سيناء ما بعد «الثورة».. صاحب البيت غريب فى أرضه
متغيرات كثيرة يعيشها «أبناء سيناء» بعد ثورة أطاحت برئيس، تعاملت داخليته وحكومته بتجاهل وتهميش لحقوقهم السياسية والاقتصادية، قامت «ثورة» وتشبث بها السيناوية أملاً منهم فى استعادة حقوق مهدرة، ليكتشفوا بعد ذلك أن الأوضاع لم تتغير بل ازدادت سوءاً، بحسب قولهم، ليفاجأوا بعد ذلك بقرار صادر يحرمهم من تملك أراضيهم فى إطار الـ5 كيلومترات من الشريط الحدودى مقابل مادة فى القانون تعطى الحق لغير المصريين بتملك منشآت اقتصادية ووحدات سكنية بحق انتفاع 50 عاماً دون تملك الأراضى، وهو ما جعلهم يرفضون القرار ويعتبرونه تحصيناً لسيناء من أبنائها فى مقابل السماح بتوطين الفلسطينيين فى أراضيهم وإعطاء شرعية لـ«حماس» بالوجود فى سيناء.
التغيرات التى طرأت على المنطقة ليست فقط فى البعد الجغرافى وإنما فى الجانب الاقتصادى والملايين التى تم ضخها فى سيناء من خلال احتكار شركتين، إحداهما مصرية باسم «البراق» تعمل فى الباطن لصالح شركة «المقاولون العرب»، والثانية «أبناء سيناء» وتعمل لصالح شركة «سكيلز آند كواليتى» الفلسطينية، والمكلفتين بإدخال مواد البناء لقطاع غزة عبر «رفح» لتدشين مدينة «حمد» القطرية التى أدت إلى نشوب نزاعات وصراعات بين السيناوية جعلتهم يقطعون الطريق ويمنعون وصول مواد البناء لحين إشراكهم فى عمليات إعمار «غزة» وعدم قصرها على شركتين فقط، خاصة هذه المرة الأولى التى يدخل فيها مبلغ 400 مليون دولار إلى غزة من خلال سيناء.
أخبار متعلقة:
«الوطن» بين «أهالى المعاناة» على القرى الحدودية
الأنفاق.. المتهم الأول فى إصابة أطفال «رفح» بالأمراض الصدرية
القبائل السيناوية تقطع طريق الشاحنات المتجهة إلى غزة احتجاجاً على تجاهلهم فى «مدينة حمد»