بالصور| في ذكرى وفاته.. "الوطن" في منزل عائلة قاهر "الموساد" رأفت الهجان

كتب: سهاد الخضري

بالصور| في ذكرى وفاته.. "الوطن" في منزل عائلة قاهر "الموساد" رأفت الهجان

بالصور| في ذكرى وفاته.. "الوطن" في منزل عائلة قاهر "الموساد" رأفت الهجان

"جاك بيتون" أو "رفعت الجمال" كما يعرفه المصريون شخصية كتبت تاريخها بحروف من نور بعدما تمكن من اختراق جهاز الموساد الإسرائيلي، حيث زرعته المخابرات المصرية في قلب جهاز الموساد حتى أنكرت المخابرات الإسرائيلية ما أعلنته المخابرات المصرية عن دور رأفت الهجان ووصفته بـ"الأكذوبة"، فيما بدأت إسرائيل بالاعتراف بالحقيقة في الثمانينيات ونعته السفارة الإسرائيلية العام الماضي، وتمكن "الهجان" من إقامة علاقات قوية بقيادات إسرائيل كموشى ديان وجولدا مائير.

"الوطن" التقت آخر أبناء عائلة الجمال في دمياط، ويقول سامي طاهر حسن سليمان الجمال (58 عاما، مدير إدارة ببنك القاهرة): "رفعت علي سليمان الجمال، الشهير برأفت الهجان، هو نجل عم والدي، عاش طفولته بدمياط حتى سن الـ12 عامًا عقب الانتهاء من المرحلة الإعدادية ثم رحل وأشقاؤه الثلاثة للقاهرة بعد وفاة والده ووالدته عام 1939م، وتولى حسن الجمال، عم رفعت الجمال، تربيته هو وأشقاؤه الثلاثة- سامي ولبيب ونزيهة- بعد وفاة والده الذي كان يعمل تاجر فحم وعطارة حتى تولى عقب ذلك شقيقه الأكبر سامي الذي يكبره بـ15 عاما تربيته وكان بالنسبة إليه شقيقه ووالده في آن واحد، فالأب ترك نجله الصغير وهو لم يتجاوز عمره الـ8 أعوام، ثم سافروا للقاهرة للعيش بها وكان يعمل سامي مديرًا بالإدارة التعليمية، بينما يمتلك لبيب مكتب محاسبة، فيما تزوجت نزيهة من العميد أحمد شفيق بالقوات المسلحة، وكان رجلاً ذا أخلاق رفيعة، ولم يكن رفعت على خلاف مع أشقائه بل كان على علاقة وطيدة بأشقائه الثلاثة ولا صحة لما ورد بالمسلسل التليفزيوني الشهير عن سوء العلاقة بين رفعت وزوج شقيقته نزيهة والتي كانت الأخت والأم الحنون عليه.

وكان رفعت هو أصغر أشقائه الأربعة "سامي ولبيب ونزيهة ورفعت" وولد رفعت وتربى في ميدان الشرباصي أحد أشهر ميادين محافظة دمياط وترعرع في منزل عائلته حتى المرحلة الإعدادية، ثم توجَّه وأشقاؤه للإقامة في القاهرة وهناك عمل رفعت بالتمثيل، حيث أدى أدوارا صغيرة ثم عمل في شركة زيوت في محافظتي القاهرة والإسكندرية حتى عمل مع المخابرات في العشرينيات من عمره إبان ثورة الجزائر وقيل حينها لأشقائه من الأمن إن شقيقهم يساهم في ثورة الجزائر ولكنه كان في إسرائيل.

وبحسب "سامي"، فما ورد في مسلسل "رأفت الهجان" فيما يخص تعاونه مع المخابرات هو القصة الواقعية، أما فيما يخص معاملة زوج شقيقته له بصورة سيئة واتهامه بسرقة شركة الزيوت التي عمل بها لفترة غير حقيقي بالمرة، فالعميد أحمد شفيق كان ضابطا بالجيش المصري وكان على علاقة طيبة برفعت وتوفى شفيق في الستينات من القرن الماضي عام 1968م فيما توفي أشقاء الجمال الثلاثة بمحافظة القاهرة ولم يعد سوى عدد من أبنائهم.

ويتابع سامي قائلا: "لم يكن أي من العائلة يعلم بقصة سفر رفعت الجمال وعمله مع المخابرات عدا عمه سامي شقيقه الأكبر فهو من علم بالحقيقة قبل العائلة التي لم تعلم بحقيقة الأمر إلا بعدما اعتزل رأفت العمل مع جهاز المخابرات، ومنذ عام 1952م لم يأتِ الهجان لمسقط رأسه دمياط، فيما جاءت زوجته ونجله ولم يكونا على علم هم أيضا بقصة عمله مع المخابرات"، مضيفا: "رغم محاولات لبيب، شقيق رأفت، لحصول نجل الأخير على الجنسية المصرية إلا أنه فشل في ذلك وما تردد حينها وجود مخاوف من تعرض نجل رأفت الجمال للاغتيال حال حصوله على الجنسية المصرية".

وتابع سامي: "رغم مطالبنا بإطلاق اسم رفعت الجمال على أحد شوارع مسقط رأسه إلا أنه لم يستجب أحد لمطالبنا وما جاء بمسلسل رأفت الهجان يمثل 15% مما قدمه الجمال من تضحيات من أجل وطنه"، نافيا تكريم الجمال من أي مسؤولين عقب وفاته، مضيفا: "توفي شقيقه الأكبر قبل اعتزاله العمل المخابراتي، وكان سامي الأب والشقيق الأكبر لرفعت وحينما توفي حزنت نزيهة شقيقته لفقدانه وكانت وصيتها زيارة دانيال نجله لها بصفة مستمرة كلما جاء لمصر".

ويضيف سامي: "تردد اسم رفعت في العائلة حينما أطلقت نجلة شقيقه الأكبر على نجلها ذات الاسم لتظل الذكرى خالدة"، وأكد سامي رأفت الهجان: "لم يكن له أبناء سوى دانيال فحسب، فيما تبنى فتاة ألمانية خلال فترة إقامته هناك كما كان السند للدكتور محمد نجل شقيقه الأكبر، حيث أتى به لألمانيا للعمل معه، حيث عمل الهجان في مجال البترول خلال إقامته بالخارج".


مواضيع متعلقة