الحادث يثير غضب رواد الكافيهات: «المينيمم تشارج» بقت موضة

كتب: أحمد عصر

الحادث يثير غضب رواد الكافيهات: «المينيمم تشارج» بقت موضة

الحادث يثير غضب رواد الكافيهات: «المينيمم تشارج» بقت موضة

حالة من الغضب انتابت مرتادى «الكافيهات» بعد حادثة «المينيمم تشارج» التى حوّلت شاباً عشرينياً إلى جثة هامدة بعد «خناقة» على أسعار المشروبات عقب مباراة مصر والكاميرون فى نهائى بطولة أمم أفريقيا، حيث يرى البعض أن سياسة «المينيمم تشارج» أصبحت «موضة» متبعة فى الكثير من «الكافيهات» التى لا تخبر المترددين عليها به إلا وقت دفع الحساب، وهو الأمر الذى يخلق الكثير من المشكلات، فى حين أكد آخرون من دائمى التردد على «كافيهات المينيمم تشارج» وجود حالة من المغالاة نتيجة انعدام الرقابة على هذا الأمر.

{long_qoute_1}

يقول أحمد إبراهيم، الشاب العشرينى، إن أغلب الأماكن التى يتردد عليها من «الكافيهات» أصبحت تتعامل بنظام «المينيمم تشارج»، وهو الأمر الذى لا يعترض عليه «أحمد» من حيث المبدأ وإنما اعترض على بعض التفاصيل التى تصحب هذا النظام المتبع فى أغلب «الكافيهات» التى يتردد عليها، «أنا مع أن يكون فيه مينيمم تشارج فى أى كافيه أنا بقعد فيه عشان الخدمة بتاعة المكان تكون كويسة، لكن فى نفس الوقت مينفعش يكون مبالغ فيه»، موضحاً أن هذا الأمر قد يضع بعض المترددين على «الكافيه» فى مواقف محرجة، «ممكن أدخل الكافيه ومكونش عارف الأسعار واتفاجئ بعد كده وأنا بحاسب، خاصة لو المكان مكانش كاتب المينيمم بتاعه كام، وبيكون موقف بايخ جداً الحقيقة، بس عشان أنا بطبيعتى مسالم بدفع وبريّح دماغى». ويرى «محمد خطاب» أحد مرتادى «الكافيهات»، أن نظام العمل بطريقة «المينيمم تشارج» ليست منصفة، لأنها تضمن لصاحب المحل حقه حتى لو كان على حساب الزبون نفسه، حسب قوله، «بيجبرنى أدفع أكتر ما أنا عايز أحياناً وده أنا بعتبره استغلال، وعشان أنا بدخل أماكن كتير زى ديه بقيت أعمل حسابى قبل ما أدخل المكان فى ضعف الفلوس، ولما بلاقى نفسى هدفع أكتر ما طلبت بقعد تانى أكمل مطالب لحد ما أقفل الفلوس اللى هدفعها».

أما «أحمد جمال» الشاب العشرينى، فقد أبدى استياءه من فكرة «المينيمم تشارج» بشكل عام معبراً عن ذلك بقوله: «كلمة مينيمم تشارج دى أصلاً مبحبهاش، يعنى إيه أدخل يبقى متحددلى سعر لازم ما أنزلش عنه، افرض أنا مزاجى عايز أشرب كوباية شاى مثلاً، أدفع عليها 50 جنيه؟! ولا أدخل أقعد أتخانق مع بتوع الكافيه، ما أنا ممكن أشربها فى أجمد كافيه برة ومش هتزيد على 10 جنيه ومعاها ميّه معدنية كمان»، مشيراً إلى أنه أصبح لا يتردد نهائياً على أى «كافيه» يعمل بنظام «المينيمم تشارج».

ومن جانبها أوضحت الدكتورة سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلك، أنه لا يوجد فى القانون ما يمنع من عمل «الكافيهات» بنظام «المينيمم تشارج»، إلا أن هذا لا يعنى التحايل على المستهلك المتردد على المكان، معبرة عن ذلك بقولها: «العقد شريعة المتعاقدين ولازم صاحب الكافيه يبلغ الزبون اللى داخل بسعر المينيمم تشارج اللى موجود، وغير كده يبقى تحايل وهى دى المخالفة اللى ممكن يتعاقب عليها صاحب الكافيه».

وشددت «الديب» على ضرورة وجود نوع من الرقابة تتبعه المحليات على مثل هذه الكافيهات والتأكد من وجود تحديد مسبق للأسعار.


مواضيع متعلقة