«السلفية» تطالب بإقالة وزير الأوقاف لمنعه قياداتها من الخطابة.. و«الإخوان» تتضامن معها

«السلفية» تطالب بإقالة وزير الأوقاف لمنعه قياداتها من الخطابة.. و«الإخوان» تتضامن معها
- أرض الواقع
- أمين سر
- إسحاق الحوينى
- الأسبوع الماضى
- الأعلى للشئون الإسلامية
- الإخوان الإرهابى
- التصدى للإرهاب
- التعديل الوزارى
- التنمية الاقتصادية
- أئمة
- أرض الواقع
- أمين سر
- إسحاق الحوينى
- الأسبوع الماضى
- الأعلى للشئون الإسلامية
- الإخوان الإرهابى
- التصدى للإرهاب
- التعديل الوزارى
- التنمية الاقتصادية
- أئمة
هاجمت قيادات السلفية الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، بسبب منعه المتكرر لدعاتها من صعود المنابر، وممارسة العمل الدعوى داخل المساجد، على مدار الثلاث سنوات الأخيرة، وصعّدت من هجومها مؤخراً وطالبت بإقالة الوزير من منصبه، فى التعديل الحكومى المرتقب، بعد منع الأوقاف ياسر برهامى، وأحمد فريد القياديين بالدعوة السلفية، من دخول مساجد الإسكندرية، الأسبوع الماضى لعدم حصولهما على تصاريح بالخطابة، فيما أيدت عناصر الإخوان موقف السلفية من الهجوم على الوزير والمطالبة بإقالته. وأكد عدد من الأزهريين والنواب، فى المقابل أن الهجوم المتكرر للسلفية والإخوان، الحاضنتين الفكريتين للمتطرفين والمتشددين، على «جمعة» يؤكد نجاح الأوقاف فى مواجهة تسييس المنابر، وإزاحة العناصر المتطرفة والتكفيرية عنها، الأمر الذى يؤلم تلك الجماعات ويضيق الخناق عليها. {left_qoute_1}
وقال سامح عبدالحميد، القيادى بالدعوة السلفية، لـ«الوطن»، إن وزير «الأوقاف» يحارب مشايخ السلفية بدلاً من التصدى للإرهاب، وهو لم يتحرك خطوة لمحاربة داعش والفرق الضالة، مضيفاً: «الخطبة الموحدة لم تقض على الإرهاب، وإنما حجّمت الخطباء، ولا بد من إقالة الوزير فى التعديل الوزارى المرتقب، خصوصاً أنه يضطهد دعاة التيار السلفى المعتدل».
وقال جمال متولى، القيادى بالدعوة السلفية، إن «جمعة» تعامل مع قضية تجديد الخطاب الدينى بمحاربة السلفية دون غيرها، باسم محاربة التطرّف. من جانبه، أبدى تنظيم الإخوان الإرهابى شماتته فى الدعوة السلفية، وقياداتها، إلا أن عناصر التنظيم تضامنوا مع مطالب «السلفية» بإقالة الوزير، بعد أن أقصى الكثير ممن وصفتهم بـ«الدعاة» عن المنابر، ومنعهم من الخطابة، وقال لطفى الزويقة، أحد قيادات شباب الإخوان عبر صفحته على «فيس بوك»، موجهاً حديثه إلى السلفية: «منعكم هو دليل على كذب مشايخكم وتدليسهم».
فى المقابل، قالت الدكتورة مهجة غالب، عضو لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، إن وزير الأوقاف يعمل على تحقيق أفكاره على أرض الواقع من خلال تدريب الأئمة، وتنظيم لقاءات ومؤتمرات لمعالجة فئة معينة من الناس، والاهتمام بخطبة الجمعة والقوافل الدعوية والخدمية، وهى كلها تصب فى مصلحة الخطاب الدينى وتجديده.
وقال النائب عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، إن «جمعة» يؤدى دوراً هاماً فى ملف تجديد الخطاب الدينى، وتطوير الأوقاف والمنابر وتحصينها بعد أن عانت كثيراً من سيطرة المتطرفين والسلفيين والإخوان، وشهدت محاولات لأخونتها وتسييسها فى عهد الإخوان، أما اليوم فصارت «المنابر» تحت سيطرة الدولة، وهو ما يسد ثغرة كانت تسعى للنيل من الدولة التى تخوض حرباً متعددة الجبهات، داخلياً وخارجياً.
وقال الدكتور توفيق نور الدين، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن «جمعة» استطاع أداء دور مهم، من خلال ضبط المنابر والسيطرة على المساجد، فضلاً عن إطلاق القوافل الدعوية، والعمل على تثقيف الأئمة، ومن الضرورى أن تكون هناك رؤية شاملة مشتركة للأزهر مع الأوقاف، لمواجهة باقى التحديات.
وقال الشيخ محمد البسطويسى، نقيب الأئمة، إن وزير الأوقاف يعمل على تطوير حال الخطباء والأئمة من خلال التنمية الاقتصادية، كذلك تطويرهم فكرياً وتثقيفهم لمواجهة الفكر المتطرف، وهناك تنسيق واتصالات دائمة مع الوزير للنهوض بالعمل الدعوى.
وأضاف «البسطويسى»: «جمعة تولى المنصب بعد 16 يوماً من ثورة 30 يونيو، ضمن حكومة الدكتور حازم الببلاوى، حيث عمل على حظر العمل السياسى داخل المساجد، وألغى تراخيص الخطابة لكبار قيادات السلفية، وعلى رأسهم ياسر برهامى وأحمد فريد وإسماعيل المقدم وأحمد حطيبة ومحمد حسان وحسين يعقوب وأبوإسحاق الحوينى، وهو ما لم يستطع أن يفعله أحد من قبله، منعاً لإقحام الدين فى السياسة والمتاجرة به لكسب تعاطف العامة، لأن هذا إثم كبير وذنب خطير، ويكفى الإسلام ما أصابه من تشويه لصورته فى الداخل والخارج على يد ولسان هؤلاء وغيرهم من المنتسبين إليه، وليس لهم من حقيقته إلا مجرد أسمائهم وبطاقات هوياتهم».
وقال عبدالغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن وزير الأوقاف أحكم السيطرة على 120 ألف مسجد على مستوى الجمهورية، إضافة لآلاف الزوايا كانت خاضعة للجماعات السلفية والإخوان، بعد أن أصدر فى سبتمبر 2013 قراراً بمنع إقامة صلاة الجمعة فى الزوايا، التى تقل مساحتها عن 80 متراً، وتبعه قرار بمنع غير الأزهرين من الخطابة فى المساجد الحكومية والأهلية، مشيراً إلى أن «الأوقاف» فى عهد الوزير د. مختار جمعة ماضية وبكل حسم فى التعامل مع من يحاول الاعتداء على مساجدها، وأنها لن تتهاون مع المخالفين لسياستها الدعوية السمحة، وأنها تدعم جميع مديرى المديريات الذين يواجهون بقوة وصلابة محاولات الاعتداء على المساجد من قبل غير المتخصصين ودعاة التشدد والتطرف والفتنة».