العداء الأوليمبي محمد فرح: "ملكة بريطانيا جعلت مني فارسا وترامب جعلني غريبا"

العداء الأوليمبي محمد فرح: "ملكة بريطانيا جعلت مني فارسا وترامب جعلني غريبا"
- التربية البدنية
- الشهر المقبل
- الملكة البريطانية
- المملكة المتحدة
- الولايات المتحدة
- جنسية مزدوجة
- جواز سفر
- حظر سفر
- رد فعل
- قرار الرئيس
- التربية البدنية
- الشهر المقبل
- الملكة البريطانية
- المملكة المتحدة
- الولايات المتحدة
- جنسية مزدوجة
- جواز سفر
- حظر سفر
- رد فعل
- قرار الرئيس
أدان العدّاء البريطاني، والبطل الأوليمبي في سباقات ألعاب القوى لمسافة 5000 و10 آلاف متر، "محمد فرح"، قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بحظر سفر المسلمين إلى الولايات المتحدة، واصفًا القرار بـ"الجاهل المتعصب"، وفقًا لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأشار "فرح"، في بيان له، إلى مفارقات التعامل معه بين "دونالد ترامب" والملكة البريطانية، التي منحته وسام الفروسية، قائلًا: "في الأول من يناير هذا العام جعلت مني الملكة البريطانية فارسًا، وفي 27 يناير جعلني الرئيس دونالد ترامب غريبًا".
وأضاف "فرح"، أنه سيخبر زوجته وأطفاله الأربعة أنه قد لا يكون قادرًا على العودة إلى "بورتلاند"، بسبب قرار "ترامب التنفيذي"، والذي يمنع فيه مواطني 7 دول من دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يومًا، حيث يقضي "فرح" فترة تدريب في معسكر بإثيوبيا، والذي كان من المقرر بقائه لمدة أسبوعين آخرين قبل التنافس في سباق "برمنجهام" في المملكة المتحدة، الشهر المقبل.
وتابع: "أنا المواطن البريطاني الذي عاش في أمريكا طوال الست سنوات الماضية، يعمل بجد ويشارك في المجتمع، ويدفع الضرائب، ونربي أطفالنا الأربعة في المكان، الذي يطلقون عليه اليوم وطنًا، الآن يُقال لي وللكثير غيري إنه لم يعد مُرحبًا بنا هناك، ومن المثير لعميق القلق أن عليّ إخبار أطفالي بأن والدهم لم يعد قادرًا على العودة إلى وطنه، وأن أشرح لهم أسباب انتهاج الرئيس مثل هذه السياسة التي منبعها الجهل والتحيز".
وأضاف: "لقد رُحب بي في بريطانيا قادمًا من الصومال وأنا ذو ثماني سنوات، وأُعطيت الفرصة للنجاح وتم استيعاب أحلامي، لقد شعرت بالفخر لأنني مثلت بلدي وأحرزت له الميداليات، وحصلت على أكبر شرف وهو لقب فارس، إن قصتي مثال على ثمرة انتهاج سياسات الرحمة والتفهم وليست سياسات الكُره والإقصاء".
"فرح" مواطن بريطاني، وُلد بالصومال، ويحمل جواز سفر بريطاني لا صومالي، ولا يحمل جنسية مزدوجة، انتقل إلى المملكة المتحدة في عمر الثماني سنوات، وأصبح مواطنًا بريطانيًا، ليصبح ضحية سياسة "ترامب"، والذي يسعى معسكره التدريبي إلى استيضاح الموقف من السلطات الأمريكية.
وذكر "آلان اتكينسون" معلم التربية البدنية، الذي اكتشف "فرح" وهو طالب بالمدرسة إنه لم يتعجب من رد فعله القوي ضد قرار ترامب، ووصفه أنه "ذو مبادئ قوية"، وأضاف أنه: "إذا اكتشف شيئًا به ظلم، لن يكون محايدًا، لقد كان دائمًا سريع الغضب لانتهاك العدالة فهذا جزء من شخصيته".
وحث "أتكينسون"، رئيسة وزراء بريطانيا "تيريزا ماي"، التدخل مباشرةً للتأكد من أن استطاعة "فرح" العودة إلى الولايات المتحدة.