بالفيديو| 25 عاما و"أم أحمد" تطوف الشوارع لجمع الكرتون.. "بتحمل رزالة الناس عشان لقمة العيش"

كتب: نرمين عصام الدين

بالفيديو| 25 عاما و"أم أحمد" تطوف الشوارع لجمع الكرتون.. "بتحمل رزالة الناس عشان لقمة العيش"

بالفيديو| 25 عاما و"أم أحمد" تطوف الشوارع لجمع الكرتون.. "بتحمل رزالة الناس عشان لقمة العيش"

ترتدي زيًا متواضعًا، أسود اللون، كل صباح، مترجلة على قدميها لـ12ساعة يوميًا، تجوب الأزقة والشوارع بمنطقة غيط العنب بالإسكندرية، بحثًا عن أوراق الكرتون وصغيراته، لتجمعه في كيس كبير من البلاستيك الثقيل الداكن، حتى تحمله على كتفيها ورأسها لتبيعه ساعة الغروب، وتجمع قوتها.

"اشتغلت بجمع الكرتون منذ 25عامًا عشان لقمة عيشي، وأساعد زوجي وربيت عيالي الثلاثة وكبرتهم وعلمتهم"، بتلك الكلمات استهلت ملك أبوالعلا، أربعينية، حديثها لـ"الوطن" في غُلبة من الأمر، فتقضي يومها في جمع بين 20 و30 كيلو من الكرتون، وتبيعه لمحل قريب من منزلها، لتحصد بين 25 و30 جنيه، تربي منها أبنائها.

وتستكمل: "البعض لقبني ببتاعة الكرتون، وبتحمل رزالة الناس، عشان لقمة العيش وفيه اللي بيدعيلي بالله يعيني وراضية بالمقسوم، والله المستعان على كل خطوة شقا من الصبح لساعة المغرب، وكتر الشغل مش بينسيني أداء الصلاة".

لم تهدأ على رزقها يومًا، كي تغطي تكاليف علاجها، وترافق أولادها في احتياجات المعيشة، "لغاية ما أرجع البيت، أجهز الأكل، وآكل لقمتي والعلاج وأغفل في النوم، أحس ساعتها بالألم اللي مكنتش حاسة بيه طول اليوم، وده أحسن عندي من إني أمّد إيدي للناس، ولازم أشقى عشان أحس بطعم رزقي وبإن طعمه حلو وربنا مباركلي فيه، ومش بحس ببرودة الجو لإن العلاج بيسخن جسمي".  

حتى تفكر "أم أحمد" في غلق باب منزلها "المُوارب"، فتأخذ قطعة من ورق الكرتون، وسيلة لتغلق بابها عند مغادرتها: "بيتي عايز تجديدات كتيرة والفرش محتاج تنجيد وظروفي متستحملش أعمله، وبقفل باب البيت بكرتونة من قلة، ومعيش فلوس أجيب القفل، وآجي من الليل لليل أقفله بالترباس من الداخل".


مواضيع متعلقة