استشاري صحة نفسية: التدخلات الخارجية في العلاقة الزوجية تؤدي للخيانة

كتب: نيرمين عادل

استشاري صحة نفسية: التدخلات الخارجية في العلاقة الزوجية تؤدي للخيانة

استشاري صحة نفسية: التدخلات الخارجية في العلاقة الزوجية تؤدي للخيانة

كل زوجين في بداية حياتهما يحلمان ويتمنيان حياة عنوانها السعادة ومليئة بالحب، لكن مع تقدم السنوات يمكن أن تأتي الكثير من الأمور التي تعكّر صفو العلاقة، ومن هذه الأمور التي يجب الحذر منها التدّخلات الخارجية في العلاقة، سواء من الأهل أو الأصدقاء، فكيف يمكن أن يحمي زواجك منها؟

قال الكتور علاء رجب استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن التدخلات الخارجية بين الزوج والزوجة يترتب عليها عدة عناصر، منها "إلى أي مدي يتم عمل تلك التدخلات أو في أي مرحلة تظهر هذه المشكلة".

وأضاف لـ"الوطن" أن "أكثر مرحلة يتم فيها بداية التدخلات السنوات الأولى من الزواج حتي 7 سنوات"، مشيرًا إلى أن هناك تدخلات مؤثرة إلى حد كبير مثل تدخل الأب والأم والأسرة والأخوات وهذا النوع يكون قاتل بالنسبة للمرأة".

وأوضح، أن هناك أبحاث ودرسات تشير إلى أن نسبة تدخلات أهل الزوج في الحياة الزوجية تفوق نسبة تدخلات أهل الزوجة.

وكشف رجب عن أن "هناك العديد من المعاناة التي تواجه الزوجات نتيجة لتدخل أم زوجها وإعطاء الأوامر والتوجيهات والتدخل المبالغ فيه في شؤون حياتها ومعرفة كل كبيرة وصغيرة، فدائما تبحث عن كشف الأسرار الزوجية"، مؤكدا أن ذلك الأمر يصيب الزوجة بـ"القهر النفسي".

وأوضح أنه "يجب أن يتم وضع حدود بين الزوجة وأم زوجها قد تسير وفقا لنظام اجتماعي متزن أي أن لا تكون العلاقة  هاشة أو شديدة، فخير الأمور الوسط".

وأشار إلى أن هناك تدخلات تسمى بـ"القاتلة" وهي تدخلات ما قبل الخيانة وتتمثل في "تدخل زملاء العمل في الحياة الشخصية وخاصة إذا كانت الزوجة مهملة من قبل زوجها فتبدأ بالبحث عن زميل أو شخص على مواقع التواصل الاجتماعي لتشكو له من متاعبها وتكشف العديد من أسرارها الزوجية ونفس الأمر بالنسبة له فيبدأ هو الأخر بالشكوى من زوجته طوال اليوم، ثم يبدأون في إقامة علاقة بينهما ويدخلوا في فخ الخيانة الزوجية الألكترونية".

وأكد أن الرجل هو أساس خيانة الزوجة إلكترونياً لأنها تبحث عن البديل عندما تشعر بإهماله لها.

واستكمل استشاري الصحة النفسية، مشيرًا إلى أسباب التدخلات الخارجية في العلاقات الزوجية وهي: "عدم تفهم كلا من الطرفين طبيعة بعضهما، عدم انتظام العلاقة الحميمية نتيجة هروبهم من المسؤولية، انخفاض المستوي الاقتصادي للأسرة، الحرمان العاطفي، عدم احترام الرجل لأنوثة زوجته".

وأشار إلى أن "التدخلات الخارجية في العلاقات الزوجية تؤثر سلباً علي الأبناء لأن هذا الشخص الذي يلجأ للتدخل من الآخر يكون فاقدا الثقة في نفسه، يكون سلبي غير قادرا علي مواجهة الصعاب والمشاكل فتنهار صورة الأسرة لدى الأبناء في اهتزاز الثقة بأنفسهم وعدم تمكنهم من أخذ القرارات المصيرية في حياتهم".


مواضيع متعلقة