خبير أمريكي: تقسيم اللاجئين وفقا للدين يتسبب في خلق أزمة

كتب: سمر صالح

خبير أمريكي: تقسيم اللاجئين وفقا للدين يتسبب في خلق أزمة

خبير أمريكي: تقسيم اللاجئين وفقا للدين يتسبب في خلق أزمة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات له، إن المسيحيين الذين تعرضوا للاضطهاد ستكون لهم الأولوية على غيرهم من اللاجئين الذين يسعون إلى دخول الولايات المتحدة.

في حين أصدر ترامب، مطلع الأسبوع الجاري، سلسلة من الأوامر التنفيذية تحظر اللاجئين والزائرين من عدة دول إسلامية، وتعلق العمل ببرامج الإعفاء من التأشيرات.

وقال تيموثي كالدس، الباحث الأمريكي بمعهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط بواشنطن، إن أي محاولة لتقسيم اللاجئين وفقًا للدين تتسبب في خلق أزمة، وبالتالي لابد من التعامل مع هذه القضية بنظرة إنسانية بعيدًا عن العرق والدين خاصة مع زيادة أعداد اللاجئين حول العالم.

وأضاف كالدس في تصريحات لـ"الوطن": "المعلومات الحقيقية تؤكد أن أعداد المسلمين والمسيحيين في أمريكا متقاربة، ومن المؤسف أن تتنازل أمريكا عن مسؤوليتها تجاه بعض اللاجئين، خاصة أنها كدولة غنية تستطيع تقديم الكثير من المساعدات".

وشدد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات السياسية والدولية، على ضرورة أن يعيد الرئيس الأمريكي سياسته في هذا الشأن خاصة وأن تصريحاته السابقة فيما يخص اللاجئين أثارت بلبلة في المجتمع الأمريكي.

وأضاف اللاوندي لـ"الوطن": "تصريحات ترامب السابقة أحدثت أزمات دبلوماسية مع عدة دول، وبالتالي فإن مثل هذا التصريح وغيره من التصريحات السابقة ستجعل أمريكا دولة مغضوب عليها من كافة شعوب العالم وعليه أن يعيد النظر في هذا الشأن".

فيما وصف أحمد البدوي، الباحث المتخصص في شؤون اللاجئين، هذا التصريح الذي يعطي الأولوية للاجئين المسيحيين لدخول أمريكا، بالعنصري، معتبرًا أنه لايجوز لرئيس دولة أن يصنف اللاجئين على أساس العرق أو الدين.

وأضاف البدوي، في تصريح لـ"الوطن": "كافة الاتفاقيات الدولية الخاصة باللجوء تبعد تماما عن التفرقة على أساس الدين أوالعرق، وبالتالي فإن قرار ترامب بإعطاء الأولوية للاجئين المسيحيين يعد مخالفة صريحة للاتفاقيات الدولية ويرسخ فكرة الكراهية والعنصرية داخل المجتمع الأمريكي".


مواضيع متعلقة