«واشنطن بوست»: اختطاف الجنود رسالة تثبت قوة الجماعات الإرهابية فى سيناء
![«واشنطن بوست»: اختطاف الجنود رسالة تثبت قوة الجماعات الإرهابية فى سيناء](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/100508_660_2858182_opt.jpg)
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية: إن حادث اختطاف جنود الجيش والشرطة فى سيناء يسلط الضوء على مدى قوة الجماعات الإسلامية المتشددة هناك جنبا إلى جنب مع نفوذ العصابات التى تنتمى لبعض القبائل البدوية والتى تعمل فى أنشطة إجرامية منها التهريب. وأشارت فى تقرير إلى أن الجماعات الإرهابية استغلت الفراغ الأمنى فى سيناء لتصعيد الهجمات على مراكز الشرطة ودوريات الأمن وغيرها من الأهداف، كما أن توافر السلاح القادم من ليبيا زاد من قوة شوكة الجماعات المسلحة، التى أصبحت تمثل تحديا كبيرا لقوات الأمن، ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمنيين قولهم إن الهجوم نفذته جماعات متشددة معروفة للسلطات تختبئ فى الجبال الوعرة، وجاء بعد أن زعمت والدة متشدد مسجون أن ابنها تعرض للتعذيب فى الاعتقال، ما تسبب فى فقدانه البصر.
وتابعت الصحيفة أن الرئيس مرسى كان قد تعهد باستعادة الأمن فى سيناء، كما قام مسئولون فى الرئاسة بالتفاوض مع القبائل البدوية لتخفيف الحملات الأمنية وملاحقة المطلوبين مقابل عدم شن هجمات عبر الحدود على إسرائيل أو على قوات الأمن، كما أن الولايات المتحدة ناقشت الوضع الأمنى فى سيناء مع السلطات المصرية مرات عديدة، وعرضت المساهمة فى تأمين المنطقة وتوفير اقتراحات لمراقبة الحدود والتحكم فيها.
وأوضحت الصحيفة أن الأوضاع الأمنية تدهورت فى سيناء بشكل حاد خلال العامين الماضيين، كما شهدت البلاد ارتفاعا ملحوظا فى مستوى الجريمة، بجانب الاشتباكات بين أنصار الإسلاميين ومعارضيهم، والمشاكل الاقتصادية كلها أصابت المصريين بحالة من الإحباط والغضب تتشابه كثيرا مع تلك التى أصابتهم قبل أشهر قليلة من ثورة يناير، واستشهدت الصحيفة باستطلاع جديد للرأى أجراه مركز «بيو» الأمريكى للأبحاث يفيد بأن 30% من المصريين يرون أن مصر على الطريق الصحيح، مقابل 53% عام 2012 و65% عام 2011، وأوضح التقرير أن مستوى الارتياح اليوم مشابه لمستوى لوحظ فى أواخر عام 2010 قبل أشهر قليلة من الثورة.