القيادى بحركة «حماس»: أطلعنا القيادة المصرية بالشرح المفصل على موقف الحركة من الوضع الأمنى فى سيناء

القيادى بحركة «حماس»: أطلعنا القيادة المصرية بالشرح المفصل على موقف الحركة من الوضع الأمنى فى سيناء
- أعمال إرهابية
- أمن مصر
- إجراءات أمنية
- إسماعيل هنية
- الأمن القومى المصرى
- الأمن المصرى
- الأوضاع الأمنية
- الإجراءات الأمنية
- آفاق
- أبنائها
- أعمال إرهابية
- أمن مصر
- إجراءات أمنية
- إسماعيل هنية
- الأمن القومى المصرى
- الأمن المصرى
- الأوضاع الأمنية
- الإجراءات الأمنية
- آفاق
- أبنائها
قال القيادى بحركة «حماس» طاهر النونو إن اللقاء الأخير لوفد حركة «حماس»، بقيادة نائب رئيس المكتب السياسى للحركة إسماعيل هنية، مع القيادة المصرية، تطرق إلى مسألة الأوضاع الأمنية فى «سيناء». وقال، فى حواره لـ«الوطن»، إن «الجانب المصرى استمع لشرح مفصل حول إجراءات الحركة بخصوص الأوضاع الأمنية فى سيناء والحدود»، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على إدخال أصناف جديدة من البضائع إلى قطاع غزة خلال الفترة المقبلة بعد إدخال القمح للمرة الأولى.
{long_qoute_1}
■ فى البداية ما سر التحسن الملحوظ خلال الفترة الماضية فى العلاقات بين «حماس» و«مصر»؟
- فى البداية، واضح بالفعل أن هناك تحولاً إيجابياً فى العلاقة، وأن هناك تطوراً ملموساً فى شكل العلاقة، فى كل لقاء نشهد تطوراً يوماً عن يوم، واضح أن الطرفين باتا أكثر تفهماً لمواقف بعضهما البعض فى هذه اللحظة، وأن هناك رغبة لدى الطرفين لتطوير هذه العلاقة، وبأن تكون إيجابية وأن تصل إلى حدها الأفضل، وكثير من المصالح المشتركة مما بين الجانبين يمكن تحقيقها خلال الفترة المقبلة.
■ بما أنك أكدت نبأ دخول القمح إلى قطاع غزة من مصر للمرة الأولى، ما تقديرك لهذا القرار المصرى؟
- أولاً: هذه خطوة إيجابية كثيراً، وأعتقد أنه يمكن أن تفتح بوابة لإدخال عديد من البضائع والاحتياجات الفلسطينية واحتياجات السكان بشكل يخفف كثيراً من حالة الحصار الموجودة، ويعزز من التبادل التجارى بين الجانبين ويفتح آفاقاً اقتصادية أيضاً بين الجانبين مفيدة لكلا الطرفين. أعتقد أنها خطوة شديدة الأهمية وتعكس دور مصر الحقيقى والإيجابى تجاه دور مصر فى تخفيف معاناة أهلنا فى قطاع غزة.
{long_qoute_2}
■ ما كواليس الزيارة الأخيرة المفاجئة لوفد حركة «حماس»، خاصة حين يكون على رأسه إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسى؟
- بكل صراحة، الزيارة كان فيها نقاش من جانبين والاستماع إلى موقفين، الاستماع إلى موقف حركة «حماس» وموقف القيادة المصرية فى جملة قضايا.
■ وما تلك القضايا؟
- القضية الأولى، هى القضية الفلسطينية بشكلها العام، خاصة ملف الاستيطان وقضية القدس، والحقيقة كانت هناك مواقف شبه متطابقة نستطيع أن نقول لخطورة هاتين القضيتين وضرورة التحرك الإيجابى فيهما، النقطة الثانية هى ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأعتقد أنه كان هناك أيضاً اتفاق على ضرورة تطبيق ما تم الاتفاق عليه وضرورة إيجاد حل لكل القضايا الخلافية وإنهاء الحالة الشاذة المتمثلة بالانقسام فى الساحة الفلسطينية، وأن ملف المصالحة ملف رعته مصر منذ البداية ولا يزال ملفاً مصرياً. النقطة الثالثة هى التعاون المشترك فى تخفيف معاناة قطاع غزة، واستمع الوفد حقيقة إلى آراء كثيرة إيجابية وقوية من القيادة المصرية، وكان موقف نأمل من الله أن يكون ويحدث تطبيق سريع.
■ وماذا عن الملف الأمنى.. يقال إن اللقاء تطرق إلى الأوضاع الأمنية فى سيناء؟
- النقطة الأخرى التى ناقشناها خلال اللقاء هى العلاقات الثنائية فيما يتعلق بالواقع الأمنى فى «سيناء»، واستمعت القيادة المصرية إلى شرح مفصل لموقفنا وموقف حركة «حماس» مما يجرى وحرصنا على الدم المصرى وأن قطاع غزة لن يكون على الإطلاق ساحة للإضرار بمصر، أو بأمنها القومى أو بأى من أبنائها، وبأن أمن مصر القومى هو امتداد لأمن قطاع غزة والعكس صحيح، وأعتقد أنه كان هناك ارتياح لما استمعوه من خطوات وإجراءات تجرى فيما يتعلق بالجانب الفلسطينى من الحدود، أعتقد أن هذا يمكن أن يشكل انطلاقة لتعاون مستقبلى فى مختلف هذه القضايا.{left_qoute_1}
■ فيما يتعلق بالجانب الأمنى، هناك تقارير أن أمن «حماس» فى الفترة الماضية اعتقل متشددين داخل غزة بعضهم له علاقة بالأوضاع الأمنية فى «سيناء»، ما حقيقة ذلك؟
- أولاً: الانحراف الفكرى والتطرف الفكرى لا يعرف الحدود، بمعنى أنها للأسف ظاهرة ممتدة فى وطننا العربى، بالنسبة لنا نحن موقفنا أن أى شخص يمكن أن فكره التطرفى يدفعه للقيام بخطوة تضر أى جهة كانت فلسطينية أو غير فلسطينية، لن يسمح له على الإطلاق بالعمل فى ساحة قطاع غزة، وسيلاقى جزاءه وفق القانون. لا شك أنه كانت هناك إجراءات أمنية، لكن تحديداً هل كانوا بالفعل يخططون للإضرار بالأمن المصرى أو أضروا بالأمن المصرى، هذا يتبين بالفعل مدى صحته، لا شك أن لدينا بعض الإجراءات الأمنية المشددة لحماية أمن الطرفين، ولن نسمح لأى شخص بالعمل على أرض «غزة» للإضرار بالأمن القومى المصرى.
■ لكى نكون أكثر دقة، هل هناك أشخاص كانت هناك شبهة لديكم بأن لهم علاقات بأى أعمال إرهابية داخل مصر؟
- ليس عندى معلومة خاصة فى هذا الإطار، حتى يكون الأمر واضحاً فإنه لا بد أن يكون هناك معلومة.
■ فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية، أثيرت مسألة إقامة منطقة تجارة حرة على الحدود بين مصر وغزة، هل هناك جديد فى هذه المسألة؟
- لا يزال من المبكر أن نقول إن هناك منطقة تجارية حرة، لكن مثلما بدأ التبادل التجارى بشكل جيد وقوى خلال الفترة، يمكن أن نصل إلى هذه المرحلة، ونقول إنه يخدم الجانبين، على سبيل المثال: نحن نحتاج إلى بضائع بقيمة 3 مليارات دولار سنوياً، بدلاً من أن نشتريها من الاحتلال الإسرائيلى، فالسوق العربية والسوق المصرية أولى بكثير من أن نشترى تلك البضائع من الاحتلال، لذلك فنحن نفضل التعاون التجارى والاقتصادى مع مصر، دون أن يعنى ذلك أننا نخلى مسئولية الاحتلال وتحمله مسئوليته أو أن تلقى غزة كعبء على مصر، نحن بوضوح نتحدث عن تبادل تجارى، دون أن يكون هناك إلقاء حمل هنا أو هناك، أو بتغيير مواقف سياسية هنا أو هناك.
{long_qoute_3}
■ هل يمكن القول من حديثك إنه على الأقل هناك بضائع بنحو 3 مليارات دولار عائداتها ستكون لمصر فى حال إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر وغزة؟
- أو حتى بدون منطقة تجارية حرة، لو حصل حتى تبادل تجارى، لو أصبح معبر رفح معبراً تجارياً، هذه البضائع بأكملها يمكن أن تنتقل إلى مصر، خاصة السلع الرئيسية، وبهذا تعم الفائدة على الجانبين بالطبع.
■ يتضح من حديثك أنه ربما تشهد الفترة المقبلة لقاءات أخرى بين «حماس» والقيادة المصرية، أليس كذلك؟
- بالتأكيد، تم الاتفاق على لقاءات قريبة، ويوم السبت 28 يناير كانت هناك اتصالات أيضاً، وتم الاتفاق أن يبقى باب الاتصال مفتوحاً وأن تكون هناك لقاءات قريبة مقبلة إن شاء الله.
■ اتصالات السبت التى ذكرتها.. حول أى شىء دارت؟
- حول النقاشات السابقة، واستكمالاً للنقاشات ومتابعات لقضايا تم الاتفاق عليها.
■ ما تعقيبك على مسألة أن التقارب بين مصر و«حماس» يزعج السلطة الفلسطينية وتحديداً الرئيس «أبومازن»؟
- أولاً: نحن لا نشكل بديلاً عن أحد، لكن طوال المرحلة الماضية كانت لدينا علاقات إيجابية وقوية مع إخواننا وأشقائنا فى مصر، وهذه العلاقات يجب ألا تتوقف وعليها أن تستمر، العلاقة بيننا وبين «أبومازن» عنوانها المصالحة، إذا تقدم اليوم للمصالحة فنحن سنتقدم لها، وحتى لو حدثت المصالحة بالكامل، فنحن لن نتوقف عن علاقتنا وتشاورنا مع أشقائنا فى مصر، عملنا المشترك مع مصر لدور مصر القيادى والرائد والطليعى فى القضية الفلسطينية.
■ ما قصة إقامة نظام فيدرالى فى فلسطين بين «الضفة الغربية» وقطاع غزة، كما ذكر عضو المكتب السياسى للحركة السيد موسى أبومرزوق؟
- الأمر فُهم خطأ، كان رداً من الدكتور موسى أبومرزوق على سؤال حول موضوع الفيدرالية، وهو أكد فى نفس المقابلة التزامنا باتفاق المصالحة، وأن اتفاق المصالحة هو الطريق الوحيد لإنهاء الانقسام.
■ فى ملف المصالحة الفلسطينية، قلت تم الاتفاق على تطبيق ما تم الاتفاق عليه من قبل، هل ستكون هناك خطوات فى الفترة المقبلة لترجمة ذلك واقعياً؟
- نترك هذا الأمر للأيام المقبلة، ولما تقدره القيادة الفلسطينية من توقيتات مناسبة لها تعتقد أنه يمكن من خلالها تحقيق وتقديم إنجاز، نحن من جانبنا أكدنا جاهزيتنا لتحقيق هذا الإنجاز، ولكن يبقى دور القيادة المصرية هى التى تختار الوقت والزمان المناسبين والخطوة التى تراها مناسبة فى هذا الإطار.
■ هل تطرق لقاء وفد «حماس» فى مصر لمسألة نقل السفارة الأمريكية من «تل أبيب» إلى «القدس»؟
- بالتأكيد «القدس» كانت حاضرة، وقضية الاستيطان كانت حاضرة بقوة فى اللقاء، وجزء كبير منها قضية نقل السفارة الأمريكية من «تل أبيب» إلى «القدس»، وقضية الموقف الأمريكى بعد مجىء الرئيس الجديد دونالد ترامب.
■ هل بالفعل دخلت شحنات قمح للمرة الأولى إلى قطاع غزة عبر معبر رفح؟
- نعم صحيح، دخلت شحنات من القمح مقبلة من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح للمرة الأولى.
■ دخل القمح إلى «غزة» والفترة الماضية دخلت أخشاب وأسمنت، هل ستدخل الفترة المقبلة بضائع مختلفة من مصر إلى القطاع؟
- هناك معلومات أن أصنافاً جديدة من البضائع ستدخل ضمن قائمة المسموح بدخوله، وهذا سيتم خلال الفتحات المقبلة للمعبر إن شاء الله، وهناك توافق على مجموعة من الأصناف الجديدة ستدخل الفترة المقبلة.