وكيل "خارجية النواب" يهاجم استغلال وتجنيد الأطفال من قبل الجماعات الإرهابية

كتب: محمد يوسف

وكيل "خارجية النواب" يهاجم استغلال وتجنيد الأطفال من قبل الجماعات الإرهابية

وكيل "خارجية النواب" يهاجم استغلال وتجنيد الأطفال من قبل الجماعات الإرهابية

حذر النائب طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب من ظاهرة تجنيد الجماعات المتطرفة للأطفال واستخدامهم في العمليات الإرهابية.

وأكد وكيل لجنة العلاقات الخارجية خلال فاعليات المؤتمر البرلماني الإقليمي عن مكافحة الإرهاب والتطرف المؤدي إليه وتدابير أنظمة العدالة الجنائية للوقاية منه، على أهمية إلقاء الضوء على ظاهرة تجنيد الأطفال من جانب الجماعات المتطرفة، وأفضل الممارسات من أجل إجراء محاكمات عادلة واستجابات فعالة حيال تحديد الأطفال وتروريطهم في اعمال ارهابية في دول المنطقة.

وتابع خلال الكلمة: "الإرهاب لا دين له، ولا إنسانية أيضًا، وإذا كانت يده السوداء تستهين باستباحة دماء الأبرياء طوال الوقت، فلا عجب أن تجد اليد نفسه ترسل أبناءها وفلذات أكبادها إلى الموت بدم بارد وقلب كالحجارة، ولكن الفادح فى الأمر أن يكون الأبناء أطفالاً صغارًا، لا وعى لديهم ولا يعرفون شيئا عن ساقية الدم وطاحونة الأرواح هذه، ولا تملك أمام هذه المشاهد إلا أن تقف مصدومًا وناقدًا لكل القيم والأفكار والمبادئ والعقائد التى يمكن أن تدفع أمثال هؤلاء، لفعل ما يفعلونه فى العالم والناس، وفى أولادهم أيضًا".

وأكد على أنه لاشك أن كل الدول حول العالم هددها خطر الإرهاب الذى لم يعد مقتصرا على دولة بعينها ، ولكن الاخطر من ذك هو النظر الى تطور الذى شهدته هذه العمليات الارهابيىة بتورط اطفال وسيدات فيها ، ووجدنا اطفالا يقومون بعمليات ذبح ، ورأينا أمهات يرسلون بناتهن لتنفيذ عمليات ارهابية وتفجيرات بدعوى الجهاد . وفى ظل تناولنا لقضية الارهاب خلال هذا المؤتمر ، لابد وان نركز على محور من اهم المحاور فى قضايا الارهاب وهو الطفل .

وقال رضوان إنه وفقا لما صدر عن تقارير من المنظمات الحقوقية فان الاطفال هم الفئة الاكثر تضررا من خطر الارهاب ، حيث اكدت تقارير منظمة اليونيسيف انه تم ، توثيق حالات فى العراق وسوريا ونيجيريا بحركة بوكو حرام لتجنيد أطفال بعمر دون 12 عاماً، وخضوعهم لتدريبات عسكرية واستخدامهم كمخبرين ولحراسة مواقع استراتيجية وحراس على نقاط التفتيش او التفجير لاهداف محددة . لكن قبل ان ننتقل بجلستها الْيَوْمَ ، دعونا ننظر من منظور اخر لما نقوم بعملة في اولادنا واقصد بكلمة اولادنا هم الأجيال القادمة بداية من ألعاب الفيديو جيمز سواء على الكمبيوتر او التابلتس او السمارت فونز او اجهزة الألعاب ،فعلى سبيل المثال أكدت اليونيسيف ان بين ثلث الأطفال السوريين لم يعاصروا سوى الحرب واللجوء.وذكر التقرير أن ما يقدر بنحو 3.7 ملايين طفل سوري ولدوا منذ بدء النزاع في سوريا مما يعني أن واحداً من كل ثلاثة أطفال لا يعرفون سوى الحرب.

وأضاف رضوان أن التقرير أشار إلى أن النزاع خلق 2.4 مليون طفل لاجئ وتسبب في مقتل العديدين وأدى لتجنيد أطفال كمقاتلين بعضهم لا تتجاوز أعمارهم السابعة.

وتابع :" اليونيسيف أكدت انه فى الاعوام الاولى من النزاع فى سوريا ، كان معظم الأطفال الذين جندتهم القوات المسلحة والجماعات المسلحة صبية تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً واستُخدموا بشكل أساسي في أدوار مساعدة بعيداً عن الخطوط الأمامية للقتال ،لكن منذ عام 2014 استخدمت الأطراف المتناحرة الأطفال الأصغر سناً وبعضهم لا تتجاوز أعمارهم السابعة. وأكثر من نصف الأطفال المجندين في الحالات التي تحققت منها اليونيسيف في عام 2015 تحت سن الخامسة عشرة.الامر لا يقتصر على سوريا فقط وانما العراق أيضا نجد ان خُمس اطفالها معرضين لخطر التجنيد فى جماعات ارهابية وفقا لما اكدته المنظمة ذاتها ، حيث ان 3,6 ملايين من اطفال العراق - اي طفل من كل 5 اطفال في البلاد - معرضون لمخاطر الموت والاصابة والعنف الجنسي والاختطاف والتجنيد القسري في صفوف المجموعات المسلحة.

وأشارت منظمة "اليونيسيف" إلى أن تنظيم "بوكو حرام" الإرهابي ينشط باستخدام المزيد من الاطفال في عمليات انتحارية في حوض بحيرة تشاد، بحسب ما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية".

ولفتت اليونيسيف في تقرير لها الى ان "اكثر من 75% من هؤلاء الاطفال هم من الفتيات"، واكدت ان "هؤلاء الاطفال هم الضحايا وليس المنفذين".

وأضاف التقرير ان "خداع الاطفال وحملهم بالقوة على القيام باعمال قاتلة كان احد الافاق الاكثر رعبا في العنف المستشري في نيجيريا وفي الدول المجاورة".

واوضح البيان ان "هذه الظاهرة خلقت جوا من الخوف والشك كانت نتائجه مدمرة للاطفال خصوصا الذين اطلق سراحهم بعد ان عاشوا في الاسر ضمن مجموعات مسلحة".


مواضيع متعلقة