مصادر: اتصالات بين نواب سيناء والقبائل البدوية للإفراج عن الجنود

مصادر: اتصالات بين نواب سيناء والقبائل البدوية للإفراج عن الجنود
قالت مصادر، لـ«الوطن»، إن نواب سيناء فى مجلس الشورى، عن الشمال والجنوب، يجرون اتصالات مكثفة مع كل الأطراف والقبائل البدوية ذات الصلة لإنهاء أزمة الجنود المختطفين، وإن تلك المحاولات تأتى فى إطار تسليم الجنود الرهائن دون وقوع خسائر فى الأرواح أو تدخل من الجيش.
وقال النائب عبدالحليم الجمال، عن جنوب سيناء، إن شبه الجزيرة تعانى الفراغ الأمنى، وإن وزارة الداخلية تعانى الضعف الشديد فى أدائها، وإن واقعة اختطاف الجنود تعد عرضاً لمرض خطير لحق بهذه الأمة بعد الثورة، هو انهيار هيبة الدولة وسقوط سلطة القانون.
وأضاف لـ«الوطن» أن واقعة الاختطاف ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، خصوصاً بعدما أزهقت أرواح 16 جندياً رمضان الماضى وحتى الآن لا نعرف من ارتكب الحادث أو التدابير التى اتخذتها الإرادة السياسية، فضلاً عن أن الحكومة ليست لها علاقة بهذه الأحداث وكأنها لم تقع على أرضها، ولا تقدم معلومات ولا تقوم برد فعل، وكأن الدماء التى سفكت ليست للمصريين، إلى جانب علامة الاستفهام الكبيرة التى تحيط بموضوع الأنفاق.
وتابع: أزمة الجنود المختطفين تحتاج، فى تقديرى، تدخلاً حاسماً ولكن بتدابير حكيمة لإنقاذ أرواح الجنود ولمعالجة الأمر لضمان عدم تكراره.
فى سياق متصل، يبحث عدد من نواب التيار المدنى بـ«الشورى» التقدم بطلب إلى الدكتور أحمد فهمى رئيس المجلس، لتخصيص جلسة السبت المقبل، لمناقشة أزمة اختطاف الجنود، وإمكانية تعديل اتفاقية «كامب ديفيد» لتضمن لهم التسليح.
وقال النائب محمد أسامة، عن حزب التيار المصرى، إن الأمر لا يمكن السكوت عنه بعد الآن، لأنه أصبح مرتبطاً بسمعة الجيش المصرى والأمن القومى للبلاد، مضيفاً: «الوضع الخطير الذى تعيشه مصر يقتضى تأجيل جلسة الشورى المخصصة لمناقشة تعديلات قانون السلطة القضائية ومناقشة هذا الملف الخطير».
وقال الدكتور فريدى البياضى، عن «الديمقراطى الاجتماعى»، إن مقطع الفيديو الذى بث مشاهد الجنود المصريين المخطوفين أصابه بمزيج من الأسى والعار، معتبراً أن إذلال جندى مصرى بمثابة إذلال لوزير الدفاع ورئيس الجمهورية وكل مصرى.
وأضاف لـ«الوطن» أن الإرهابيبن لم يجرأوا على تلك الفعلة بالتفاوض مع السلطات إذا لم تكن السلطات تهاونت معهم وانكسرت الحواجز بينهم، وتابع: لا أتصور أننا نعرف الخاطفين أو لا نستطيع تحرير أبنائنا، هل لو كان المختطف هو رئيس الجمهورية كانت الأجهزة الأمنية ستتعامل بهذا التهاون مع الأمر؟ إن كرامة أصغر جندى لا تقل عن كرامة الرئيس.
وقال: ستعود يوماً كرامة الوطن وسنعرف كل من استباح دماء أبنائنا التى رخصت فى أعين الحكام، فى ظل تخاذل وزارة الداخلية وعدم القيام بدورها الأمنى على أكمل وجه.