7 دول عربية في الدورة الأولى لمهرجان فن الواو في الأقصر

كتب: محمد عبد اللطيف الصغير

7 دول عربية في الدورة الأولى لمهرجان فن الواو في الأقصر

7 دول عربية في الدورة الأولى لمهرجان فن الواو في الأقصر

وسط حضور جماهيري كبير، اختتمت في الأقصر فعاليات الدورة الأولى لمهرجان لفن الواو، الذي نظمه فرع ثقافة الأقصر بالتعاون مع مركز دندره الثقافي وبمشاركة شعراء من دول عربية هي "المغرب والعراق وتونس والجزائر والسعودية وسوريا ولبنان بالإضافة إلى مصر".

وفن الواو الذي اشتهر وعرف في صعيد مصر إبان حكم المماليك على يد الشاعر الكبير محمد بن عروس، الذي عاش في مدينة قوص بمحافظة قنا وكانت له مئات الأبيات الشعرية تحكي عن الاندال والحكام والمرأة والظلم منها المربع الشعري الشهير "ولابد عن يوم معلوم .. تترد فيه المظالم .. أبيض على كل مظلوم .. وأسود على كل ظالم، ومربع اخر يقول " الندل ميت وهو حي.. ولا حد يحسب حسابه.. وهو كالترمس النى.. حضوره يشبه غيابه".

وقال الشاعر خالد الطاهر، أحد أشهر شعراء الواو في مصر، إن هذا الفن سمي بفن الواو لأنه تكثر فيه واوات العطف، وهو حتى منتصف القرن الماضي كان فنا شفاهيا لا يكتب ، ويعتمد على الارتجال، وكان اغلب من يقول هذا الفن من من لا يجيدون القراءة والكتابة حتى تم تطويره على يد عددا من شيوخ الفن الحاليين فأصبحت هناك كتبا مخصصة لهذا الفن، وندوات وجلسات نقاشية تنظمها قصور الثقافة والمؤسسات الثقافية المستقلة، وأصبح جمهور هذا الفن ليس فى الصعيد فقط بل فى مصر والعالم العربي فشاركنا فى مهرجانات شعرية فى لبنان والسعودية والجزائر ودول أخرى مشيرا أن شعراء السيرة الهلالية والقصص الشعبية الأخرى الذين اعتمدوا فى سردهم على فن الواو ساهموا بشكل كبير فى انتشار هذا الفن، وكذلك الفنانة دينا الوديدي وغيرها من المطربات الذين غنوا لتراث الصعيدي الذى يعتمد على هذا الفن".

وأضاف أن مهرجان فن الواو شهد انطلاقة جيل جديد من شعراء الواو فى مصر بعد أن كان يطلق عليه " فن العجائز فقط "، حيث تفاجئنا خلال الافتتاح بوجود نماذج مميزه وواعده من الشعراء الشباب بل الأفضل من ذلك دخول العنصر النسائي هذا الفن الصعب وإجادتهم لقواعده الأمر الذى نال إعجاب وإشادة من كل الحاضرين.

وأشار الطاهر "نسعى خلال الدورة المقبلة أن يكون المهرجان فى الساحات لشعبية مثل ساحة معبد الأقصر أو معبد الكرنك وان يكون فيه كل شعراء هذا الفن من مصر والعالم العربي ليكون المهرجان بمثابة كرنفال كبير يحتفي بهذا الفن الذي عانى كثيرا من تهميش المؤسسات الثقافية في مصر".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة