أحزاب: غلاء السلع التموينية مرفوض وسنطالب بمحاسبة الوزير

كتب: محمود عدوى ومحمد أبوسعدة ومريم الخطرى

06:55 م | الأربعاء 01 فبراير 2017

صعّدت الأحزاب هجومها ضد اللواء على مصيلحى، وزير التموين، بسبب الزيادات المفاجئة لأسعار السلع التموينية، وطالبت الأحزاب هيئاتها البرلمانية باستدعاء الوزير للمطالبة بعدم تحميل الطبقة الفقيرة مسئولية سياسات اقتصادية صعبة.

وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إن قرار زيادة الأسعار التموينية تعبير عن أن الحكومة لا تدرك الوضع السياسى لمصر كدولة تواجه حرباً ضد الإرهاب الذى يستهدف كيان الدولة، وأن الضغوط على المصريين من محدودى الدخل فى السلع الغذائية الأساسية يؤدى لتراكم الغضب الشعبى فى ظل ممارسات حكومية تتميز بالانحياز للطبقات الثرية وضعف أمام الاحتكارات ومنظومات الفساد داخل جهاز الدولة وخارجه.

{long_qoute_1}

وأضاف «عبدالعال»: «يرى حزب التجمع أن تحميل الطبقات الشعبية وحدها عبء فاتورة ما يسمى برامج الإصلاح الاقتصادى تنفيذاً لتعهدات حكومية لصندوق النقد الدولى يعد أمراً مرفوضاً من حزب التجمع، الذى سبق أن أعلن رفضه لقرض الصندوق والسياسات المرتبطة به، خاصة أن ضمان الحد الضرورى من السلع التموينية للمواطنين وبسعر مستقر هو مسئولية الحكومة التى لا تعى أننا فى حالة حرب، وتبدو كأنها تعاند مصالح الشعب وتستفزه بسياسات ومواقف تؤدى لمزيد من الإفقار، بينما تصدر قرارات لزيادة مرتبات الوزراء ورئيسهم والمحافظين وأمثالهم وتنفق أموالاً طائلة لشراء سيارات فارهة وتترك كبار المليارديرات يتحدون الفقراء بإنفاقهم الجنونى».

وقال أحمد الفضالى، رئيس حزب السلام الديمقراطى، إنه سيطالب الهيئة البرلمانية للحزب باستدعاء وزير التموين وسؤاله عن زيادة أسعار السلع التموينية، مشيراً إلى أن الشعب لن يقدر على تحمل هذه الزيادات المفاجئة والمتكررة. وقال الدكتور محمد فؤاد، المتحدث باسم حزب الوفد وهيئته البرلمانية، إن قرارات وزارة التموين الأخيرة برفع أسعار سلعتَى الزيت والسكر «عصب» السلع التموينية سيؤدى إلى احتقان جديد بين الحكومة والشعب، فى ظل ارتفاع أسعار جميع السلع المعروضة فى الأسواق ونقص المعروض، وأضاف: المواطن لم يعد باستطاعته تحمل أعباء اقتصادية جديدة فى ظل الأعباء المتراكمة عليه، مشيراً إلى ضرورة عدم اتخاذ الحكومة قرارات جديدة من شأنها زيادة الأسعار، نظراً لعدم قدرة المصريين على تحمل مزيد من ارتفاع أسعار السلع الأساسية، خاصة مع ثبات الأجور وركود الوضع الاقتصادى.

وقال محمد الضبع، المتحدث باسم حزب «مستقبل وطن»، إن ارتفاع الأسعار بات يؤثر على الفقراء ومتوسطى الدخل بشكل غير محتمل، حيث ارتفعت الأسعار مؤخراً بصورة مبالغ فيها ولا تستطيع غالبية الشعب تحملها، خاصة فى ظل عدم زيادة المرتبات بالقدر الذى يتماشى مع الغلاء. وأشار إلى أن المشكلة الأساسية ليست فى وزير التموين، لكن فى غياب الرقابة الحكومية وعدم محاسبة التجار فى حالة تحكمهم فى الأسعار، إضافة لجشعهم ورغبتهم فى تحقيق أكبر مكسب من ارتفاع الأسعار.