير حيث أن مرسي، جاء بناء على عقد شرعي بينه وبين الشعب، وبالتالي التمرد معناه الاعتراض على العقد.[FirstQuote]
وقال محمود بدر، المتحدث باسم حركة "تمرد"، إن الحركة خرجت إلى الشوارع بعدما شعر الناس بأنهم وقعوا في خديعة كبرى هي اختيار مرسي رئيسا، وأنهم فشلوا في مواجهتها قانونيا وسياسيا، فاتجهوا إلى الدين، فاكتشف المواطنون أنهم أمام نظام يستغل الدين لمصلحته، والرئيس يحكم باسم الدين، وعندما كشفهم المواطنون انزعجوا، مشيرا إلى أن معدلات الاستثمارات تراجعت وأصبحت أقل من 15% في هذا النظام، ومعدلات الفقر تجاوزت الـ 15%، إذا وضعت خطة للكهرباء من البداية فلم نصل إلى ما نحن عليه الآن، وإذا وضعنا خطة أمنية في سيناء لم نكن نصل إلى ما نحن فيه الآن، هل من الدين أن نترك الشعب يموت ورئيس الجمهورية يسير بحراسة، مضيفا أن سيدنا عمر بن الخطاب نام تحت ظل الشجرة لأنه آمن واطمأن، لم يخف مثل "مرسي"، وتابع: هذا الكلام لن يوقفنا ولن يؤثر فينا، المصريون جميعهم يحشدون لحملة تمرد.
ورد الصاوي: "أنت عايز تفهمني إنك عايز تعمل حملة "تمرد" عشان الكلام العبثي بتاع الكهرباء ده؟"، فأجاب بدر: "العبث هو أنك تكلمنا باسم الدين، أنك تقول "تمرد" حرام.. هو ده العبث".